وضمن فقرات حلقة "فوق السلطة" بتاريخ 3-1-2025، استعرض البرنامج واقعة أثارت موجة من الانتقادات، إذ وثقت مقاطع مصورة قيام قوات الأمن الفلسطينية باعتقال شاب أعزل وتعذيبه قبل إلقائه في حاوية نفايات وهو مقيد اليدين.

وأعاد هذا الحادث إلى الواجهة التساؤلات حول حدود وطبيعة الدور الأمني الذي تمارسه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

كما عرضت الجزيرة -أمس الخميس- لحظة تسليم عناصر من شرطة السلطة الزميلة نجوان سمري قرارا مكتوبا يقضي بإغلاق مكتب الجزيرة وإيقاف بثها في رام الله، بزعم "مخالفة القناة القوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين".

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن "قرار وقف بث الجزيرة سيكون مؤقتا إلى حين تصويب أوضاعها"، وذلك بعد حملة تحريضية صدرت مؤخرا باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الضفة الغربية ضد الجزيرة وصحفييها.

ومن ناحيتها، تدافع السلطة عن إجراءاتها الأمنية بالقول إنها تهدف إلى حماية سكان الضفة الغربية من تكرار سيناريو قطاع غزة، في إشارة إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي تشهده غزة.

لكن منتقدي هذه السياسة يرون أنها تتجاوز حدود الحماية إلى التنسيق المباشر مع سلطات الاحتلال في ملاحقة المقاومة وأنصارها.

إعلان

ويطرح هذا الوضع تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقة بين السلطة الفلسطينية والمقاومة في الضفة الغربية، وإذا ما كان التنسيق الأمني يمثل توزيعا للأدوار مع الاحتلال أم إستراتيجية حماية حسبما تدعي السلطة.

3/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف تدعو إسرائيل إلى حماية الأطفال وتسهيل وصول المساعدات لغزة

دعا نائب المديرة التنفيذية المعني بالعمليات الإنسانية والإمداد في في صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف تيد شيبان، السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والتجارية، للوصول إلى ما يقارب 500 شاحنة يوميا إلى غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد تيد شيبانضرورة ألا يُقتَل الأطفال وهم ينتظرون في طابور بمركز للتغذية أو يجمعون المياه. ويجب ألا يكون الناس في حالة من اليأس تدفعهم إلى اقتحام قوافل المساعدات للحصول على الطعام. وأكد ضرورة "غمر القطاع بالمساعدات عبر كل القنوات والمعابر.

وأوضح شيبان، أن علامات المعاناة الشديدة والجوع ظاهرة على وجوه العائلات والأطفال، مشيرا إلى مقتل أكثر من 18 ألف طفلا في غزة منذ بداية الحرب أي بمعدل 28 طفلا في اليوم الواحد، وهو ما يعادل فصلا دراسيا بأكمله.

وقال مسؤول اليونيسف إن قطاع غزة يواجه الآن خطرا جسيما من المجاعة، مشيرا إلى أن واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضون أياما بدون طعام، "كما تجاوز مؤشر سوء التغذية عتبة المجاعة. اليوم، أكثر من 320 ألف طفل صغير معرضون لخطر سوء التغذية الحاد.

وأشار تيد شيبان إلى لقائه بعائلات عشرة أطفال قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية بينما كانوا ينتظرون في طابور للحصول على مكملات غذائية مع آبائهم وأمهاتهم في عيادة تغذوية تدعمها اليونيسف في دير البلح.

وأكد تيد شيبان أنه لا ينبغي أن يحدث هذا ببساطة، هؤلاء الأطفال ليسوا ضحايا كارثة طبيعية، إنهم يتعرضون للتجويع والقصف والتهجير. كما تحدث المسؤول الأممي عن زيارته إلى مركز علاج سوء التغذية في مدينة غزة، حيث التقى بأطفال رضع يعانون من سوء تغذية حاد.

وقال شيبان إن اليونيسف تبذل قصارى جهدها لمعالجة الوضع، من خلال دعم الرضاعة الطبيعية وتوفير حليب الأطفال ومعالجة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الشديد.لكنه نبه إلى أن الاحتياجات هائلة.

على صعيد ذي صلة، أشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى استمرار إطلاق النار وقصف الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية على امتداد طرق قوافل المساعدات الغذائية وفي محيط مواقع ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".

وأشار مكتب حقوق الإنسان إلى مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين على امتداد طرق القوافل في منطقة زيكيم شمال غزة، ومنطقة موراج جنوب خان يونس، خلال يومي 30 و31 يوليو. وبذلك، يبلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء بحثهم عن الغذاء منذ 27 مايو ما لا يقل عن 1، 373 شخصا منهم 859 قتلوا في محيط "مؤسسة غزة الإنسانية" و514 على امتداد طرق قوافل المساعدات.

وأوضح مكتب حقوق الإنسان أن الغالبية العظمى من القتلى سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه وبرغم علمه بوجود عناصر مسلحة أخرى في المنطقة، إلا أنه لا يملك أي معلومات تشير إلى تورطها في عمليات القتل هذه.

وأكد مكتب حقوق الإنسان أن هؤلاء الضحايا وغالبيتهم من الرجال والفتيان ليسوا مجرد أرقام. ولا تتوفر لدى المكتب أي معلومات تشير إلى أن هؤلاء الفلسطينيين كانوا قد شاركوا مباشرة في الأعمال العدائية أو يشكلون تهديدا للقوات الإسرائيلية أو لأي طرف آخر.

وفي الوقت نفسه، أشار مكتب حقوق الإنسان إلى ازدياد عدد الفلسطينيين - بمن فيهم الأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة والمرضى والمصابون - الذين يموتون نتيجة سوء التغذية والمجاعة، حيث يفتقر هؤلاء الأشخاص غالبا لأي دعم ولا يمكنهم الوصول إلى المواقع التي قد تتوفر فيها كميات ضئيلة من المساعدات.

وأوضح مكتب حقوق الإنسان أن هذه كارثة إنسانية من صنع الإنسان. ونتيجة مباشرة لسياسات فرضتها إسرائيل أدت إلى تقليص حاد في كميات المساعدات المنقذة للحياة في غزة.

وأكد مكتب حقوق الإنسان أن توجيه الهجمات المتعمدة ضد المدنيين غير المشاركين مباشرة في الأعمال العدائية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب من خلال حرمان المدنيين من العناصر الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك عرقلة وصول الإغاثة، تشكل جرائم حرب. وإذا ما ارتكبت كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد السكان المدنيين فقد ترقى أيضا إلى جرائم ضد الإنسانية.

وشدد مكتب حقوق الإنسان على ضرورة التحقيق في كل عملية قتل من هذه العمليات، بشكل عاجل ومستقل، ويجب محاسبة المسؤولين عنها. وأشار المكتب إلى أن إسرائيل - بصفتها القوة القائمة بالاحتلال - تتحمل المسؤولية عن ضمان توفير كافة أشكال المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة وتسهيل ظروف تمكن الوكالات الإنسانية من التحرك الآمن والحر لتوزيع المساعدات.

ودعا المكتب الأممي الدول إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية لمنع قتل مزيد من المدنيين.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الحرمان الطويل الممتد لشهور من أبسط الإمدادات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أدى إلى تعميق الأزمة في غزة وإن السبيل الوحيد لمعالجة هذا الوضع يتمثل في تدفق المساعدات بدون عوائق.

وشدد على ضرورة السماح لعمال الإغاثة بالوصول العاجل والآمن وبدون عوائق لتوصيل المساعدات بطريقة آمنة وكريمة. وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن العمل الإنساني لا يمكن أن يعالج هذه الأزمة بمفرده، وشدد على أهمية السماح بدخول الإمدادات التجارية للمساعدة في تلبية احتياجات السكان.

اقرأ أيضاًاليونيسف تتوقع انخفاضا بنسبة 20% في تمويلها لعام 2026 بعد قرار ترامب

اليونيسف: الأزمة الإنسانية في غزة تعصف بالطفولة وتتطلب تدخلاً عاجلاً

اليونيسف: استشهاد وإصابة 50 ألف طفل في قطاع غزة منذ بدء العدوان

مقالات مشابهة

  • اليونيسف تدعو إسرائيل إلى حماية الأطفال وتسهيل وصول المساعدات لغزة
  • خلال يوليو.. 293 عملية للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين
  • ماذا تبقى من الدولة الفلسطينية ليتم الاعتراف بها؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية
  • الصين تنتقد عقوبات أمريكا على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • إسرائيل تشكر أمريكا لفرضها عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • مقررة أممية تندد بتهديدات إسرائيل لمراسل الجزيرة أنس الشريف