أزمة الطاقة تضع إيران على حافة الانهيار
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
ذكر موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، أن هناك أزمات تتفاقم في الداخل الإيراني، وأبرزها أزمة الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي الذي يُلحق ضرراً بالغاً بالصناعة ويجعل من الصعب الحفاظ على نمط الحياة اليومية.
وتحت عنوان "تحتاج إلى 45 مليار دولار.. أزمة الطاقة في إيران تتفاقم والبلد ينهار"، قال "ماكور ريشون" إن هناك انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي في جميع أنحاء إيران، كما تم إغلاق المكاتب الحكومية المحلية بشكل شبه كامل، وتحولت المؤسسات التعليمية إلى التعليم عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء الوطنية حذرت المصنعين من مختلف الصناعات من انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة المقبلة والتي ستستمر لأيام أو أسابيع، كما تم إيقاف جميع الخدمات تقريباً في البلاد لتوفير الطاقة".
وقال مهدي بوستانجي، المسؤول الكبير في الصناعة الإيرانية، إن خسائر الإنتاج هذا الأسبوع وحده قد تؤدي إلى خسائر بعشرات المليارات من الدولارات.
إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرعhttps://t.co/MoULMjzZFe pic.twitter.com/9V4arv18Tr
— 24.ae (@20fourMedia) January 6, 2025 توقف المصانعوأشار الموقع إلى أن نحو نصف المناطق الصناعية في إيران توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى توقف شبه كامل للإنتاج في البلاد وتفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة التي نتجت عنها، موضحاً أن صناعات النفط والغاز تُعد العامل الاقتصادي الأكثر أهمية في إيران، وبحسب بعض التقديرات، تشكل هذه الصناعات ما يصل إلى 70% من اقتصاد الدولة.
إيران تدفع الثمنويقول الموقع إنه بعد سنوات من قيام النظام الإيراني بتحويل ايرادات الطاقة إلى الجيش، والمشروع النووي، والتنظيمات المسلحة المتعددة التي تعمل كوكلاء لها وإهمال البنية التحتية، فإن الغيرانيين الآن يدفعون الثمن، ويواجهون أزمة طاقة حادة تزداد سوءاً.
وقال وزير الطاقة الإيراني، محسن باك نجاد، الأربعاء الماضي، إنه من أجل حل مشكلة نقص الطاقة خلال فصل الشتاء، ستحتاج إيران إلى استثمار بقيمة 45 مليار دولار، ولتقريب الأمور، فإن القيمة الحقيقية لميزانية إيران العام الماضي كانت نحو 85 مليار دولار، ما يعني أن إيران ستحتاج من أجل حل الأزمة إلى استثمار أكثر من نصف ميزانيتها السنوية.
ومع ذلك، فإن المجلس يناقش في الموازنة لعام 2025-2026 التي قدمتها الحكومة الإيرانية، والمتوقع أن تتم الموافقة عليه بحلول شهر مارس (آذار) المقبل، زيادة ميزانية الجيش مرتين، إلى جانب زيادة ميزانية الحرس الثوري.
قاعدة خامنئي تهتزوأضاف الموقع أن الحياة في إيران لم تعد كما كانت. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، بدأت إيران في فرض تقنين يومي للتيار الكهربائي لمدة ساعتين في المنازل، لكن ذلك لم يكن كافياً، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي الطويل يضر بسوق العمل والطلاب والبنية التحتية والأنشطة اليومية المختلفة، مثل المياه وإشارات المرور، والمصاعد وأنظمة التدفئة، التي تعمل في حوالي 90% من المنازل في إيران بالغاز.
وضع العملة الإيرانيوأشار الموقع إلى أن ما يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الداخلية هو تراجع الريال الإيراني، الذي وصل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي في التاريخ، بعد أن خسرت نحو 25% من قيمتها منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ونحو 12% منذ بداية ديسمبر (كانون الأول).
وبعد انتخاب ترامب في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، انخفض الريال بشكل كبير، وربط محافظ البنك المركزي الإيراني الانهيار الأخير للعملة بسقوط نظام الأسد في سوريا وفشل الحرب المتعددة الجبهات ضد إسرائيل.
ما هي مزايا "إيران الحرة" إقليمياً ودولياً؟https://t.co/DYRStURpAp pic.twitter.com/HY3Xyjd56J
— 24.ae (@20fourMedia) January 1, 2025 مخاوف من موجة احتجاجاتوبحسب الموقع، تتخوف الحكومة الإيرانية من أن يؤدي تفاقم الأزمة إلى موجة واسعة من الاحتجاجات ضد النظام على غرار تلك التي اندلعت عام 2019، أو العودة إلى أحداث شتاء 1978 التي أدت إلى سقوط النظام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد إيران وإسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني التیار الکهربائی فی إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
مركز يبرز حجم معاناة ذوي الإعاقة في غزة وسط الانهيار التام للخدمات
غزة - صفا
كشف تقرير جديد صادر عن مركز الدراسات السياسية والتنموية، اليوم الخميس، عن واقع مأساوي يعيشه الأشخاص ذوو الإعاقة في قطاع غزة منذ حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، واصفًا إياهم بأنهم "ضحايا داخل الضحايا" في ظل ما سماه "اقصاءًا ممنهجًا ومتعدد الأوجه".
عزلة في قلب الجحيم
تناول التقرير الذي اطلعت عليه وكالة "صفا"، حجم المعاناة التي يكابدها ذوو الإعاقة في غزة وسط الانهيار التام للخدمات، وغياب أي خطط طوارئ تراعي احتياجاتهم، وعدم تهيئة مراكز الإيواء لاستقبالهم، مما جعلهم أكثر الفئات هشاشة وعزلة.
وأوضح المركز، أنه ورد في التقرير شهادات ميدانية مأساوية، من بينها لأب لم يستطع إنقاذ ابنه المقعد من تحت أنقاض منزلهم، وأخرى لأم فقد ابنها وسيلة التواصل الوحيدة معه بعد انقطاع الكهرباء.
انهيار البنية الداعمة
ووثق التقرير توقف أكثر من 90% من الخدمات الصحية والتأهيلية الخاصة بذوي الإعاقة، وفقدان آلاف الأجهزة المساعدة ، مثل: الكراسي المتحركة، والأطراف الصناعية وأدوات التنفس، إضافة إلى انقطاع تام في الأدوية المتخصصة، ما جعل كثيرًا من الحالات تواجه مصيرًا مجهولًا دون أي تدخل طبي أو إنساني.
تهميش مضاعف في جهود الإغاثة
وأبرز التقرير، أن الأشخاص ذوي الإعاقة أُقصُوا فعليًا من أولويات الإغاثة الطارئة، إذ لم تُخصص لهم أدوات أو مساعدات تراعي احتياجاتهم، وتجاهلتهم معظم المنظمات المحلية والدولية، في مخالفة صريحة للمعايير والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) واتفاقيات جنيف.
أرقام صادمة ومأساة متصاعدة
وفق معطيات التقرير، فإن نحو 48 ألف شخص من ذوي الإعاقة (2.1% من السكان) يعيشون في غزة، بينما أشارت التقديرات غير الرسمية إلى أن الرقم أكبر بكثير.
ولفت التقرير، إلى تدمّر أكثر من 70% من المراكز المتخصصة خلال الحرب.
وأضاف: "يُتوقع ارتفاع نسبة الإعاقات الجديدة في غزة بـ20-30% نتيجة الإصابات المباشرة من القصف، كالبتر، والشلل، وفقدان البصر أو السمع".
دعوة عاجلة للتحرك
وحذّر المركز، من أن استمرار تجاهل هذه الفئة يمثل "انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان واختبارًا حقيقيًا لمصداقية المجتمع الدولي".
ودعا المركز في ختام تقريره، إلى تحرك عاجل وشامل يشمل: "إدراج ذوي الإعاقة ضمن خطط الإغاثة والطوارئ، تسهيل إدخال الأدوات المساعدة والأدوية، إنشاء قاعدة بيانات محدثة للمتضررين، تخصيص مراكز إيواء تراعي احتياجاتهم، توثيق الانتهاكات بحقهم ومساءلة المسؤولين".
وأكد المركز، أن حماية الأشخاص ذوي الإعاقة ليست مسؤولية إنسانية فقط، بل معيار أخلاقي حاسم لأي مشروع إنساني أو إعادة إعمار، مشددًا أن "النهوض بحقوقهم هو شرط لا يمكن تجاوزه لتحقيق أي سلام عادل أو تعافٍ حقيقي في غزة".