أكد مسؤولون مشاركون في الدورة الـ17 من معرض "عرب بلاست 2025" التجاري الدولي للبلاستيك وإعادة التدوير والبتروكيماويات والتغليف وصناعة المطاط، أهمية دولة الإمارات للشركات العالمية العاملة في قطاع البلاستيك والبرتوكيماويات منصةً استراتيجيةً لتعزيز التوسع في أسواق المنطقة والعالم.

وأشار مسؤولو أجنحة دولية، خلال المعرض الذي يستمر حتى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، إلى أن أنظار الشركات العالمية، لا سيما الغربية، تتجه إلى الإمارات بوصفها مركزاً استراتيجياً وبوابة إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، ولكون الإمارات إحدى أبرز الأسواق العالمية التي تحرص الشركات على إيجاد موطئ قدم فيها.

نقطة التقاء وأكد نضال محمد كدار، مدير معرض "عرب بلاست"، أن المعرض يمثل نقطة التقاء رئيسية للشركات من مختلف أنحاء العالم لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع البلاستيك، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 750 شركة.
وأوضح أن شعار المعرض هذا العام يركز على الاستدامة وإعادة التدوير، بهدف دفع القطاع نحو حلول أكثر صديقة للبيئة، حيث تسعى الشركات العالمية لتعريفها بالتكنولوجيا الجديدة والممارسات المستدامة، مما يعزز من فرص التعاون والنمو في هذا القطاع الحيوي.
وعن أهمية دبي والإمارات كمركز رئيسي للمعارض العالمية، أكد أن الإمارات تعتبر بوابة استراتيجية للانطلاق إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى الأسواق العالمية، إذ تجد الشركات في دبي مركزاً تجارياً يوفر بيئة مثالية للنمو والتوسع.
وأكد أن "عرب بلاست" ليس مجرد معرض، بل هو فرصة لتعزيز التواصل بين الشركات المحلية والعالمية، واستكشاف شراكات جديدة تدعم النمو المستدام في القطاع. فرص واعدة من جانبه، أكد فلورين ميكولاش، مسؤول الجناح الألماني في المعرض، أهمية السوق الإماراتية في قطاع الصناعات البلاستيكية والماكينات المتقدمة، مشيراً إلى مشاركة ما يقرب من 70 شركة ألمانية في الجناح هذا العام.
وأوضح ميكولاش، الذي يمثل رابطة صناعة الهندسة الميكانيكية الألمانية VDMA، ومقرها في فرانكفورت، أن شركات هذه الصناعة تغطي مجموعة واسعة من مجالات صناعة البلاستيك، بدءاً من المواد الخام وصولاً إلى الآلات المتطورة.
وأبدى تفاؤله بسوق المنطقة، حيث توجد فرص واعدة للنمو والتوسع، لافتاً إلى أن المعرض والإمارات بشكل عام يمكن أن يشكلوا بوابة إلى مختلف الأسواق.
وتحدث عن متانة العلاقات التجارية بين الشركات الألمانية والإماراتية، مشيراً إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة الثانية كأكبر مورد للماكينات المتقدمة إلى السوق الإماراتية.
وأشار ميكولاش إلى أن السوق الإماراتية تعد واحدة من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط.

منصة رئيسية بدورها، أكدت ماريكا ماج، مسؤولة الجناح الإيطالي في المعرض، أن إيطاليا تولي اهتماماً كبيراً بالسوق الإماراتية وتعتبرها منصة رئيسية لتوسيع الأعمال التجارية في المنطقة.
وأوضحت أن الجناح الإيطالي يضم 40 شركة، ما يجعله واحداً من أهم الأجنحة الوطنية المشاركة في المعرض.
وأشارت ماج إلى أن العديد من الشركات الإيطالية لديها فروع أو شراكات في دبي والإمارات، ما يعكس عمق العلاقات التجارية بين الطرفين.
وأضافت أن الإمارات تعد من أهم الأسواق لتصدير المنتجات البلاستيكية الإيطالية، حيث تحرص الشركات على توسيع نطاق تصديرها وإيجاد وكلاء محليين لتعزيز حضورها وزيادة الإنتاج.
وتحدثت ماريكا عن تطلعات الشركات الإيطالية لتوسيع أعمالها في المنطقة من خلال الإمارات، مؤكدة أن هذه الشركات تسعى لتطوير شبكاتها التجارية واستقطاب المزيد من العملاء في المنطقة.
كما أكدت أن الإقبال على المشاركة في الجناح يتزايد مع كل دورة من دورات المعرض، ما يعكس الثقة المتنامية لدى الشركات الإيطالية في السوق الإماراتية ومستقبلها الواعد. شراكات قوية من جهتها، قالت فرح عبدالحميد، المديرة الإعلامية لـ"عرب بلاست"، إن موقع دبي الاستراتيجي بوابةً لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتميزها في تنظيم المعارض العالمية الكبرى، يجعل هذا الحدث منصة مثالية لالتقاء قادة صناعة البتروكيماويات والبلاستيك في المنطقة والعالم، ويساهم في بناء شراكات قوية بين المصنعين والمستثمرين ورجال الأعمال الذين يتطلعون إلى تنمية أعمالهم واستغلال فرص جديدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشرق الأوسط أفريقيا العالم الإمارات السوق الإماراتیة الشرق الأوسط فی المنطقة عرب بلاست إلى أن

إقرأ أيضاً:

الغارديان: كيف تعيد إسرائيل تشكيل الشرق الأوسط وتواجه عزلة متزايدة؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للصحفية نسرين مالك، قالت فيه إنّ: "هناك طريقتان للنظر للأحداث في الشرق الأوسط، خلال العام ونصف العام الماضيين. الأولى هي أن ما بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كان بمثابة قطيعة مع الماضي. 

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "استحال حصر عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضمن الحدود التي حددتها القوانين الدولية أو احتواؤه جغرافيا: الإبادة الجماعية في غزة، وغزو جنوب لبنان، واحتلال المنطقة العازلة في جنوب غرب سوريا، والغارات الجوية في أنحاء ذلك البلد، والآن هجماتها على إيران".

وتابع: "هناك تفسير آخر مفاده أن هذه الأحداث جزء من سلسلة تاريخية متواصلة. كان السلام الإقليمي نتيجة وضع متقلّب، كان دائما عرضة للاضطراب. بدا هذا السلام قابلا للاستمرار فقط لأنه اعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل التي عند تضافرها، بدت وكأنها تسوية".

وأردف: "قد زعزع هذا التوازن الدقيق حكومة إسرائيلية مهووسة الآن بتحقيق أجندتها الخاصة، تعيد صياغة مستقبل المنطقة بمفردها بطرق تعجز عن تفسيرها ولا ترغب في السيطرة عليها".

"كان أحد عناصر هذا السلام الهش وجود قوى الخليج كوسطاء. لم يكن تقارب الخليج مع إيران مدفوعا بالتجارة أو مشاعر الأخوة، بل بالحاجة العملية إلى الاستقرار. كما تجاوزت بعض دول الخليج خطا أحمر تاريخيا، فاعترفت بإسرائيل إما بتوقيع اتفاقيات أبراهام أو بدأت عملية تطبيع. والآن تجد هذه الدول نفسها عالقة بين طرفين متناحرين" وفقا للمقال نفسه.

وأردف: "عندما بدأ الهجوم على غزة، دفع إيران ووكلائها، حزب الله والحوثيين في اليمن، إلى لعب دور المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. بمجرد أن دخلت إيران في الإطار، وشعرت إسرائيل بالقدرة على التصرف دون تردد أو لوم، لم يعد هناك مجال للتراجع".

ومضى بالقول: "ثمّة شيء آخر انكسر، فقد تجاوزت مبررات أفعال إسرائيل المعقول. مع اعتبار سلامة الشعب اليهودي مبررا للدعم الجامح، وأهمية إسرائيل كشريك وثيق في منطقة استراتيجية، منحت الولايات المتحدة وحلفاؤها الآخرون، إسرائيل، حرّية مطلقة للدفاع عن نفسها. لكن هذا يعتمد على رد إسرائيل على أي تهديدات بطريقة متناسبة، حتى لا تتسبّب في مزيد من عدم الاستقرار". 


وأبرز: "لم تكتفِ إسرائيل بالرد بشكل غير لائق على التهديدات، بل حوّلتها إلى سلاح لدرجة أنها أصبحت عاملا رئيسيا في انعدام أمنها، وانعدام أمن بقية دول المنطقة".

إلى ذلك، تابع: "يعتمد دعم الحلفاء أيضا على الشفافية بين الأطراف. يوفّر الغطاء العسكري والاقتصادي والسياسي الهائل على أساس أنّ من يتولى زمام الأمور في الحكومة الإسرائيلية لا يملك أي دوافع أخرى للانخراط في صراع سوى ضمان سلامة مواطنيه. زعزع رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، الثقة، مستغلا الحرب لتعزيز الدعم الشعبي لمسيرته السياسية. إنه لا يقلّل من أمن الإسرائيليين فحسب، بل يعمّق استغلال هذا الشعور بانعدام الأمن من خلال لعبه دور الحامي".

واسترسل: "وضعت العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين على المحك بشأن غزة، مع تزايد الضغط الشعبي من داخل الدول الغربية، الذي يتابع صور الأطفال الجائعين والمستشفيات المتفحمة وصفوف تلو صفوف من أكياس الجثث. بفتح جبهة جديدة والاشتباك مع عدو آخر، تتاح للحكومة الإسرائيلية فرصة استعادة بنود اتفاقها مع رعاتها، والرواية التاريخية بأنها الضحية". 

وأورد: "اختفت قصص الموت جوعا في غزة، أو قتل الجياع في طوابير الطعام، من عناوين الأخبار. وتراجع الهجوم المتواصل على الضفة الغربية وتوسع المستوطنات غير الشرعية عن الأنظار. واستبدل الضغط الذي بدأ يتزايد على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات والالتزام بوقف إطلاق النار بنفس الحجج الواهية التي رأيناها في الأيام الأولى لحرب غزة، بالإضافة إلى نفس الهراء الداعي إلى "ضبط النفس". لقد أعيد ضبط الساعة".

وأردف: "فيما يتعلق بالضربات على إيران، يبدو أن إسرائيل استفادت من دروس حرب العراق، مدّعية أنها تصرفت دفاعا عن النفس بناء على معلومات استخباراتية يجب على العالم أن يثق بها"، مستفسرا: "ما مدى قرب التهديد؟ من له الحق في تحديد متى تكون "الضربة الاستباقية" مبررة؟ ومن له الحق في الرد على هجوم أحادي غير قانوني؟".

وأوضح: "كان من الممكن تلطيف هذه الفروقات في الماضي بسهولة أكبر، لأن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا "الطرفين الصالحين"، وإيران كانت جزءا من "محور الشر". لكن تآكل مصداقية إسرائيل والولايات المتحدة كمحاورين صادقين، حكيمين في اعتباراتهما الأمنية وملتزمين بالقانون الدولي، جعل هذه الحملات أصعب تسويقا".

واختتم المقال بالقول إنّ: "هذه هي الحرب الحقيقية التي تخوضها إسرائيل. لا تزال إيران تحتفظ بقدر من الإرادة السياسية والقدرة العسكرية التي لا تطمئن إسرائيل إليها. وهكذا، ومع انغلاق نافذة مصداقية إسرائيل، يصبح من الضروري لها تقليص مصداقية إيران السياسية وقدراتها العسكرية".


واستدرك: "ولكن ما هي النهاية؟ هل تتصور إسرائيل حملة محدودة المدة، تنسحب بعدها راضية عن النتائج؟ أم أن هذا ليس سيناريو معقولا، بالنظر إلى الضربات المضادة التي أثارتها. يبدو الأمر أشبه بغزة: تصعيد بلا نهاية، أو تغيير نظام بلا خطة".

وأردف: "تشترك حملتا إسرائيل -الدعائية والميدانية- في أمر واحد: اعتبارهما الشرق الأوسط مسرحا للسياسة الداخلية، وإدارة السمعة، والتجريب في تحقيق "الأمن" وفق شروط لم تحدّد بعد. لكن المنطقة ليست مجرد فناء خلفي لإسرائيل، بل هي موطنٌ لشعوب أخرى، لها سياساتها وتاريخها وسكانها واحتياجاتها الأمنية الخاصة، التي تخضع بشكل متزايد لسيطرة دولة قررت أن أجندتها الخاصة هي الأهم".

مقالات مشابهة

  • طيران ناس يحصد لقب أفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط للمرة الثامنة.. فيديو
  • مجموعة السبع تدعو الى خفض التصعيد الإقليمي في المنطقة
  • توترات الشرق الأوسط تشعل أسواق النفط.. برنت يتجاوز 73 دولاراً وسط مخاوف الإمدادات
  • الغارديان: كيف تعيد إسرائيل تشكيل الشرق الأوسط وتواجه عزلة متزايدة؟
  • «معلومات الوزراء» يصدر تقريراً حول تداعيات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط على الأسواق العالمية
  • الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأثرها على المنطقة
  • أوريان 21: كما فعل بوش الابن.. إسرائيل تغرق الشرق الأوسط بالفوضى
  • أمن الشرق الأوسط تهدده «إسرائيل»
  • منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية
  • رئيس الإمارات يبحث مع ماكرون وميلوني تداعيات هجوم إسرائيل على إيران