أعربت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، عن قلقها البالغ إزاء استهداف المستشفيات في قطاع غزة، مؤكدة أن هذا النوع من الهجمات محظور وفقاً للقوانين الدولية، خصوصاً في وقت النزاع.

 

وقالت ألبانيز في تصريحات لها، إن استهداف المستشفيات في غزة ليس فقط انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بل يعتبر جزءاً من "حرب الإبادة" التي تُشن ضد سكان القطاع.

وأضافت أن تدمير المنشآت الطبية يفاقم المعاناة الإنسانية ويحول دون تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الرعاية الصحية بشكل عاجل.

 

وأكدت ألبانيز أن استهداف المستشفيات في غزة يعد جريمة حرب مستمرة منذ عقود. وأشارت إلى أن العديد من الهجمات على المنشآت الطبية قد تمت في سياق النزاعات العسكرية السابقة، دون أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات كافية لوقف هذه الانتهاكات.

 

وأضافت المقررة الأممية أن ما يحدث في غزة يختلف عن الجرائم السابقة، معتبرة أن "النية وراء هذه الهجمات هي تدمير السكان المدنيين". وقالت إن هذه الحملة العسكرية تستهدف بشكل ممنهج البنية التحتية الأساسية في غزة، ومنها المستشفيات، وهو ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

 

وفي تأكيد على خطورة الوضع، أكدت ألبانيز أن ما يجري في غزة ليس مجرد جريمة حرب، بل هو حرب إبادة. واعتبرت أن العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والمنشآت الطبية هي جزء من محاولات إسرائيلية لتدمير مجموعة سكانية عبر جرائم متعددة، ما يرقى إلى مستوى جريمة إبادة جماعية.

 

وشددت ألبانيز على أن الهجمات المستمرة على المدنيين والمرافق الطبية في غزة تشير إلى نية واضحة لتدمير المجموعة السكانية في القطاع. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات والعمل على حماية المدنيين في غزة من الهجمات المتواصلة.

 

في ختام تصريحاتها، دعت المقررة الأممية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد استهداف المدنيين والمنشآت الطبية في غزة، محذرة من أن استمرار هذا الوضع سيتسبب في المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المنطقة.

 

مسؤولون إسرائيليون: تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حماس في الأسابيع المقبلة

 

نقلت صحيفة "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن هناك تفاؤلاً بحذر بشأن إمكانية سد الفجوات مع حركة حماس وإبرام اتفاق في الأسابيع المقبلة، يأتي هذا التفاؤل في وقت تسعى فيه الأطراف المعنية إلى التوصل إلى حل يوقف التصعيد القائم ويوفر أفقًا لتحرير الاسرى.

 

بينما يسود التفاؤل الحذر، تسعى الوساطات الدولية ممثلة في قطر ومصر، بالإضافة إلى بعض أعضاء فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، للضغط على الطرفين لإحراز تقدم في المفاوضات، ويعكف الوسطاء على تقديم مقترحات تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين المتنازعين، مع التركيز على القضايا الإنسانية العالقة.

 

في خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق، سلمت تل أبيب لحركة حماس قائمة تضم 34 مختطفًا تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، ومع ذلك، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن بعض الأشخاص المدرجين في القائمة قد لا يكونون على قيد الحياة، مما يثير تساؤلات بشأن مصير هؤلاء الاسرى.

 

أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن الهدف الرئيس لإسرائيل من هذه المفاوضات هو إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الاسرى الأحياء المدرجين في القائمة، مع التأكيد على أهمية ضمان صحتهم وسلامتهم، ويبدو أن إسرائيل تدفع بقوة لإتمام الصفقة بسرعة لتخفيف الضغط الشعبي والسياسي.

 

ورغم التفاؤل، يظل هناك الكثير من العقبات التي تواجه سير المفاوضات، وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن عملية التفاوض تسير ببطء شديد، ومن غير المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في وقت قريب، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه سيكون بالإمكان معرفة إمكانية سد الفجوات بين الطرفين بشكل أكبر في الأسبوع المقبل.

 

مع دخول المفاوضات مراحل حساسة، يتطلع المجتمع الدولي إلى نتائج ملموسة في الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل الضغوط السياسية والإنسانية، ومن المرجح أن تظل مسألة إطلاق سراح الاسرى، وتحقيق وقف طويل الأمد لإطلاق النار، من أبرز الأولويات التي ستحدد مسار المفاوضات في الفترة المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقررة الأممية لحقوق الإنسان الأراضى الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز قلقها البالغ استهداف المستشفيات قطاع غزة وقت النزاع استهداف المستشفیات المجتمع الدولی التوصل إلى فی غزة فی وقت

إقرأ أيضاً:

أكد أنها لم تصل إلى طريق مسدود.. روانجي: المفاوضات الأمريكية – الإيرانية مستمرة رغم التقلبات

البلاد – طهران
في ظل ترقب دولي واسع، أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة لم تصل إلى طريق مسدود، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
وأشار تخت روانجي في مقابلة مع وكالة أنباء “إرنا” أمس (الثلاثاء)، إلى أن أي مفاوضات دولية تتسم بحساسيات كبيرة وتتطلب صبراً وطول بال للوصول إلى نتائج ملموسة، مشدداً على أن ما مضى من المحادثات التي استمرت عدة أشهر لا يسمح بعد بإصدار أحكام نهائية بشأن نجاحها أو فشلها.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المفاوضات تمر دائماً بمراحل صعبة، ومرّ بها الطرفان في جولات سابقة حيث بدا الوصول إلى اتفاق مستحيلاً، لكنهم تجاوزوا تلك العقبات. وأضاف أن تعمق الحوار وتبادل الوثائق المكتوبة بين الطرفين يزيد من احتمالات حدوث تقلبات ومطبات، إلا أن الحفاظ على المصالح الوطنية الإيرانية يظل الأولوية القصوى في هذه المفاوضات، بغض النظر عن سرعة تقدمها.
وتابع تخت روانجي بأن الجولة السادسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي من المقرر أن تنطلق قريباً، تعد جولة حاسمة حيث ستقدم طهران ردها على الوثائق المكتوبة التي قدمها الجانب الأمريكي في الجولة الخامسة، في حين كانت إيران قد قدّمت نصاً مكتوباً خاصاً بها في الجولة الثالثة يوضح النقاط التي تعتبرها أساساً لأي تفاهم.
وفيما يتعلق بمسألة “تصفير” تخصيب اليورانيوم، كرر المسؤول الإيراني موقف بلاده الرافض للتخلي عن هذا الحق، مؤكداً أن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم جزءاً من حقوقها المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يرفضه الجانب الأمريكي ويعتبره “خطاً أحمر”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت في وقت سابق أمس عن تحديد موعد جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة في يوم الأحد المقبل، رغم إعلان سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن موعدها اليوم، مع توقعات من مصادر مقربة بأن تعقد الجلسة يوم الجمعة أو السبت.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد أجرتا خمس جولات تفاوض منذ 12 أبريل الماضي بوساطة عمانية، بهدف إيجاد بديل للاتفاق النووي الدولي لعام 2015، الذي يهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها. ورغم تلك المحاولات، تظل مسألة تخصيب اليورانيوم محور الخلاف الرئيسي بين الطرفين، مما يعكس عمق التحديات التي تواجه مسار المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • أكد أنها لم تصل إلى طريق مسدود.. روانجي: المفاوضات الأمريكية – الإيرانية مستمرة رغم التقلبات
  • برلين: الهجمات الروسية على أوكرانيا «إرهاب ضد المدنيين»
  • تقرير: عشرات الوفيات بسبب الأجهزة الطبية المعطلة في المستشفيات الحكومية البريطانية
  • “حماس”: استهداف المجوّعين قرب مراكز توزيع المساعدات بغزة جريمة حرب
  • لجنة أممية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة باستهداف المدنيين في مدارس غزة
  • مركز "شمس": استهداف الاحتلال للطواقم الطبية في غزة جرائم حرب تستدعي الملاحقة
  • ” حماس”: استهداف العدو الصهيوني للمسعفين في غزة جريمة حرب مركبّة
  • تصعيد إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين ومناطق الإغاثة وسط قطاع غزة
  • القومي استنكر جريمة استهداف مادلين: لكسر الحصار على غزة
  • زيلينسكي: المفاوضات بشأن تبادل الأسرى مع روسيا مستمرة