تشخيص ومراجعة الحركة الاقتصادية فـي سلطنة عُمان يحتاج إلى الاستمرارية لقياس مؤشر اتجاهنا فـي هذا المسار، إن كان السير صحيحًا أو يحتاج إلى التدخل لتصحيح اتجاهه؛ لأن حالة الاقتصاد وعجلة دورانه وما ينتج عن ذلك أمر يهم المواطن قبل أي شيء ويهم أيضا صاحب العمل من أبناء البلد والمستثمر. فلا بأس إن كانت هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى إيجاد حل لها، وإن كانت بعض الجوانب تحتاج إلى التدخل السريع لإيجاد حل لبعض الصعوبات فـي مسيرة هذا الاقتصاد الذي ننظر إلى أرقامه المتصاعدة وليس المتناقصة.
أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أبناء سلطنة عمان، مرت عليهم ظروف التراجع الاقتصادي من 2018 إلى 2024 وخلال هذه الفترة «جائحة كورونا» (2020-2021) مما عصفت بالعديد منهم وأطاحت بأحلامهم وخرجوا من السوق لعدم توفر القدرة المالية التي تمكنهم من البقاء وأسباب أخرى قد تكون فـي إدارة المشروع، وبعضهم من وصل إلى ساحات القضاء وآخرون إلى أوامر الحبس.
خيرًا ما فعلته الحكومة فـي الطلب من البنوك حتى نهاية 2025 بعدم تحصيل الأقساط المترتبة عليهم وعدم احتساب الفوائد على قروضهم الخاصة بمشاريعهم وهذا أمر يعطي المزيد من الطمأنينة لهم فـي محاولة توفـير الدعم اللازم لكنه خطوة تحتاج إلى مثلها حالة هذا التراجع لتلك المؤسسات والمشاريع ليست فـي سلطنة عُمان «فقط» فهي غالبًا بنفس الظروف فـي دول العالم، لذلك علينا أن نجد معالجة لكثير من الشبان والفتيات لإعادتهم إلى مسار العمل الحر وتوفـير الحلول لهم فـي مسائل تمثل إعاقة لتقدمهم.
لذا مقترح أن تقام مع بداية هذا العام ندوة أو مؤتمر أو اجتماع يضم أصحاب المؤسسات المختلفة بفئاتها الثلاث وملاك شركات تنفـيذ المشاريع والشركات العالمية العاملة فـي سلطنة عُمان ذات العلامات التجارية العالمية ومنفذي المشاريع التنموية، مع أصحاب القرار فـي الوزارات كالاقتصاد والمالية والعمل وغرفة تجارة وصناعة عُمان والأخرى ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة، يناقش هذا الاجتماع الصعوبات التي تواجه العمل فـي السوق والاستماع للمقترحات والآراء المقدمة، خاصة من فئة الشبان والفتيات حول التسهيلات التي تمكنهم من إدارة أعمالهم خلال المرحلة المقبلة فهم يمثلون العمود الفقري لهذا الاقتصاد الذي نحتاج إلى أن يكون عند طموحاتنا وآمالنا ونضع كل الحلول والمعالجات للقضايا التي توجه عدم تمكنهم من الاستمرار فـي المرحلة المقبلة. ويخرج هذا الاجتماع أو الندوة أو المؤتمر بالتوصيات التي يمكن أن ترفع إلى القيادة تحدد نقاط المعاناة وكيفـية التغلب عليها لتسهيل عمل هذه الفئات من الشركات فـي المرحلة المقبلة، فالاقتصاد يحتاج إلى تلك المراجعات بين الفـينة والأخرى ويمكن أن يكون ذلك سنويًا لندعم وندفع به إلى مسارات تحقق النجاح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تحتاج إلى
إقرأ أيضاً:
شاخنوزا تشيد بدور الإمارات في تمكين أصحاب الهمم
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت شاخنوزا شافكاتوفنا ميرزيوييفا، نجلة الرئيس الأوزبكي، أن الإمارات نموذج ملهم في تمكين أصحاب الهمم، مشيدة بدعم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس مجلس دبي الرياضي لهذه الفئة، من أجل تحقيق طموحاتها على جميع المستويات.
وقالت: إن اهتمام ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، بالشباب من أجل صناعة جيل جديد في القارة الآسيوية، وتهيئة عوامل النجاح له، وفق استراتيجية واضحة المعالم، وإطلاق المبادرات الرياضية والإنسانية الكبيرة، سيكون له المرود الإيجابي على اللاعبين في المستقبل.
جاء ذلك، خلال حضورها جانباً من مسابقة رفعات القوة، والفعاليات المجتمعية والتراثية للألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب دبي 2025 بنادي دبي لأصحاب الهمم، حيث شاركت في تتويج أبطال رفعات القوة.
وأثنى ماجد العصيمي على جهود أوزبكستان، ومبادراتها من أجل تطوير الحركة البارالمبية، ودعم «أصحاب الهمم»، لتحقيق طموحاتهم على الصعد كافة، وفق النهج المرسوم من اللجنة البارالمبية الأوزبكية.
وأكد العصيمي دور الرياضة في حياة أصحاب الهمم، من خلال دمجهم في المجتمع على مختلف المستويات.
من جانبه، أكد ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب، أن اهتمام القيادة الرشيدة بدعم وتمكين أصحاب الهمم، وتوجيهاتها بتوفير الحياة الكريمة متساوية الفرص لهم في المجالات كافة وراء النجاحات التي ظلت تتحقق، معرباً عن سعادته بزيارة شاخنوزا شافكاتوفنا ميرزيوييفا للألعاب، ومشاركتها في تتويج الأبطال، مشيراً إلى أن جيل الشباب على الطريق الصحيح، وفق النهج المرسوم من اللجان القارية.
من ناحية أخرى، كانت الإثارة العنوان البارز لضربة بداية في «آسيوية الشباب»، خصوصاً من جانب المنتخب السعودي الذي حقق 8 ميداليات، بواقع ذهبية، و5 فضيات، وبرونزيتين في مسابقتي السباحة، ورفعات القوة.