ميلوني تعيد إطلاق بروتوكول ألبانيا للمهاجرين غير الشرعيين
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تناولت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية الجماعية وضد المتاجرين بالبشر والالتزام بالعودة الطوعية إلى الوطن، حسبما أفادت وكالة آجي الإيطالية للأنباء.
ويبقى ملف المهاجرين نقطة أساسية بالنسبة للسلطة التنفيذية، التي تعتزم مواصلة البروتوكول الألباني، لأنه "حل مبتكر للغاية، ويضرب مثالا في أوروبا"، على حد قول ميلوني في مقابلتها الأولى لعام 2025 مع النسخة الأسبوعية من صحيفة "كورييري ديلا سيرا".
ضربة قاتلة
وأكدت رئيسة الوزراء أن "الحكومة اتخذت خيارات محددة لإدارة الهجرة، والبروتوكول مع ألبانيا هو أحد هذه الاختيارات، لأنه من الواضح للجميع أنه يمكن أن يوجه ضربة قاتلة للمنظمات الإجرامية التي تضارب على المهاجرين لتحقيق أرباحها".
وبحسب ميلوني، فإن “إحدى نقاط قوة هذه الحكومة هي قدرتها على الحوار مع الجميع. خلال هذين العامين، قمنا بتعزيز تحالفاتنا التقليدية، ولكننا بدأنا أيضًا حوارات مع شركاء كانت العلاقات معهم أقل حدة وهذه قيمة مضافة كبيرة تسمح لإيطاليا بتنويع توقعاتها الجيوسياسية والجيواقتصادية".
كما هو الحال، على سبيل المثال، في العلاقات مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، الذي "اتوافق معه بشأن العديد من القضايا. أفكر، على سبيل المثال، في إدارة تدفقات الهجرة ومكافحة الهجرة غير الشرعية الجماعية، لأنها ظاهرة تؤثر على القارة الأوروبية بأكملها، حتى خارج حدود الاتحاد الأوروبي".
حرب على تجار البشر
وتابعت: "مع ستارمر، نتفق على أنه يجب علينا تكثيف الحرب ضد المتاجرين، والعمل من أجل تعاون أكبر بين قوات الشرطة لدينا، وتعزيز الالتزام بمساعدة العودة الطوعية وعدم الخوف من استكشاف حلول مبتكرة. مثل البروتوكول الذي أطلقته إيطاليا مع البروتوكول مع ألبانيا لمعالجة طلبات اللجوء في الأراضي غير التابعة للاتحاد الأوروبي، ولكن تحت الولاية القضائية الإيطالية والأوروبية".
مشروعات لأفريقيا
وفي استراتيجية الحكومة الإيطالية، بالإضافة إلى البروتوكول مع ألبانيا، الخطة الاستراتيجية لبناء شراكة جديدة بين إيطاليا والدول الأفريقية، خطة ماتي، والتي، من بين أهدافها العديدة، تهدف أيضًا إلى الحد مما يسمى بالهجرة "غير النظامية" أمر أساسي. ومن أجل إطلاق علاقة “ندية وغير عدوانية” مع القارة الإفريقية، حيث تخطط الحكومة إلى تنفيذ 21 مشروعا بقيمة إجمالية تزيد على 420 مليون يورو.
ومن بين هذه المشاريع، يعد دعم قطاع التعليم الابتدائي في كوت ديفوار - وهو مجال رئيسي لمنشأ المهاجرين وعبورهم - ضروريا لتعزيز البنية التحتية وتدريب المعلمين في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي مصر، من المقرر تنفيذ برنامج لدعم المدرسة الإيطالية للضيافة "إنريكو ماتي" بالغردقة، والتي تم افتتاحها في 24 أكتوبر الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز البرامج التعليمية والمهنية في قطاع السياحة والتعاون في إدارة تدفقات الهجرة المخصصة للتوظيف وستبدأ الدورات، التي من المقرر أن يستفيد منها حوالي 200 طالب سنويا، خلال الربع الأول من عام 2025.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني المتاجرين بالبشر ملف المهاجرين
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف شعور البريطانيين تجاه المهاجرين المسلمين وتأثيرهم على المملكة
كشف استطلاع رأي جديد، عن شعور البريطانيين تجاه المهاجرين المسلمين وتأثيرهم على المملكة المتحدة، وذلك قبل تجمع وصفته الجماعة الأحمدية المسلمين بأنه أكبر مؤتمر إسلامي في بريطانيا في هامبشاير.
وأشار الاستطلاع الذي نشرته وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، إلى أنّ أربعة من كل عشرة بريطانيين يشعرون بأن المهاجرين المسلمين لديهم تأثير سلبي على المملكة المتحدة، وأن أكثر من نصفهم يعتقدون أن الإسلام غير متوافق مع القيم البريطانية.
ووصف أحد الأئمة في بريطانيا تلك النتائج بأنها "تثير القلق بشكل عميق، وتظهر مستويات عالية من المشاعر المعادية للمسلمين في بريطانيا".
وقال منظمو المؤتمر الإسلامي في بريطانيا إنّه "هذا العام يفتح أبوابه أمام المتشككين في الإسلام، وهؤلاء الذين لديهم أي تساؤلات بشأن الدين"، منوهين على أنه من المقرر أن يحضر اثنان من الناخبين الإصلاحيين في المملكة المتحدة لسماع المزيد عن الدين، ومن المتوقع أن يحضره 49 ألفا من أتباع الطائفة.
وأجرى معهد يوغوف استطلاعا لآراء 2130 بالغا في بريطانيا العظمى في منتصف تموز/ يوليو الجاري وسأل المشاركين فيه عما إذا كانوا يشعرون أن مجموعات مختلفة من المهاجرين حسب الدين بشكل عام، لديها تأثير إيجابي أو سلبي على المملكة المتحدة.
وقال 41% من المستطلعة آراؤهم إنّ المهاجرين المسلمين لديهم تأثير سلبي، لكن نسب هؤلاء الذين يشعرون بتلك الطريقة كانت أقل بكثير بالنسبة للمجموعات الأخرى.
وأعرب حوالي 15% عن نفس الشعور تجاه المهاجرين الهندوس و14% تجاه المهاجرين السيخ و13% تجاه المهاجرين اليهود و7% تجاه المهاجرين المسيحيين.
ويشعر أقل من الربع بقليل (24%) من المشاركين في الاستطلاع أن المهاجرين المسلمين لديهم تأثير إيجابي على المملكة المتحدة، وهي نسبة أقل من أي من الديانات الأخرى المذكورة.
وذكر حوالي 53% من هؤلاء المشاركين في الاستطلاع أنهم يعتقدون أن الإسلام غير متوافق مع القيم البريطانية، بينما ذكر 25% أنه متوافق و22% ذكروا أنهم لا يعرفون.