الجيش السوداني يسيطر على منطقة قرب عاصمة ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
قالت مصادر مقربة من الجيش السوداني للجزيرة، اليوم الجمعة، إن طلائع الجيش دخلت منطقة ود الأُبَيض شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وكان مصدر عسكري قال للجزيرة في وقت سابق إن الجيش استعاد محلية أم القرى شرقي الولاية فجر اليوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وإنه يتقدم نحو مدينة ود مدني من محاور عدة.
وفي الأيام القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني مدينتي الشبارقة والحاج عبد الله، وفي بعض المحاور باتت قواته على بعد 20 كيلومترا فقط من ود مدني.
وتبعد الشبارقة نحو 30 كيلومترا شرق مركز ولاية الجزيرة، في حين تبعد مدينة الحاج عبد الله عنها نحو 60 كيلومترا من جهة الجنوب.
وكان الجيش السوداني أعلن أمس الخميس عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" أن قواته سيطرت على مناطق جديدة بالجزيرة وقتلت عشرات من عناصر الدعم السريع واستولت على وسائل ومركبات قتالية.
يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت في ديسمبر/كانون الأول عام 2023 على أجزاء كبيرة من الولاية بما فيها مدينة ود مدني، وأدى ذلك إلى نزوح عشرات الآلاف باتجاه القضارف.
وفي تطورات ميدانية أخرى، تواصلت اليوم الجمعة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في منطقة بحري شمالي الخرطوم.
إعلانوقالت وكالة الأناضول للأنباء إن اشتباكات وقعت في عدة جبهات مدينة بحري خاصة مع تقدم الجيش في المنطقة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني معظم أحياء منطقة بحري بعد أن استعاد قبل أسابيع أجزاء من مدينة أم درمان.
وفي غربي السودان، قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن القوات المسلحة والقوات المشتركة صدت أمس هجوما لقوات الدعم السريع من المحور الجنوبي الشرقي للمدينة وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وتحاول قوات الدعم السريع منذ أشهر اقتحام الفاشر -التي تتحصن فيها قوات تابعة للجيش- لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
وفي تطور آخر، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع استهدفت بطائرة مسيّرة مواقع حول مطار مدينة عطبرة، كبرى مدن ولاية نهر النيل شمالي السودان.
وسمعت أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني بالتزامن مع الهجوم.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع صراعا خلّف 20 ألف قتيل و14 مليون نازح ولاجئ، وتشير بعض التقديرات إلى أن العدد الحقيقي للقتلى ربما يصل إلى 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
نقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن صواريخ مضادة للطائرات تصدت السبت لتحليق مسيرات في أجواء بورت سودان التي تحولت إلى عاصمة للسودان في زمن الحرب وشكلت ملاذا للنازحين في السابق.
وتعرضت بورت سودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، هذا الشهر لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.
واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.
وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى السبت، حين أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بسماع “دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء.
ومنذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورت سودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص.
وتمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، عبر بورت سودان.
ومع دخول النزاع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم في آذار/مارس، تبنت قوات الدعم السريع استراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.
وأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة بانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، ما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.