أطباء المستشفى السعودي في الفاشر يعملون تحت أضواء الهواتف
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أعلنت لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور، عن مواصلة أطباء المستشفى السعودي في إنقاذ حياة المواطنين، رغم قصف المستشفى من قبل مليشيات الدعم السريع، ووثقوا تفانيهم بصورة لطاقم من الأطباء يعملون تحت أضواء مصابيح هواتفهم، خلال إجراء جراحة لأحد المرضى بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت مقاومة الفاشر في بيان، إن الإنسانية قادرة على التغلب على الظلام مهما كان دامسا، وفي هذا المشهد لم نر فقط مهارة طبية وإنما قلوبا تنبض بالإيثار.
المستشفى السعودي تعرض الشهر الماضي، لقصف من الدعم السريع، أسفر عنه مقتل 18 شخصا وإصابة 21 آخرين بجروح خطيرة، في ظل أوضاع إنسانية حرجة عاشها المستشفى بسبب استهدافها المستمر بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة.
وهو آخر مستشفى عام متبقٍ في المدينة، وقادر على علاج الجرحى وإجراء العمليات الجراحية، وسط دعوات للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، للقيام بدورها لوقف هذه الانتهاكات وفتح مسارات لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية ورفع الحصار عن مدينة الفاشر.
القطاع الصحي
وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية في السودان، خلفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا، وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى بشائر جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان: أن المهاجمون أطلقوا النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير، مدينة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم.
وطالبت المنظمة قوات الدعم السريع، باحترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأعلن رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور، عن دخول العديد من جنود قوات الدعم السريع، إلى غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة، وذلك ديسمبر الماضي.
وكشفت وكالة الأنباء السودانية، عن قصف الدعم السريع لمستشفى الدايات في أم درمان والمناطق المجاورة له، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من القذائف سقطت في المنطقة وألحقت دمارا واسعا بالمباني، وأدانت لجنة الطوارئ الصحية لولاية الخرطوم القصف، واعتبرته دليلا آخر على استهداف قوات الدعم المرافق الصحية وتعطيل جهود تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين.
وأكد محمد إبراهيم رئيس اللجنة الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم، أن قوات الدعم قامت نهبت أجهزة ومعدات مستشفى الدايات الذي يعد أكبر مستشفى تخصصي بالبلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفاشر أضواء الهواتف القطاع الصحي السودان لجان مقاومة الفاشر شمال دارفور مليشيات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
والي شمال دارفور يكشف الكثير حول حصار الفاشر
متابعات – تاق برس- أكد والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، أن مدينة الفاشر ستظل عصية على قوات الدعم السريع رغم الهجمات المتكررة والمحاولات المستمرة لإسقاط المدينة.
وأشار إلى أن المدينة تعرضت لـ 223 هجومًا، بالإضافة إلى المناوشات اليومية من قبل الدعم السريع.
وأفاد أنه ورغم كثافة القصف العشوائي الممنهج وإطلاق المسيرات الانتحارية يوميًا من قبل الدعم السريع إلا أن الأوضاع الأمنية بالمدينة مستقرة وتتحسن بصورة مضطردة نحو الأفضل.
وأوضح أن الفاشر ستظل صامدة رغم المؤامرات التي يحيكها الأعداء والمتربصون بالوطن.
وكشف الحافظ عن خروج محطتي “شقرة” و”قولو” المصدرن الرئيسين لإمداد مدينة الفاشر بالإمداد المائي عن الخدمة تمامًا بسبب الدمار الذي أحدثته المليشيا بمصادر المياه بالمحطتين.
وتعتمد الولاية حاليًا على إمداد المياه للمدينة من الآبار الخاصة، وذلك بتوفير الوقود بجانب الآبار التي أهلتها المنظمات.
وأكد بخيت أن الحرب أثرت على القطاع الصحي بصورة كبيرة، مشيرًا إلى اغتيال قوات الدعم السريع لعدد من الكوادر الصحية أثناء تأدية واجبهم المهني والإنساني. كما تسببت هذه القوات في تدمير المستشفيات الحكومية والخاصة والمرافق الصحية المختلفة بالمدينة، ونهبت سيارات الإسعاف ومنظومات الطاقة الشمسية بعدد من المستشفيات الريفية.
وأوضح بخيت أن الدعم السريع قامت بمنع وصول الأدوية للمرضى والأغذية العلاجية للأطفال المصابين بحالات سوء التغذية بالمدينة بسبب الحصار الخانق المفروض عليها.
وأكد استمرار عملية تقديم الخدمات الصحية للمرضى وعدم توقفها رغم ندرة الأدوية، لكنها دون الطموح.
وقال بخيت إنه وبالرغم من هجرة الكوادر الصحية من مدينة الفاشر إلا أن هناك أعداد مقدرة من الكوادر الصحية آثرت البقاء من أجل تقديم الخدمات الصحية لأهلهم.
وشدد بخيت على ضرورة الإسراع في فك الحصار المضروب على الفاشر، معتبرًا إياه الحل الجذري الوحيد لكافة القضايا الإنسانية والصحية التي تعاني منها المدينة.
الدعم السريعالفاشرحصار الفاشر