البابا تواضروس يكشف عن اساسيات يجب توافرها في الراعي الصالح
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
ترتكز الكنيسة القبطية على أعمدتها الحضرية المشيدة على علوم أبائها وقديسيها الذين ساهموا في ترسيخ العقيدة وتأكيد المكانة القبطية من بين جميع المنابر الشرقية أو الغربية.
آباء الكنيسة يقدمون سبل الدعم عبر التاريخ
وعلى مر التاريخ الكنسي قدم الآباء تعاليم ومبادئ ساعدت في رفع الشأن الإيماني والمذهبي، ويحرص قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على ترسيخ مبادئ الرعي الصالح وخلال الفترة الأخيرة يقدم في عظاته مناهج روحية تساعد على خدمة أبناء الكنيسة القبطية في مصر والخارج.
اسياسيات يجب توافرها في الراعي الصالح
برز لدى الأقباط بعض الأساسيات لإعداد الآباء والكهنة من أجل رفع الدور التنموي للكنيسة من جانب الخدمة، خلال الاجتماع العام الذي أقيم الاربعاء الماضي، في كاتدرائية البشارة ورئيس الملائكة غبريال بمحور المحمودية بالإسكندرية استكملًا لسلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول المزمور الأول في سفر المزامير، وأشار فيها إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة أثناء صلوات التقديس.
شعار الراعي الصالح بالكنيسة القبطية
وضع البابا شعارًا لهذه المبادئ وهو "الذين يرعونهم ثبّتهم"، وأوضح أن العلاقة التي تربط بين المزمور الأول والطِلبة المذكوره تكمن في توصيف سلوك الإنسان الصالح للرعية، وفسرها من خلال بعض الآيات استهلها بـ (مز ١: ١)،"لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ" ، وأيضًا أن لا يقف مع الخطاة كما ذُكر في المزمور ذاته، ويجب أن تكون حياته جادة.
وأشار إلى بعض الصفات التي يجب توافرها في الإنسان والراعي الصالح، مشيرًا إلى وصف الكتاب المقدس في (مز ١: ٣) "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاه، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ"، أي يكون كشجرة تُعطي ثمارًا جيدة في حينهن و أن يكون دائمًا مُغطّى بالنعمة، ويحرص على النجاح في كل مجال يعمله.
الثبات في المسيح .. شرط الرعية الصالحة
وتناول البابا الأساسات التي ينبغي أن تثبت فيها الرعية الصالحة، والقائمة في مطلعها على "الثبات في المسيح"أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا" (يو ١٥: ٥)، وأيضًا الثبات في الوصية بقراءة الكتاب المقدس، كما ورد في مزمور (١يو ٣: ٢٤)، ولابد أن يكون هناك ثبات في الكنيسة وأسرارها (يو ٦: ٥٦)، واختتم هذه الأساسيات بـ"المحبة" الثبات على هذا الشعور الإنساني كما ذكر (١يو ٤: ١٦) "اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ".
البابا تواضروس تضع مبادئ يجب توافرها في كل مسؤول
وعادة يحرص البابا على تأكيد أهمية بعض المبادئ في نفوس كل راعي سواء بالكنيسة والمجتمع، وأن يقوموا بتثبيت الرعية في الفهم والمعرفة والنمو والتربية والإيمان، لأن مسؤولية الراعي أن يساهم في وجود مجتمعًا صحيحًا وثابتًا، مبنى على الصبر والثقة وحياة الطاعة الهادئة، وبهذه الكلمات اختتم البابا عظته الروحية قبل بدء زيارته في أوروبا التي بدأت صباح اليوم السبت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثانى
إقرأ أيضاً:
نشاط مكثف لنيافة الأنبا ثاوفيلس في منطقة الأرشيديوسس
زار نيافة الأنبا ثاوفيلس أسقف منفلوط، منطقة الأرشيديوسس (شمالي كاليفورنيا والساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية). حيث صلى نيافته القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول بسان فرانسيسكو، ورسم خلاله خمسة من أبناء الكنيسة شمامسة برتبة أغنسطس وشماس آخر برتبة إبصالتس.
والتقى نيافته بالقس چورچ راعي الكنيسة السريانية في سان فرانسيسكو والأب ماتنر من الكنيسة الغربية الأمريكية.
وفي سياق الزيارة ذاتها احتفلت كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس بسان فرانسيسكو، أيضًا بالعيد الثامن لتأسيسها بحضور القمص أنطونيوس باقي وكيل المقر البابوي لمنطقة الأرشيديوسس.
وتوجه نيافة الأنبا ثاوفيلس لزيارة كنيسة الشهيد مار جرجس والقديس يوسف النجار بسان هوزيه، حيث صلى عشية عيد "مارجرجس" ووضع الحنوط والأطياب علي رفات الشهيد، وألقى عظة بعنوان "أفراح القيامة".