عقدت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ ندوة علمية بعنوان: "ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل"، اليوم الأربعاء، بحضور فضيلة أ.د حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، وفضيلة أ.د عبد الفتاح العواري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية أصول الدين بالقاهرة سابقًا، وفضيلة أ.د سامي هلال، أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية القرآن الكريم وعلومه سابقًا بجامعة الأزهر.

قال أ.د حسن الصغير، رئيس الأكاديمية: نسعى من خلال هذه الندوة إلى تأسيس فهم منهجي يُمكّن من تفسير النصوص وفق ضوابط شرعية دقيقة، مع الاستفادة من أسرار التنزيل لتقريب المعاني وتحقيق الغايات المقصودة من القرآن الكريم، بعيدًا عن التأويلات المضللة أو الانحرافات الفكرية التي تهدد الثوابت الدينية.

وأكد رئيس الأكاديمية، أن الأزهر يضع نصب عينيه حماية المنهج العلمي الشرعي من كل انحراف فكري، فالوعي الصحيح يبدأ من فهم النصوص بعمق، والتدريب على منهجية دقيقة للتأويل، مع الاستفادة من علوم اللغة والفقه والتفسير، فنحن نحرص على أن يكون الإمام والباحث قادرين على مواجهة كل شبهات الحداثيين والفكر المتطرف، ويمتلكون أدوات علمية لتفسير القرآن الكريم بما يتوافق مع مقاصد الشريعة ويخدم المجتمع في العصر الحديث.

خالد الجندي: عطاء الدنيا زائل وليس دليلا على محبة الله للعبدالرئيس السيسي يعتمد جوائز تشجيعية بـ850 ألف جنيه للمتنافسين بالمسابقة العالمية للقرآن الكريممصر تتصدر نتائج المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الـ32وزير الأوقاف: المسابقة العالمية واحة يجتمع فيها أهل القرآن من 70 دولة

وأوضح أ.د عبد الفتاح العواري، أن التأويل الصحيح للقرآن الكريم لا يتحقق إلا وفق ضوابط علمية شرعية محددة، تشمل أهلية الاجتهاد، والمعرفة التامة بالقرآن والسنة والإجماع والقياس، وإتقان اللغة العربية وفنونها، وفهم السياق وأسباب النزول ومبادئ أصول الدين.

وأكد أن المفسر الذي لا يلتزم بهذه الشروط قد يخرج بالتفسير عن مقاصد الشريعة، مشيرًا إلى خطورة منهج الحداثيين والتفكيكيين الذي يجعل القرآن نصًا نسبيًا يخضع للأهواء والتغيرات الزمانية والمكانية، مما يؤدي إلى المساس بقداسة النص وضياع اليقينيات القطعية.

وأضاف فضيلته أن المنهج العلمي الشرعي يتطلب الجمع بين الشرع والعقل، والالتزام بضوابط الاجتهاد والفهم الصحيح للنصوص، مع مراعاة قواعد الاختلاف المنضبط وفضائل المناظرة والحوار، محذرًا من كل انحراف عن هذا المنهج الذي يؤدي إلى تشويه المقاصد الإلهية وإضعاف المجتمع الإسلامي.

ومن جانبه أوضح أ.د سامي هلال، أن الحداثيين دخلوا من باب التأويل وليس التفسير، ظنًّا منهم أن القرآن ليس له علماء يدافعون عنه، مؤكدا أن القرآن نص حكيم وعظيم يحتاج إلى فهم دقيق من خلال التأمل في أسرار التنزيل، وأن الفهم الصحيح لا يتحقق إلا بالاطلاع الكامل على علوم العربية والعلوم الشرعية المختلفة.

وأوضح عميد كلية القرآن الكريم وعلومه سابقًا، أنه لا يمكن الوصول إلى المقصود الإلهي دون دراسة متأنية للقرآن والسنة واللغة العربية والفقه وأصوله، مطالبًا العلماء بالاطلاع المستمر وتحصيل العلم للرد على شبهات الحداثيين بعلم ومعرفة وحجة قوية.

وأكد فضيلته أن التيار الحداثي ليس تيارًا علميًا، وإنما هو نتاج ظروف اجتماعية وفكرية، ولا يمتلك مدارس علمية متخصصة، مؤكّدًا أن عدم فهم اللغة العربية فهما دقيقًا يعرض القارئ للتأويلات الخاطئة ويبعده عن المقصود الشرعي.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات الشهرية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية، دعمًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر منهج الوسطية، والارتقاء بمهارات الأئمة والباحثين في التعامل مع قضايا العصر في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية.

طباعة شارك أكاديمية الأزهر أسرار التنزيل ضوابط التأويل عميد كلية أصول الدين الأئمة والوعاظ

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أكاديمية الأزهر أسرار التنزيل ضوابط التأويل عميد كلية أصول الدين الأئمة والوعاظ أکادیمیة الأزهر القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

بحضور وزير الأوقاف بدء فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم

بدء فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين، التي تنظمها وزارة الأوقاف، لليوم الخامس على التوالي، المنعقدة في مسجد مصر الكبير بالعاصمة الجديدة، وذلك وسط مشاركة دولية واسعة تؤكد دور مصر الريادي في خدمة القرآن الكريم ورعاية حفظته.

وذلك بحضور وزير الأوقاف د/ أسامة الأزهري، ومفتي الجمهورية د. نظير عياد، ومحافظ القاهرة، ووزير التعليم العالي، ووزير التموين، ومحافظ القاهرة والقليوبية، وعدد كبير من المشايخ والعلماء. 

بدأت الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ ياسر الشرقاوي.

وتجرى خلال هذا اليوم اختبارات فرع القراءات القرآنية فروع المسابقة، حيث تنعقد الاختبارات الخاصة بالفرع السابع، والذي يتنافس فيه ٩ متسابقين من مختلف الدول، ويشترط في هذا الفرع حفظ القرآن الكريم كاملًا بالقراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية، مع توجيه القراءات، وألا يزيد عمر المتسابق وقت الإعلان عن المسابقة على ٤٠ عامًا، وألا يكون قد فاز بإحدى الجوائز المالية الأصلية في نفس الفرع.

تأتي هذه التصفيات في إطار الجهود المنظمة لاختيار أفضل العناصر المشاركة في المسابقة، وترسيخ معايير دقيقة في الحفظ والأداء، بما يعكس الاهتمام المتزايد بنشر ثقافة القرآن الكريم وعلومه، وتعزيز حضور مصر على الساحة القرآنية العالمية.

وقد رصدت الوزارة للمسابقة جوائز مالية قدرها 13 مليون جنيه مصري، وهو أكبر دعم تقدمه الوزارة في تاريخ المسابقة؛ تأكيدًا لمكانة القرآن الكريم وأهله، ويحظى الفائزون بتكريم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي (يحفظه الله)، وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي تُقيمها وزارة الأوقاف احتفاءً بليلة القدر في شهر رمضان المبارك.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
  • بحضور وزير الأوقاف بدء فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • لليوم الرابع.. استمرار تصفيات المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمشاركة ذوي الهمم
  • انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم الكبرى للرواق الأزهري بأسيوط بمشاركة نحو ١٠٠٠ دارس
  • أكاديمية الأزهر العالمية تنظم ندوة علمية بعنوان: “ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل”
  • أكاديمية الأزهر تنظم ندوة علمية عن ضوابط التأويل.. الأربعاء
  • أبرز المشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم 2025 وقيمة الجوائز
  • متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • جوائز هذا العام الأكبر في تاريخها .. تفاصيل المسابقة العالمية للقرآن الكريم