ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سمعت أنّ التعرّض لماء المطر سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهل هذا صحيح؟ وما الحكمة من ذلك؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه يستحبّ التَّعرُّض للمطر، بأن يقف الإنسان تحت المطر ويَحسر عن شيءٍ من ملابسه ليصيبه المطر رجاء البركة؛ لما ثبت عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر.

فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: «لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تعالى» رواه مسلم في "صحيحه".

قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (6/ 195، ط. دار إحياء التراث العربي): [معنى حسر: كشف، أي كشف بعض بدنه، ومعنى: «حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، أي: بتكوين ربه إيَّاه، ومعناه أنَّ المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها، وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنَّه يُستحبُّ عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر] اهـ.

وعلى ذلك نصَّ فقهاء المذاهب: قال العلامة الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 553، ط. دار الكتب العلمية) عند تعداده الأعمال المستحبة عند نزول المطر: [وأن يكشف عن غير عورته ليصيبه ويتطهر منه] اهـ.

وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 95، ط. المكتب الإسلامي): [ويستحب أن يبرز لأول مطر يقع في السَّنة ويكشف من بدنه ما عدا عورته ليصيبه المطر] اهـ.

وقال الإمام البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 337، ط. عالم الكتب): [(وسن وقوف في أول المطر) وتوضؤ (واغتسال منه، وإخراج رحال) أي: ما يستصحب من أثاث، (و)إخراج (ثيابه ليصيبها) المطر؛ لحديث أنس رضي الله عنه..] اهـ. أي: حديث أنس السابق ذِكْره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المطر دعاء المطر نزول المطر الغيث المزيد

إقرأ أيضاً:

في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة

يشهد يوم الجمعة مكانة خاصة في الإسلام، إذ يُعد من أعظم الأيام وأحبها إلى الله، وفيه تُستحب الأعمال الصالحة والإكثار من الدعاء، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه".

ويحرص المسلمون في مختلف أنحاء الجمهورية على اغتنام هذا اليوم المبارك بالدعاء والتقرب إلى الله، خاصة في الساعات الأخيرة قبل غروب الشمس، حيث تُرجى فيها ساعة الإجابة.

ومن الأدعية المستحبة في يوم الجمعة:

"اللهم اجعل هذا اليوم خيرًا وبركةً علينا وعلى أهلنا وأحبتنا."

 

"اللهم في يوم الجمعة اجعل لنا نصيبًا من الرحمة والمغفرة والقبول."

"اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا."

"اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وقرّبنا إليك قرب المحبوبين لديك."


كما يُستحب في هذا اليوم الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة سورة الكهف، لما لها من فضل عظيم في النور والهداية طوال الأسبوع.

ويأتي يوم الجمعة فرصة متجددة للمؤمنين للتوبة، وتجديد العهد مع الله، والتضرع إليه بالدعاء في ساعات الخير والبركة.

 

مقالات مشابهة

  • جمال الأجواء بين متعة المطر ووعي السلام
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (جلباب…)
  • حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب
  • تعرف على شرح حديث "قل آمنت بالله ثم استقم"
  • حكم الوضوء بماء المطر.. يجوز بشرط واحد
  • ما حكم الوضوء بماء المطر وفضله؟.. الإفتاء توضح
  • أذكار المساء.. وردٌ نبويّ يمنح الطمأنينة ويحفظ القلب
  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة
  • حكم ترك صلاة الجمعة بسبب البرد الشديد والمطر.. مفتي الجمهورية يوضح