طهران تكافح لاستعادة نفط عالق في الصين منذ 6 سنوات
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات بسبب العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
ويعود ترامب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، ويتوقع محللون أن يشدد العقوبات مجدداً على صادرات النفط الإيرانية للحد من الإيرادات التي تحصل عليها طهران، كما فعل خلال ولايته الأولى.
واشترت الصين، التي تقول إنها لا تعترف بالعقوبات أحادية الجانب، نحو 90 % من صادرات طهران النفطية في السنوات القليلة الماضية بخصومات وفرت على مصافي التكرير لديها مليارات الدولارات.
ولكن النفط العالق، والذي تبلغ قيمته 1.75 مليار دولار بأسعار اليوم، يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إيران في بيع النفط حتى بالصين.
ولم ترد وزارة النفط الإيرانية على طلب التعليق. وقالت وزارة الخارجية الصينية رداً على سؤال بشأن النفط العالق إن تعاون بكين مع طهران مشروع، لكنها أحجمت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
#Iran pushes #China to let it sell $1.7 billion worth of stranded oil, sources say
Iran is pushing to recoup 25 million barrels of oil from China that has been stuck for six years in Chinese ports due to sanctions imposed by then-U.S. President Donald Trump, three Iranian and…
وعلى الرغم من خضوعها لبعض من أكثر العقوبات الغربية صرامة، أسست إيران تجارة عالمية مزدهرة لنفطها بالاعتماد على أسطول ظل من الناقلات التي تخفي أنشطتها. وتتم إعادة تسجيل معظم النفط الإيراني المباع إلى بكين على أنه غير إيراني عندما يكون في طريقه إلى الموانئ الصينية.
ولكن اثنين من المصادر الأربعة المطلعة على الشحنات قالا إن النفط العالق تم تسجيله على أنه إيراني عندما سلمته شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى ميناءين بالصين في أكتوبر تشرين الأول 2018 تقريباً، بموجب إعفاءات منحها ترامب.
وذكرت المصادر أن شركة النفط الوطنية الإيرانية خزنت النفط في ميناءي داليان وتشوشان في شرق الصين حيث استأجرت صهاريج. وأتاح استئجار الصهاريج للشركة المرونة لبيع النفط في الصين أو شحنه إلى مشترين آخرين في المنطقة.
وقال 3 من المصادر الأربعة إنه في أوائل عام 2019، ألغى ترامب الإعفاءات ولم تجد براميل النفط مشترين أو تتجاوز الجمارك الصينية، لتظل عالقة في المستودعات.
وقال أحد المصادر الإيرانية الثلاثة إن خزانات النفط في داليان تديرها شركة بي.دي.إيه إنرجي، التي تطالب طهران بدفع أكثر من 450 مليون دولار عبارة عن رسوم تخزين متراكمة منذ عام 2018. وفي تشوشان، تدير شركة سي.جي.بي.سي الخاصة المستودعات.
How Iran moves sanctioned oil around the world labeled as Iraq’s oil. https://t.co/wrjKgLlMR8
— Lawk Ghafuri (@LawkGhafuri) January 8, 2025ولم تستجب شركة ميناء لياونينغ، التي تسيطر على شركة بي.دي.إيه إنرجي في داليان، لطلب التعليق. ولم تتمكن رويترز من التواصل مع شركة سي.جي.بي.سي للحصول على تعقيب إذ لم تتلق الوكالة ردا على مكالماتها الهاتفية.
وقال أحد المصادر الإيرانية المطلعة إن المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين ومشغلي المستوعات الصينيين بشأن دفع رسوم التخزين وغيرها من شروط استرداد النفط باتت أكثر إلحاحاً خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب مخاوف طهران من أن يشدد ترامب العقوبات مجددا.
وأضاف مصدر إيراني أن وزير الخارجية عباس عراقجي زار بكين في ديسمبر (كانون الأول) وأحرز بعض التقدم بشأن مسألة النفط العالق، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وقال أحد المصادر الإيرانية إن "طهران ستضطر لإعادة تحميل النفط من المستودعات إلى السفن ونقله من سفينة إلى أخرى في البحر وإعادة تسجيله حتى تتمكن من بيعه".
واستند المصدر في توقعه إلى خبرته بشأن صادرات النفط الإيرانية وإجراءات الجمارك الصينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين إيران النفط إيران أسعار النفط الصين
إقرأ أيضاً:
ترامب: الإيرانيون قاتلوا بشجاعة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الإيرانيين قاتلوا بشجاعة وأن واشنطن مستمرة في "حملة الضغط الأقصى" على إيران، لكنها لن تعيق إعادة إعمارها، ولن تعترض على بيعها النفط للصين.
وفي مؤتمر صحفي عقده في لاهاي عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتدخل في عمليات بيع إيران للنفط إلى الصين.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه التصريحات تعني تخفيف الضغط على طهران، قال ترامب:
"لا، الأمر ليس كذلك. لقد خاضوا حربًا وقاتلوا بشجاعة. لن أتنازل عن حملة الضغط الأقصى على طهران".
وأضاف: "إنهم يعملون في قطاع النفط. أستطيع أن أوقفهم إن أردت. بل يمكنني أنا أن أبيع النفط للصين. لكن لا أريد فعل ذلك. سيحتاجون إلى المال لإعادة بناء بلادهم، ونحن نريد أن يحدث ذلك. إذا باعوا النفط، فليبيعوه".
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده لا تستورد النفط الإيراني رغم قدرتها على ذلك، وقال: "لقد قلت سابقا عن العراق: خذوا النفط. ويمكنني قول الأمر نفسه الآن. بإمكاننا أن نأخذ النفط، لكننا لن نفعل".
واعتبر ترامب أن الصين "سترغب في شراء النفط"، موضحًا: "بإمكانهم شراؤه منا أو من أي طرف آخر. لكن إيران بحاجة ماسة إلى المال، وهناك حاجة ملحة لإعادة إعمار البلاد".
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو عملية عسكرية مفاجئة استهدفت منشآت نووية وشخصيات قيادية في إيران. وردت طهران في اليوم التالي بهجوم صاروخي انتقامي، بينما انضمت الولايات المتحدة إلى الصراع في 22 يونيو، عندما شنت ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وفي مساء 23 يونيو، ردّت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط. وأكدت واشنطن أن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار كبيرة.
وفي 24 يونيو، دخل اتفاق وقف إطلاق النار الشامل بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، بعدما أعلنه الرئيس ترامب، مشيرًا إلى قبول الطرفين بالمقترح الأمريكي وإنهاء العمليات القتالية.