أسيرة إسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: «نحن في كابوس مرعب.. وحياتنا ليست مهمة لكم»
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» مقطع فيديو مصور لأسيرة إسرائيلية في غزة، بعنوان «هل تريدون قتلنا»، مساء اليوم السبت الموافق 4 يناير 2024، تعبر من خلاله عن استيائها جراء تجاهل حكومتها وجيشها من معاملتهم في قضية تبادل الأسرى.
وقالت الأسيرة الإسرائيلية بمقطع الفيديو: «أنا ليري الباج وعمري 19 سنة، أنا أسيرة في غزة منذ أكثر من 450 يوما، ومنذ تلك اللحظة حياتي توقفت، اليوم بداية عام جديد كل العالم يحتفل فقط، نحن نبدأ عام مظلم وعام من الوحدة».
وأضافت: «نحن لسنا في سلم أولويات حكومتنا ولا جيشنا، حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا، أمي، أبي، روني، شاي وجاي ونير، وعائلتي، وأصدقائي، أنا أحبكم ومشتاقة لكم كثيرًا»، متابعة: «يا حكومة إسرائيل، إذا كان أحباؤكم هم الذين في الأسر هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟! حقا أريد أن أسألكم، هل تريدون قتلنا؟».
"أسألكم يا حكومة إسرائيل هل تريدون قتلنا؟".. كتائب القسام تنشر فيديو للمجندة "ليري الباج" الأسيرة الإسرائيلية في #غزة منذ أكثر من 450 يوما#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/GPvmDz1Epk
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 4, 2025
وواصلت: «زميلتي مصابة بجراح خطيرة بسبب عمليات الجيش الحالية، نحن في كابوس مرعب جدًا، بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا»، معقبة: «وزير الدفاع أنت تعرف أبي، أنظر في عينيه، وقل له أنه وأمي لن يعانقوا ابنتهم، انظر إليه وقل له ذلك، لن يكون لديك الشجاعة، ليس لديك شجاعة لذلك».
وأردفت: «من الجنون أن تعتقدوا بأن هذا الأسلوب سيحقق نتيجة، هذه مطاردة مجنونة، هذا الذي نعيشه بفعلكم أمر غير طبيعي، نحن تحت القصف المجنون يوميًا، وبعدما رأيت موتي بعيني، وما حدث مع صديقتي، أدركت أن حياتنا ليست مهمة لكم، فهمت أننا لعبة لديكم، من المؤكد أنكم لن تستطيعوا إخراجنا أحياء من هنا بالعمليات العسكرية، هذا لن ينجح، أنتم تعرفون ذلك».
واختتمت الأسيرة الإسرائيلية: «كيف تكون الحياة في مكان تقصفونه ولا يوجد به ملجأ؟ تذكروا اسمي وهذا الفيديو، وليكتب على القبر (كل هذا بسبب الحكومة والجيش) هم مدانون، هم متهمون بقتلنا».
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن والدة المحتجزة، ليري الباج: «نحتاج لأفعال من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته لاتخاذ قرار بإعادة المحتجزين»، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
اقرأ أيضاً«القسام» تنشر رسالة الأسيرة الإسرائيلية عيدان يروشلمي قبل موتها.. فيديو
الأسيرة الإسرائيلية المحررة: الإعلام العبري حرف تصريحاتي ولم أتعرض لأي عنف لدى الفصائل الفلسطينية
إسراء الجعابيص.. قصة الأسيرة المحررة من سجون الاحتلال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسيرة الإسرائيلية الأسيرة ليري الباج الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية المحتجزة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس حماس حماس فلسطين دولة فلسطين رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي غزة غزة الأن غزة الان غزة اليوم فلسطين حماس نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي الأسیرة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
"تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارات عسكرية أثرت على مسار حرب غزة، ما أدى إلى تمديدها خلافًا لرأي القيادة العسكرية. اعلان
اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعمد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، خلافًا لتوصيات القيادة العسكرية، معتبرين أن قراراته تأثرت بمصالحه السياسية والشخصية، وفق ما كشفه تحقيق موسّع أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استنادًا إلى مقابلات ووثائق رسمية.
تحقيق استغرق 6 أشهرنشرت الصحيفة تحقيقًا استقصائيًا، الجمعة، أوضحت فيه أن العمل عليه استمر 6 أشهر، وشمل مقابلات مع أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، إضافة إلى مراجعة عشرات الوثائق والسجلات الحكومية.
وبحسب التحقيق، فإن نهج نتنياهو تجاه حركة حماس قبل الحرب ساهم في تعزيز قوتها ومنحها الوقت الكافي للاستعداد، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى في تموز/يوليو 2023 تقريرًا استخباراتيًا حذر من أن أعداء إسرائيل، بمن فيهم حماس، رصدوا الاضطرابات الداخلية الناتجة عن خطته لإضعاف القضاء، وبدأوا الاستعداد لهجوم واسع. إلا أن نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات ومضى قدمًا في التعديلات القضائية، مما فاقم من الانقسام الداخلي.
Relatedعشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإيران تتصدّر اللقاء ضربة موجعة.. هجوم "معقّد" لحماس في بيت حانون يقتل 5 جنود إسرائيليين ويصيب 14 آخريناحتجاجات في تل أبيب ضد بنيامين نتنياهو وحكومتهمحاولة لتحميل الجيش المسؤوليةوأفاد التحقيق أن نتنياهو حاول، بعد هجوم طوفان الأقصى، التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين. ووجّه فريقه الإعلامي المؤثرين المتعاطفين لتصوير الجنرالات كمسؤولين عن "أسوأ إخفاق أمني" في تاريخ إسرائيل. كما سعت الحكومة لمنع تسريب أي محاضر رسمية قد تُظهر تقصير القيادة السياسية، وقيّدت تسجيل اجتماعات الجيش الرسمية.
وبحسب الصحيفة، رفض نتنياهو عرضًا من زعيم المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب اندلاع الحرب، مفضّلًا البقاء في ائتلاف مع قوى يمينية متطرفة، اعتبر أنها ستدعم استمراره في الحكم بعد انتهاء العمليات العسكرية.
هذا الخيار، وفق التحقيق، جعل نتنياهو "رهينة" لمطالب اليمين المتشدد، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو المفاوضات مع حماس، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب رغم اعتراضات الجيش.
قرارات تعاكس رؤية الجنرالاتأشارت نيويورك تايمز إلى أن نتنياهو تجاهل تحذيرات قادة الجيش من عدم جدوى استمرار القتال، واستمر في العمليات العسكرية خلال نيسان وتموز 2024، كما انتهك هدنة تم التوصل إليها في كانون الثاني، لأسباب تتعلق بحماية تحالفه الحاكم.
هذا واستؤنفت يوم الثلاثاء الماضي المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة وسط جهود مكثفة من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وإنهاء الحرب.
وخلال مأدبة عشاء خاصة أقيمت على شرف نتنياهو في البيت الأبيض مساء الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حركة حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه لا توجد عراقيل كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الطرفين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة