بوابة الوفد:
2025-07-04@21:10:25 GMT

حكم صيام شهر رجب.. الإفتاء تجيب

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: هل يجوز صيام شهر رجب؟ لأن بعض الناس يذكرون أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه -كالشافعية- مخطؤون، وهم قد استندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة، فهل هذا صحيح؟.

دار الإفتاء توضح فضل شهر رجب كل عام وأنتم بخير.

. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ

وردت دار الإفتاء أن الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.

شهر رجب من الأشهر الحرم

وأوضحت دار الإفتاء أن رَجَب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ». وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا. انظر: "حاشية الشرقاوي على التحرير" (1/ 426، ط. دار إحياء الكتب العربية، فيصل الحلبي).

وأشارت دار الإفتاء إلى أن رجب كان من الشهور الْمُعَظَّمة عند العرب؛ فأكثَروا من أسمائه على عادتهم في أنهم إذا هابوا شيئًا أو أحبوه أكثروا من أسمائه، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، أَو كمالِه في أَمر من الأمور، كما ذكره العلامة الفيروز آبادي في "بصائر ذوي التمييز" (1/ 88، ط. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية)، وقد أورد العلامة ابن دحية الكلبي ثمانية عشر اسمًا من أسمائه في كتابه "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب" (ص: 30، ط. المكتب الإسلامي)، منها: الفرْد؛ لأنَّ الأشهر الحرم الأُخر وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، وَالمحرّم متتابعة، وَرجب فرد، ومنها الأصم؛ لأنَّه ما كان يُسمع فيه قعقَعة سلاح؛ لتعطيلهم الحَرب فيه، إلى غير ذلك من بقية الأسماء التي ذكرها ابن دحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر رجب رجب دار الإفتاء الإفتاء الأشهر الحرم صيام شهر رجب دار الإفتاء شهر رجب

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: لا حرج في صيام عاشوراء ولو وافق السبت

صراحة نيوز – أكدت دائرة الإفتاء العام أن صيام يوم عاشوراء سنة نبوية مستحبة، حتى لو وافق يوم السبت، لوجود سبب شرعي مشروع يدعو إلى صيامه، مستندة إلى أحاديث نبوية شريفة دلت على فضل هذا اليوم ومكانته. وأوضحت الدائرة أن عاشوراء، وهو اليوم العاشر من محرم، هو اليوم الذي نجّى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون، فصامه موسى شكرًا لله، وصامه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، كما ورد في الصحيحين.

وأضافت الإفتاء أن الأكمل في صيام عاشوراء أن يصوم المسلم أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم، وإن لم يتيسر له فليصم التاسع مع العاشر أو الحادي عشر معه، وإن اقتصر على العاشر فقط جاز ذلك، مؤكدة أن مراتب صيامه ثلاث، أدناها إفراده وأعلاها صيام ثلاثة أيام. كما شددت على أن صيام عاشوراء لا يُكره حتى وإن صادف يوم السبت، مستندة إلى أقوال العلماء، ومنهم الإمام الرملي الذي بيّن أنه لا كراهة عند وجود سبب شرعي كصيام عاشوراء.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صيام عاشوراء دون تاسوعاء؟.. دار الإفتاء تجيب
  • لماذا يكفّر صيام عرفة سنتين بينما يكفّر عاشوراء سنة واحدة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما الواجب على من فاتته صلاة الجمعة لعذر؟.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: لا حرج في صيام عاشوراء ولو وافق السبت
  • ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يستحق البائع العربون إذا لم يتم البيع؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم صيام يوم تاسوعاء.. الإفتاء تجيب
  • حكم صلاة الصبي المُميِّز في الصف الأول.. الإفتاء تجيب
  • هل يجب تبييت النية في صيام تاسوعاء و عاشوراء؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا؟.. دار الإفتاء تجيب