وزير الإعلام اللبناني: عون سيعمل على حل الأزمات الداخلية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
قال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، إنّ الرئيس جوزيف عون سيعمل على حل الأزمات التي يعانيها البلاد، مؤكدًا، أن اللبنانيين فرحون باختيار رئيسا جديدا للبلاد، ومعربا عن تمنيه أن يتعاون مع جميع اللبنانيين.
. شاهد
وأضاف مكاري خلال تصريحات ببرنامج "ملف اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن خطاب عون في البرلمان اللبناني كان مميزا وعبّر عن رؤية لبلد تأثر كثيرا بأزمات اقتصادية، تجارية، عسكرية، صحية، وبيئية، لافتًا، إلى أنّ اللبنانيين مقتنعون بعدم إمكانية الاستغناء عن الدولة ومؤسساتها.
وتابع وزير الإعلام اللبناني: "اللبنانيون لديهم أمل كبير، وبخاصة جيل الشباب في الرئيس عون، الذي أدلى بخطاب شمل المشكلات التي يعانيها بلدهم".
وواصل: "جوزيف عون لديه خبرة طويلة، فهو رجل عسكري ويعرف لبنان جيدا، كما أنه منفتح، وعلى مسافة واحدة من الجميع"، متوقعا أن تساعده الصفات على التعامل مع المشكلات بالبلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان اخبار التوك شو عون جنوب لبنان جوزيف عون المزيد
إقرأ أيضاً:
لمياء شرف تكتب: إعادة التاريخ - من المأساة إلى المهزلة
مع التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، تمثّل هذه الأزمات تحديات كبيرة للدول العربية، بما في ذلك مصر، مما يتطلب من الإعلام دورًا محوريًا في نشر الوعي ودعم الالتفاف حول القيادة السياسية، حيث يلعب الإعلام دورًا مهمًا في توضيح الأسباب والنتائج التي قد تترتب على الأزمات السياسية الحالية.
كما يتطلب من الإعلام تسليط الضوء على التهديدات التي تمثلها الصراعات الإقليمية وأثرها على الأمن القومي المصري ومع تعزيز الهوية الوطنية يتعزز أيضًا الالتفاف حول القيادة السياسية لأنه فى ظل الأزمات المتصاعدة، تحتاج القيادة السياسية لدعم شعبي قوي لتبني القرارات.
يمكن القول إن التاريخ، كمرآة، يعكس أخطاء المجتمعات ويعطي فرصة للتغيير، إلا أن العديد من المجتمعات، بدلًا من الاعتراف بالأخطاء التاريخية، تميل إلى إعادة إنتاج نفس الهياكل التي أدت إلى المأساة من قبل، مما يجعل المهزلة تكشف غباء البشرية في التعلم من الدروس.
لذا يمكننا القول إن الوضع في الشرق الأوسط، خاصة الحرب بين إيران وإسرائيل، يمثل تحديًا كبيرًا لمصر، تسعى الدولة إلى الحفاظ على استقرارها وأمنها من خلال اتباع سياسة دبلوماسية متوازنة، بالرغم من التوترات، إلا أن مصر تبقى لاعبًا رئيسيًا في السعي نحو السلام واحتواء الأزمات في المنطقة، ويتطلب الوضع الحالي بذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن.
تعد مقولة كارل ماركس الشهيرة "التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي المرة الثانية كمهزلة" واحدة من الأفكار العميقة التي لا تزال تُثير النقاشات على مر العصور، إن هذه العبارة لا تعبر فقط عن رؤية فلسفية، بل تجسد تجربة البشرية collective experience عبر الزمن. فالاستمرار في تكرار الأخطاء التاريخية يعكس عمق التحديات الإنسانية.
مفهوم المأساةتظهر المأساة في التاريخ عندما يتعرض الأفراد أو المجتمعات للنكسات وغالبًا ما تكون مصحوبة بالعواطف الجياشة، فالحروب والأزمات الاقتصادية والسياسية تشكل أمثلة حية على المآسي التي عاشتها البشرية، في حالة الحروب، تتجلى المأساة في فقدان الأرواح وتدمير المجتمعات، على سبيل المثال، يمكن النظر إلى الحرب العالمية الأولى والثانية كأحداث تاريخية مأساوية شهدت معاناة إنسانية هائلة، فقد أسفرت عن ملايين القتلى والجرحى، وتركت أثرًا عميقًا على الذاكرة التاريخية.
مفهوم المهزلةبينما تمثل المهزلة تكرار الأخطاء بطريقة تثير السخرية والاستنكار، فإنها تعبير عن الفشل في التعلم من الماضي وهنا يأتي دور الفولكلور السياسي ووسائل الإعلام في تشكيل التصورات العامة حول الأحداث، فعلى سبيل المثال، عندما تتكرر الحروب أو الأزمات الاقتصادية بنفس السياق ويتجاهل المعنيون الدروس المستفادة من الماضي، يصبح الأمر وكأنه مزيج من الفوضى والسخرية.
كخاتمة، نجد أن مقولة ماركس تحدد مسارًا واضحًا لمستقبل البشرية، حيث تسير الشعوب في دوائر تؤدي في النهاية إلى تكرار دروس التاريخ، إذا كان بإمكاننا استيعاب المعنى الحقيقي لهذه العبارة، فإن هذا قد يدفعنا إلى التأمل والتفكير العميق في كيفية التعامل مع قضايا اليوم بشكل مختلف، لنبتعد عن المآسي ونحاول تجنب المهزلة.