كثرت "الملفات السوداء" في حقيبة رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، حتى أجبر على الاستقالة من منصبه، الأسبوع الماضي، بعد ضغوطات كبيرة من حزبه الليبرالي، الذي أراد المنافسة في الانتخابات المقبلة، بوجه جديد.

ويتهم الحزب المحافظ المعارض، وكذلك العديد من الكنديين، ترودو، بسوء الإدارة في العديد من الملفات، من بينها التضخم المالي الكبير الذي ضرب كندا، وارتفاع أسعار المنازل، وفرض ضريبة الكربون، وتدهور الإدارة الصحية خلال جائحة كورونا، وكذلك "فضيحة" متعلقة بالرئيس الليبي الأسبق، معمر القذافي.

ما قصة القذافي؟

القصة تعود قبل أعوام، ويعتبرها الإعلام الكندي "النقطة السوداء" الأولى في ملف ترودو، والتي أججت الأصوات المعارضة له في البلاد، وساهمت في رحيله.

ووفقا لصحيفة "إندبيندنت"، خلال السنوات الأخيرة من حكم معمر القذافي في ليبيا، كان هناك "إقبال كبير" من الشركات العالمية وكبار المسؤولين، لتوقيع عقود مع الحكومة الليبية، من أجل الحصول على "قطعة من كعكة" النفط الليبي.

وفي 2019، واجهت إدارة ترودو اتهامات بمحاولة تخفيف العقوبات المفروضة على شركة SNC-Lavalin الكندية، وهي شركة هندسية عملاقة مقرها مونتريال، أشارت تقارير إلى أنها دفعت رشاوى بقيمة 33  مليون دولار لمسؤولين ليبيين للفوز بعقود خلال فترة حكم القذافي.

لاحقا اكتشفت "الصفقة الفاسدة" للشركة الكندية مع الحكومة الليبية، من قبل الحكومة الكندية، مما أدى لملاحقتها قضائيا.

تأثير ترودو على "الصفقة الفاسدة"

لاحقا، وجد مفوض الأخلاقيات في البرلمان الكندي، ماريو ديون، أن ترودو أثر "بشكل غير أخلاقي" على وزيرة العدل الكندية جودي ويلسون رايبولد، للتدخل في القضية ضد شركة SNC-Lavalin.

وأصبحت هذه القضية علنية عندما نشرت صحيفة ذا غلوب آند ميل مقالا يكشف عن هذه القضية في 2019، بعد وقت قصير من نقل ويلسون رايبولد إلى منصب وزاري آخر كوزيرة لشؤون المحاربين القدامى.

القضية أدت لاستقالة الوزيرة رايبولد، التي قالت خلال جلسة برلمانية لاحقا، إنه كان هناك انتهاك لاستقلال النيابة العامة عندما ضغط عليها أعضاء الحكومة كي يتم عرض اتفاق تسوية على شركة SNC-Lavalin، بدلا من الاستمرار في ملاحقتها جنائيا.

تدخل ترودو لحماية الشركة الكندية العملاقة، بعد تعاملها "المريب" مع حكومة القذافي، كانت بداية النهاية بالنسبة لترودو، واستخدمت مرارا وتكرارا كنقطة ضده، من قبل المعارضة، حتى أيامه الأخيرة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترودو معمر القذافي ليبيا جاستن ترودو معمر القذافي ليبيا شركة كندية ترودو معمر القذافي ليبيا أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

شركة "دونغ فانغ": 21 عامًا من الإنجازات في دعم قطاع النفط والغاز بسلطنة عُمان

مسقط - الرؤية

منذ تأسيسها في عام 2003، لعبت إدارة مشاريع شركة دونغ فانغ للتنقيب الجيوفيزيائي (BGP عُمان)، التابعة لشركة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، دورًا محوريًا في دعم قطاع النفط والغاز بسلطنة عُمان، والذي يمثل 41% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ومن خلال التعاون الوثيق مع شركة تنمية نفط عُمان (PDO)، حققت الشركة إنجازات بارزة في بيئات عمل معقدة، معتمدة على الابتكار التكنولوجي والكفاءة التشغيلية.
على مدى أكثر من عقدين، أصبحت الشركة مثالًا يُحتذى به في تطوير تقنيات الاستكشاف الجيوفيزيائي، حيث سجلت تقنية "جمع البيانات المتداخلة ذات المصدر القابل للتحكم" رقمًا قياسيًا عالميًا. كما ساهمت في خلق أكثر من 2800 وظيفة محلية بنسبة توطين بلغت 88%، مع توظيف 228 خريجًا عُمانيًا في مناصب إدارية. وبفضل التزامها الصارم بالسلامة، حققت الشركة 38 مليون ساعة عمل آمنة و72 مليون كيلومتر قيادة خالية من الحوادث، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في مجال الأعمال الدولية.
 

وعلى مدى 21 عاماً، تمسكت إدارة مشاريع الشركة في عُمان بالابتكار التكنولوجي وتعيين الكفاءات والعمل بكل كفاءة بحيث يكون هذا الخيار عاملا رئيسيا لدفع أعمالها التجارية في الخارج. وقد حققت تقنية جمع البيانات المتداخلة ذات المصدر القابل للتحكم رقماً قياسياً عالميا، كما وفرت أكثر من 2800 وظيفة محلية، حيث بلغت نسبة توطين الموظفين 88%، وانتدبت الشركة 228 خريجاً عمانيا في المناصب الإدارية. كما حقق الفريق 8622 رقماً قياسياً في مجال هذه الصناعة بفضل سجله المتواصل الذي زاد عن 38 مليون ساعة عمل آمنة دون أي إصابات مضيعة للوقت و72 مليون كيلومتر من القيادة الآمنة بدون حوادث على مدى 20 عاماً، مما جعله نموذجاً يحتذى به بالنسبة لشركة دونغ فانغ في مجال أعمالها في الخارج. 
ثانيا: تنفيذ ممارسات خضراء منخفضة الكربون، مع الالتزام بالأولوية للحفاظ على البيئة
1- إجراءات مرحلة التخطيط والتصميم 
قبل البدء في تنفيذ أي مشروع، يتم استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وتقنيات الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الصناعية لاستكشاف المنطقة التي سيتم فيها إقامة المشروع، وإجراء تقييم للبيئة المحلية وتجنب المناطق الحساسة. كما يتم وضع خطة خاصة لحماية الطبيعة، مع أخذ حماية المواقع الثقافية المحلية في الاعتبار لتفادي أي ضرر أثناء عملية التنفيذ.
2- إدارة الموارد وتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات
تقوم الشركة بالصيانة الدورية للمعدات، تعمل على تحسين تنظيم البناء وإدخال نظام إدارة الطاقة الذكي، تقطع التيار الكهربائي خلال الليل بشكل دوري، تشارك المعدات غير المستخدمة وتزيد كفاءة استخدام الطاقة. كما تعمل على استخدام تقنيات استكشاف منخفضة الكربون، وتقليل استهلاك الطاقة الملوثة وذلك من خلال مرافق توفير المياه، والمراقبة الذكية لاستخدام المياه، لتحقيق معدل عالٍ لإعادة استخدام موارد المياه.
3- تدابير مكافحة التلوث
تقوم الشركة بالتحكم في انبعاثات مركبات ومعدات البناء، وتُجهزها بأجهزة تنقية العوادم، وتمنع حرق النفايات لتقليل تلوث الهواء. أما فيما يتعلق بالسيطرة على تلوث المياه فقد أقامت محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المخيمات، واتخذت العديد من التدابير مثل إنشاء حواجز ومنع التسرب أثناء البناء، ومعالجة مياه الصرف بشكل مصنف. كما أنشأت نظام إدارة النفايات الصلبة، وتقوم بالمعالجة الفئوية وإعادة تدوير المواد القابلة لإعادة التدوير، وتقييم الضرر قبل المعالجة.
4- حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي
تضع الشركة مفهوم حماية البيئة ضمن أولوياتها، كما تعمل على الحفاظ على الأشجار والنباتات قدر الإمكان خلال البناء، من أجل تقليل الضرر على مواطن الحيوانات والنباتات واتخاذ تدابير كافية لحماية مواقع تعشيش وتكاثر الطيور النادرة.
5- رصد البيئة وإدارة الطوارئ
قامت الشركة بإنشاء نظام لرصد بيانات الهواء والمياه في الوقت الفعلي، وإصدار إنذارات تلقائية وإجراء تصحيحات عند حدوث أي انحراف. كما وضعت خطط طوارئ بيئية، وإجراء تدريبات دورية والتعاون مع الجهات المحلية.
ثالثا: تحمل المسؤولية الاجتماعية لدعم تنمية سلطنة عمان
1- تطوير الموظفين
تتمسك الشركة باستراتيجية توظيف المواهب المحليين والأجانب، حيث قدمت 13 ألف وظيفة محلية على مدى 21 عامًا، كما تتجاوز نسبة العاملين الأجانب 90%، كما تعمل على تعزيز ثقافة المساواة، الاحترام، التواصل والانسجام. وبالإضافة إلى ذلك فهي تتبع نظام تدريب مخصص يهدف لتطوير المواهب المحلية، حيث تصل نسبة توطين المناصب الإدارية إلى 65%. وتُعطي أيضا أهمية لرفاهية الموظفين وتُنفذ إدارة متعددة الثقافات. كما أنها تركز على أهمية صحة وسلامة الموظفين مع توفير الحماية والرعاية الطبية والدعم النفسي لهم.
2- المشاركة المجتمعية والمساهمة الاجتماعية
تقوم الشركة بتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية لضمان عدم تأثير الاستكشاف على حياة السكان. من خلال التعاون بين الجامعات والشركات، تم تدريب المواهب المحلية على مدار أكثر من 20 عامًا، حيث تم توفير أكثر من 2800 وظيفة، وبلغت نسبة توطين الموظفين 88٪. كما تتعاون أيضا مع الموردين في عُمان لتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية. وبالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة والتعاون مع الزملاء، تم إنجاز 97 مشروع استكشاف. كما أن احترام الموظفين الأجانب وتعزيز الحوار بين الثقافات من بين أولويات الشركة أيضا. 
ربعا: تعزيز إطار الحوكمة وتسريع تقدم الشركة
1- إدارة الصحة والسلامة والبيئة (HSE)
استثمرت الشركة 18 مليون دولار لضمان السلامة والصحة، وبَنَت عيادات طبية SOS تتوافق مع المعايير الدولية. منذ عام 2010، تم تفصيل الإدارة وتطبيق المسؤولية الأمنية. إذ قامت بفرض فحوصات طبية صارمة للموظفين وتدريبهم على السلامة. وعملت على تعزيز إجراءات الأمان في الأعمال الجبلية، وتحسين التخطيط الإقليمي واستخدام المعدات. وتم اتخاذ مجموعة من التدابير الابتكارية لضمان سلامة القيادة، وتجهيز مجموعة متنوعة من المعدات للتحكم في مخاطر المرور.
2- الإدارة التقنية 
قامت الشركة بتحسين نظام الإدارة التقنية وأنشأت لجنة إدارية متخصصة ومجموعات توجيه خاصة. كما تتبع التقدم التكنولوجي بانتظام، وتنظيم التدريبات اللازمة، وتوحيد إجراءات العمل. بالإضافة إلى ذلك اتخذت أشكال تدريب متعددة ومتخصصة لتعزيز مهارات الموظفين المهنية ومستوى الخدمات التي يتم تقديمها. 
3- إدارة الجودة
قامت الشركة بتأسيس لجنة لإدارة الجودة لضمان تحقيق أهداف الجودة. مع التركيز على مبدأ "صفر حوادث، صفر خسائر، صفر شكاوى" وتحقيق نسبة نجاح 100% كهدف رئيسي، من خلال تعزيز الجودة عبر التقييم الكمي. من خلال توحيد المعايير، والتحقق من تنظيمها، والابتكار والتحسين، تم دفع العمل القياسي. كما تم بناء نظام تدريب متعدد المستويات، وتنفيذ تدريبات الجودة. بالإضافة إلى مراجعة المقاولين الفرعيين، وضمان جودة وسلامة سلسلة الإمداد. كما أنشأت آلية لاستطلاع رضا العملاء، وزيادة رضاهم وجودة المشاريع.
خامسا: الخاتمة 
حازت مشاريع شركة دونغ فانغ في سلطنة عُمان على تقدير واسع من خلال تنفيذ مهام بشكل ممتاز وإحساس عميق بالمسؤولية الاجتماعية، حيث حصلت على العديد من الجوائز من الحكومة العمانية مثل "جائزة أفضل شركة" و"جائزة التميز في حماية البيئة"، لتصبح بذلك مثالًا نموذجيًا لشركات الاستثمار الصينية للتعاون الدولية. في المستقبل ستواصل الشركة عملية الابتكار في التكنولوجيا، والتزامها بمفاهيم الحفاظ على البيئة، وتنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية، لدعم التنمية المستدامة في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل
  • توقيع عقد مشروع شركة «CWA» للمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالسخنة
  • كاتي بيري وجاستن ترودو يثيران شائعات الرومانسية بعشاء هادىء
  • خداع منهجي يخفي تدفق الأسلحة الكندية الهائل إلى إسرائيل
  • شركة "دونغ فانغ": 21 عامًا من الإنجازات في دعم قطاع النفط والغاز بسلطنة عُمان
  • التفلون وإخوته.. كيميائيون يعلنون بداية النهاية لعصر المواد الأبدية
  • ضياء رشوان: مصر التزمت بـ3 أهداف منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر.. وموقفها من القضية الفلسطينية ثابت
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكندية جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • مدبولى يؤكد التزام الحكومة بدعم استثمارات شركة شل ودفع مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترول
  • طفلة تبكي وجاموسة تموت.. مشهد النهاية في هور الحمار الجنوبي