سوريا.. رسائل وجهت إلى أحمد الشرع بكواليس لقاء وزيري خارجية فرنسا وألمانيا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
(CNN)-- التقى وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني بالقادة السوريين الجدد ودعوا إلى انتقال شامل للسلطة، في أول زيارة يقوم بها وزراء الاتحاد الأوروبي إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في ديسمبر/ كانون الأول.
وكان الفرنسي جان نويل بارو في العاصمة السورية، دمشق، إلى جانب نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، حيث التقيا بالزعيم الفعلي لسوريا، أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني.
وقالت بيربوك إنها كانت تسافر إلى سوريا "بيد ممدودة"، بحسب رويترز، لكنها أضافت أنها كانت تضع ماضي هيئة تحرير الشام في الاعتبار أيضًا، وأبدى الوفد الأوروبي انفتاحه على العمل مع الحكومة الجديدة وشدد في الوقت نفسه على ضرورة حماية الأقليات.
وبعد لقائها مع الشرع، قالت بيربوك إنه "بعد سنوات من القمع والتعذيب والحرب، فتح الشعب السوري صفحة جديدة لبلاده"، لافتة إلى أن زيارتها إلى سوريا مع بارو كانت "إشارة قوية إلى أن البداية السياسية الجديدة ممكنة الآن"، وأن الاتحاد الأوروبي سيبذل "كل ما في وسعه لمساعدة" سوريا على أن تصبح بلداً حراً وآمناً للجميع، بما في ذلك النساء.
وأكدت على أن حقوق المرأة هي "ركيزة المستقبل لكل فرد في مجتمع حر"، وأن "أوروبا لن تكون ممولاً للهياكل الإسلامية".
من جهته قال بارو، الجمعة: "لقد حان الوقت لكي يستعيد السوريون بلدهم، من خلال انتقال سياسي يسمح بتمثيل جميع الطوائف السورية المتنوعة، ويتيح لجميع السوريين الحصول على الجنسية السورية دون تمييز ديني أو عرقي".
وأضاف: "لتحقيق هذه الغاية، فإننا نعرض على السلطات الانتقالية السورية الخبرة القضائية الفرنسية والاتحاد الأوروبي، وخبرتها الفنية لمساعدة الشعب السوري في صياغة هذا الدستور الجديد"، معربا عن مشاعر مماثلة في منشور له على منصة إكس (تويتر سابقا) حيث كتب أنه "لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة إلا إذا تم منح جميع السوريين، بصرف النظر عن مجموعتهم العرقية أو الدينية، مكانًا في العملية السياسية".
وقادت هيئة تحرير الشام بزعامة الشرع العمليات العسكرية التي أطاحت بالأسد وسعت جماعته إلى النأي بنفسها عن ارتباطاتها السابقة بتنظيم القاعدة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الإسلام الاتحاد الأوروبي الحكومة السورية المرأة النظام السوري بشار الأسد حقوق المرأة قضايا المرأة
إقرأ أيضاً:
القسام: ملتزمون بالاتفاق ما التزم الاحتلال به.. وجهت رسالة إلى الأسرى
قالت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، إن ما تم التوصل إليه من اتفاق هو "ثمرةٌ لصمود الشعب الفلسطيني وثبات مقاوميه"، معلنةً التزامها بالاتفاق والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك.
وأضافت الكتائب أن المقاومة كانت حريصةً على إيقاف "حرب الإبادة" منذ الشهور الأولى، وسعت لذلك بمختلف السبل، إلا أن "العدو أفشل كل الجهود لحساباته الضيقة، وإشباعاً لغريزة الوحشية والانتقام لدى حكومته النازية".
وأكدت كتائب القسام أن الاحتلال فشل في استعادة أسراه عبر الضغط العسكري رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، مشيرةً إلى أنه "خضع واستعاد أسراه من خلال صفقة تبادل كما وعدت المقاومة منذ البداية".
وقالت الكتائب إن الاحتلال كان بإمكانه استعادة معظم أسراه أحياء منذ شهور عديدة، لكنه ظل يماطل ويكابر وفضّل أن يقوم جيشه بقتل العشرات منهم نتيجة سياسة الضغط العسكري الفاشلة.
ووجّهت الكتائب رسالة إلى الأسرى الفلسطينيين قائلةً إن "غزة ومقاومتها قدّمت أغلى ما تملك وسعت بأقصى استطاعتها من أجل كسر قيدكم، وعهداً أن تبقى قضيتكم على رأس أولوياتنا الوطنية حتى تنالوا حريتكم جميعاً".
وصباح الإثنين، بدأت "القسام" بتسليم 20 أسير إسرائيلي أحياء، ضمن صفقة التبادل التي تم الاتفاق عليها بوساطة أمريكية عربية.