الأسبوع:
2025-12-09@14:07:12 GMT

عيد قديسين الوطن مصر 25 يناير

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

عيد قديسين الوطن مصر 25 يناير

كل عام في نفس الشهر اكتب هذا المقال بنفس العنوان، ربما الاختلاف الوحيد في هذا العام أنه جاء سابقا ليوم 25 يناير، وهو عيد " قديسين الوطن مصر" الشرطة المصرية، وبعين الباحث وقلم الكاتب وقلب المواطن أقول نعم، هم هؤلاء القديسين الذين يعبدون في محراب الوطن ويبذلون كل حياتهم من أجل أمنه واستقراره.

وهنا السبب الحقيقي لما يتعرض له هذا الجهاز من أعداء الوطن في ذلك التوقيت من كل عام، وهذا ما حدث قبل 25 يناير 2011 حيث انصبت دعوات لمظاهرات 25 يناير بنشر الإشاعات والأكاذيب، حيث قامت بعد إنشاء صفحة كلنا خالد سعيد من قبل بعض الشباب الذين تم تجنيدهم ثقافيًا من قبل مخابرات الأعداء، متهمين جهاز الشرطة بقتل خالد سعيد وقد ساهمت في حشد الرأي العام للقيام باحتجاجات، تحولت إلي أعمال تدمير وتخريب ضد جهاز الشرطة، وقد تم منح تلك الصفحة العديد من الجوائز من مؤسسات غربية تابعة للأعداء في الخارج منها جائزة البوبز التابعة " ل دويتشه فيله "عن فئة افضل حملة نشاط اجتماعي، وبعد هدوء دخان تلك الاحتجاجات الممولة والمدفوعة لكسر جهاز الشرطة اتضحت الحقيقية ومن هو خالد سعيد.

والسؤال هنا المطروح لماذا يستهدفون جهاز الشرطة المصرية بتلك الشراسة وهذا الغل والحقد الدفين؟ الإجابة على السؤال توضح لماذا أطلقت في مقالاتي على هذا الجهاز قديسين الوطن!

منذ ستينيات القرن الماضي وهناك أخطاء كثيرة للحكومات المتعاقبة، في إدارة ملفات الداخل التي تهم حياة المواطن وخصوصًا ملف الاقتصاد والعدالة الاجتماعية، وبقصد وبدون قصد وللعديد من الاعتبارات ترسخ لدي ذهنية المواطن أن رجل الشرطة هو الممثل الحقيقي والفعلي للحكومة، مما جعله يتعامل معه على انه الحكومة التي من المفترض أن توفر له الاحتياجات وتحل له المشاكل، هنا بدأ يتحمل رجل الشرطة منفردًا عبر تلك السنوات كل مشاكل الوطن والمواطن في ملفات الداخل.

وفي عهد حكم الرئيس السادات ولعوامل سياسية كان هناك خطأ كبير تمثل فى حمل ثقيل علي جهاز الشرطة، وجعله المستهدف دائمًا في أي حرب ضد مصر وهو رؤيته بإسناد تصدر المشهد الداخلي للجماعات الراديكالية، الذي اعتقد إنها ستقاوم النفوذ الناصري الذي كان يقود ذهنية المواطن المصري والذي عمل السادات علي التخلص منه بوحي انه مرتبط بثقافة الشيوعية التي هي عدو لفكر تلك الجماعات، هنا كانت البدايات لاختراق الهوية المصرية من مخطط برنارد لويس " الشرق الأوسط الجديد" لصناعة ثقافة مذهبية وايدلوجية دينية تحل محل الهوية القومية للوطن مصر.

وجاء عصر مبارك الذي ساهم بعوامل كثيرة في تجريف وتجويف لباقي مكونات تلك الهوية وترك القاع المصري وجميع النقابات لسيطرة ثقافة الجماعات الراديكالية، دون أن يعلم أنه يساهم بقوة في تنفيذ مخطط برنارد لويس ضد مصر، وفي غضون ذلك كانت هناك جبهة صلبة قوية تقاوم ذلك المخطط تمثلت في جهاز أمن الدولة سابقا " الجهاز الوطني حاليًا " ومعها النفوذ القبلي المتمثل في كبار العائلات التاريخية في القري والنجوع، ومن هنا جاء الغل والحقد الدفين لأعداء الوطن ضد جهاز الشرطة عامة وجهاز أمن الدولة " الوطني " خاصة.

والذي ساهم في استمرار قوة جهاز الشرطة، وقطاع أمن الدولة بتلك القوة هو معايير الاختيار التي كانت وما زالت مبنية على العديد من المعايير أهمها تاريخ وسمعة العائلة، ودائرة الأقارب المحيطة بالطالب المتقدم، وهذا ما جعل هناك صعوبة للجماعات الراديكالية في اختراق هذا الجهاز العظيم مثل ما حدث مع باقي أجهزة الدولة المصرية.

ومن هنا نلاحظ أن متانة وقوة الجبهة الداخلية للوطن مصر معتمدة إلى وقتنا هذا على رجال جهاز الشرطة وما ترسخ لدى ذهنية المواطن عن قطاع الأمن الوطني والدولة سابقًا بأنه جهاز قوي شريف نزيه غير ملوث ولم يتم اختراقه من ثقافة إرهابية أو ثقافة فساد ولذا نجد أن المواطن يهابه ويثق فيه ويكن له كل احترام وتقدير.

هنا السبب الحقيقي لما حدث من تدمير وهدم وحرق لمقرات الشرطة وقطاع أمن الدولة فيما بعد أحداث 25 يناير، بأن عمود الخيمة للداخل المصري هو جهاز الشرطة بكل مكوناته وقطاعاته المتنوعة وفي القلب قطاع الأمن الوطني.

ومنذ أيام بدأت أبواق الجماعات الإرهابية مدفوعة من مخطط الأعداء فى تسليط الضوء على جهاز الشرطة وقطاع الأمن الوطني، عن طريق بث الإشاعات وخلق الأكاذيب والإداعات لمحاولة استثارة الرأي العام ضد هذا الجهاز العظيم، لكن أصبح الشعب المصري لديه الوعي الكافي لدحر ومواجهة تلك الحرب من الأعداء.

ففي محافظ المنيا قرية تونا الجبل مركز ملوي يوم 31 ديسمبر المنصرم، كان هناك مواجهة بين رجال الشرطة وأحد المسجلين خطر والذي لديه 13 قضية جنائية ومحكوم عليه بالسجن المؤبد في الكثير من القضايا، وأثناء قيام حملة بتنفيذ الأحكام القضائية المنفذة ضده، وورود معلومات مؤكدة تشير إلى استخدام منزله وكرا لتجارة المخدرات، حيث بادر بإطلاق النار ضد قوات الشرطة مما أدي إلي مقتله، وهذا ما أعلنته وزارة الداخلية على صفحتها بمواقع الفيس بوك، عند ذلك قامت قنوات ومنصات الجماعة الإرهابية بتصوير المشهد بعيدا عن الحقيقة بأن الشرطة ذهبت إلى منزله، وتم قتله أمام أهل منزله، بالطبع في الأيام القادمة ستنتشر تلك الأكاذيب والافتراءات على جهاز الشرطة ولكن في يوم 25 يناير سنحتفل معهم بعيد الشرطة، ونقدم لهم الهدايا من الورود والزهور.

حفظ الله قديسين الوطن والوطن مصر من كل سوء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جهاز الشرطة هذا الجهاز أمن الدولة

إقرأ أيضاً:

جنى الثمار.. بات قريبًا

نشر الزميل الصحفى «علاء عادل» تقريراً متميزاً أمس الأول بجريدة «الوفد» تحت عنوان «حكومة تتعهد: والخبراء يشككون والمواطنون يترقبون: الشعب ينتظر ثمار الاصلاح الاقتصادي» وجاء فيه تصريح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تركز خلال الفترة المقبلة على أن المواطن سوف يجنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية سواء فيما يتعلق بتحسين الأجور أو ظروف المعيشة ودعم الطبقة المتوسطة، مشيراً إلى أن عملية جنى الثمار تبدأ من العام الحالى ولمدة ثلاث سنوات مقبلة.

وقد اختلفت آراء الاقتصاديين حول مدى واقعية هذا الطرح؟ ومتى يمكن للمواطن أن يشعر بالفعل بثمار تلك السياسات؟

وتساءل التقرير الصحفى: هل انتهت سنوات المعاناة وبدأت مرحلة الحصاد؟ فبعض المحللين يقول سمعنا هذا الكلام كثيراً ولكن فى كل مرة تعقب تلك التصريحات موجة جديدة من الارتفاعات والبعض الآخر يرى أن التنمية الاقتصادية بطبيعتها تراكمية وقد تستغرق سنوات حتى يظهر أثرها على المواطن. وعلى مدار عشر سنوات التزم الاقتصاد بخطة واضحة للتنمية والآن حان وقت نتائجها.

فقد أنفقنا مليارات الجنيهات على البنية التحتية للطرق والمرافق وتهيئة مناخ الاستثمار، ورغم نوبات التشاؤم التى تنتاب البعض من محللين وخبراء اقتصاديين، إلا أننى أرى أن جنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية بات قريباً لعدة أسباب:

بداية من الزيادة غير المسبوقة فى تحويلات العاملين بالخارج وتوفير عملة صعبة ثم استعادة قناة السويس لمواردها تدريجياً بعد تحسن الأوضاع الإقليمية والاضطرابات فى البحر الأحمر واختفاء التهديدات للسفن والناقلات العملاقة التى تمر عبر قناة السويس ما شجع كبريات الشركات العالمية على عودة خطوطها الملاحية إلى القناة.

كما أن انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية وما يتبعه من توفير الحبوب والأغذية القادمة من روسيا وأوكرانيا خاصة القمح والزيوت بأسعار منخفضة وتوفير الأمن لسلاسل الإمداد ما يخفض تكلفة التأمين عليها.. تستطيع مصر من خلاله توفير مخزون كبير من الحبوب والسلع القادمة من هذه الدول بأسعار مغرية ما يخفض العبء على الموازنة.

والإعلان عن استقبال مصر أكثر من 18 مليون سائح فى العام يعتبر إضافة كبيرة لموارد الدولة من الدولار الأمريكى خاصة بعد افتتاح المتحف الكبير وهو رافد جديد قابل للزيادة بشرط توفير بنية أساسية لاستقبال هذا العدد الضخم من السائحين سنوياً.

رئيس الوزراء عندما قال إن جنى ثمار الإصلاح قد يستغرق ثلاث سنوات لم يقل هذا من فراغ لكن بناء على معلومات لديه، ونتمنى جميعاً أن يشعر المواطن بثمار هذا الإصلاح فى تدنى أو انخفاض أسعار السلع الأساسية التى يتعامل معها يومياً مثل السلع الغذائية والتى تثقل كاهل الأسرة المصرية.

مقالات مشابهة

  • برعاية نهيان بن مبارك.. انطلاق فعاليات «شتاء صندوق الوطن» بإمارات الدولة كافة
  • أحمد موسى يطالب بقيمة إيجارية عادلة لأراضي الأوقاف: لا نريد ظلم المواطن ولا إهدار حق الدولة
  • تقدم ملحوظ في مشروعات الإسكان الأخضر بالعاشر من رمضان ضمن «سكن لكل المصريين»
  • تفاصيل صغيرة
  • موعد صرف معاشات يناير 2026
  • طلاب جامعة عين شمس يشاركون في ورشة تدريبية بأكاديمية الشرطة
  • جنى الثمار.. بات قريبًا
  • حماة الوطن: حزمة التسهيلات الضريبية الثانية خطوة استراتيجية تعزز قوة الاقتصادش
  • الزمالك يضع مركز المدافع على رأس أولويات صفقات يناير
  • خلاص سوريا… ذاكرة وطن يستعيد ذاته