مجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يوافق على توسع نشاطه في أفريقيا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
يحرص البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على تقديم الدعم والمساعدة إلى البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، من خلال الاستثمار والاستشارات والإصلاح السياساتي، ويركز البنك على تطوير القطاع الخاص وإحداث تغيير مستدام، وترك إرث دائم لمستقبل أفضل.
و أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في هذا الإطار عن انضمام ساحل العاج إلى قائمة مساهمي البنك لتصبح بذلك المساهم رقم 76.
كانت ساحل العاج قد تقدمت بطلب الانضمام إلى عضوية البنك في أغسطس 2023، ووافق مجلس المحافظين على هذا الطلب في شهر أكتوبر من نفس العام.
وجاءت تلك الخطوة في أعقاب موافقة مجلس المحافظين في الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2023، الذي عقد في سمرقند، على تعديل النظام الأساسي للبنك لتمكين التوسع المحدود والتدريجي لعملياته لتشمل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والعراق.
وبعد أن يدخل التعديل الذي يتطلب موافقة غالبية المساهمين المؤهلين، حيز التنفيذ، سيتمكن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من منح موافقته على طلب ساحل العاج لتصبح من الدول المتلقية مما يعني أنها ستستفيد من الدعم المالي والسياساتي الذي يقدمه البنك.
وفي هذه المناسبة، قالت أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "يسعدني الترحيب بساحل العاج كعضو جديد في قائمة مساهمي البنك.. وهدفنا هو أن نطلق أنشطتنا في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في العام 2025، ونتطلع إلى الاستفادة من خبراتنا لدعم نموها الاقتصادي من خلال تنمية القطاع الخاص ودعم حوار السياسات".
وقال أداما كوليبالي، وزير المالية والميزانية في ساحل العاج: "إن انضمام ساحل العاج إلى عضوية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يمثل فرصة حقيقية للبلاد، فقد أصبح لها شريكاً استراتيجيًا جديدًا يمكنها من خلاله حشد التمويل لتنفيذ سياسة التنمية في البلاد. وتعتزم ساحل العاج العمل مع البنك الأوروبي لتمويل المشاريع الهيكلية ومعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ. كما سيشكل البنك وسيطاً تمويلياً للقطاع الخاص الذي تضعه الحكومة في صميم سياستها التنموية".
وحتى الآن يضم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 74 بلداً مساهماً بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار.
وتستهدف استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن تجعل الاقتصادات في المناطق التي يستثمر بها تنافسية وشاملة وجيدة الإدارة وخضراء وقادرة على التصدي للتحديات ومتكاملة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الصحراء البنك الأوروبي البنك الأوروبي المزيد البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
سلطات الهجرة الأمريكية توسع عملها في لوس أنجلوس.. واحتجاجات مضادة
بدأت سلطات الهجرة الأمريكية يوم السبت توسيع نشاطها في منطقة لوس أنجليس في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها مركز احتجاز اتحادي ورد فعل الشرطة الذي تضمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعتقال قيادي نقابي.
وطوق أفراد حرس الحدود وهم يرتدون معدات مكافحة الشغب وأقنعة الغاز كحراس خارج مجمع صناعي في مدينة باراماونت، مستخدمين الغاز المسيل للدموع بينما تجمع المتفرجون والمتظاهرون على الجزر الوسطية للشوارع وعبر الشارع، بعضهم يسخر من السلطات بينما يسجلون الأحداث بهواتفهم الذكية.
وأعلنت امرأة عبر مكبر صوت: “مكتب الهجرة والجمارك اخرج من باراماونت. نعرف حقيقتكم، أنتم غير مرحب بكم هنا” وفقا لوسائل إعلام.
وتم إغلاق الشارع أمام حركة المرور في الوقت الذي كانت فيه دوريات حرس الحدود الأمريكية تتجول في المنطقة. ولم يرد ممثلو مكتب الهجرة والجمارك على الفور على استفسارات البريد الإلكتروني حول أنشطة قوات إنفاذ القانون يوم السبت.
وتأتي الاعتقالات من قبل سلطات الهجرة في لوس أنجليس في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته للوفاء بوعود تنفيذ عمليات ترحيل جماعية في جميع أنحاء البلاد.
ويوم الجمعة، اعتقل ضباط إنفاذ الهجرة والجمارك أكثر من 40 شخصا أثناء تنفيذ أوامر تفتيش في مواقع متعددة، بما في ذلك خارج مستودع للملابس حيث ساد مشهد متوتر في حين حاول حشد منع العملاء من المغادرة بسياراتهم.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس إن النشاط يهدف إلى “زرع الرعب” في ثاني أكبر مدينة في البلاد.
من جانبه وبخ المدير بالنيابة لمكتب الهجرة والجمارك تود ليونز العمدة باس على رد فعل المدينة للاحتجاجات.
وقال ليونز في بيان:”لقد انحازت رئيسة بلدية باس إلى جانب الفوضى والخروج عن القانون على حساب إنفاذ القانون. لا تخطئوا، سيستمر مكتب الهجرة والجمارك في تطبيق قوانين الهجرة في بلادنا واعتقال الأجانب المجرمين غير الشرعيين”.
وتجمع المتظاهرون مساء الجمعة خارج مركز احتجاز اتحادي في لوس أنجليس، حيث قال محامون إن المعتقلين قد نقلوا إليه، وهم يهتفون “أطلقوا سراحهم، دعوهم يبقون!”.
وتواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيها للتخلص من المهاجرين في الولايات الأمريكية، رغم صعوبة الأمر بالبحث عن بلاد جديدة مستعدة لقبول المهاجرين.
وفي منتصف آذار/مارس، استخدم ترامب صلاحيات وقت الحرب لترحيل أكثر من 130 عضوا مزعوما في عصابة فنزويلية من الولايات المتحدة إلى السلفادور، كما واستند على قانون "الأغراب الأعداء" الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، ونادرا ما يستخدم، لترحيل الرعايا الأجانب الذين يعتبرون معادين خلال زمن الحرب.
وقد أوقف قاض فدرالي استخدامه مؤقتا، وتساءل لاحقا عما إذا كانت الإدارة قد تجاهلت قراره، وهو اتهام نفاه البيت الأبيض.
ويتم احتجاز المجرمين المزعومين بموجب هذا القانون في سجن عالي الحراسة في السلفادور، يطلق عليه اسم "مركز احتجاز الإرهابيين" والمعروف باسم "سيكوت".
وفي السنة الأخيرة من ولاية ترامب الأولى، سعت إدارته لعقد اتفاقيات مع دول في أمريكا الوسطى لاستقبال مرحلين من دول أخرى، ورحلت الولايات المتحدة حوالي 1,000 مهاجر من هندوراس والسلفادور لطلب اللجوء في غواتيمالا مع مطلع عام 2020، لكن وباء كوفيد-19 قوض هذه الترتيبات سريعا.