"الوفد" يدعو لمؤتمر عام للتعليم بعد الإعلان عن نظام البكالوريا
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا والهيئة الاستشارية العليا لحزب الوفد، إن نظام البكالوريا غير مفيد لتطوير نظام التعليم وإن كان البعض يرى أنه سيكون له نتائج إيجابية فما هي إلا مسكن مؤقت لكون التعليم في مصر مترابط ويحتاج لمؤتمر عام لتطوير منظومة التعليم بشكل متكامل لجميع المراحل الدراسية وكافة الفئات المتعاملة داخل المنظومة سواء طالب أو معلم أو ولي أمر والمواد الدراسية إلى آخره.
وأضاف عضو الهيئة العليا والهيئة الاستشارية العليا لحزب الوفد، خلال تصريح صحفي، أنه منذ ما يزيد عن عشرون عامًا ونحن في حالة تخبط شديد في ملف التعليم الذي يخضع لقرارات كل وزير تعليم يتولى كرسي الوزارة فتارة نرى نظام الثانوية العامة سنة واحدة وأخرى سنتين وأخرى ثلاث سنوات، وهذا بالإضافة إلى تغيير محتوى المناهج، وكذلك رأينا الدراسة فترة واحدة وأحيانا كانت فترتين وكل هذا التخبط يدفع ثمنه الطالب والأهالي والدولة.
وتابع "قورة"، أنه عند تعيين محمد عبد اللطيف وزيرًا للتعليم لم نكن نعلم رؤيته أو فكره الخاص بملف التعليم مثلما كنا نعلم خطة وتصور ورؤية سلفه طارق شوقي والتي كان يعرضها ويناقشها منذ أن كان أمينًا عامًا للمجالس المتخصصة التابعة للرئاسة، إلا أننا فوجئنا في المدة القصيرة التي تولى فيها محمد عبد اللطيف بعدد كبير من القرارات الخاصة بتعديل وضم وحذف مواد وكذلك تعديل نظام الثانوية العامة وخلافه.
وتابع "قورة" أنه ليس هناك مانع من اتخاذ قرارات ما دام أنها مدروسة ومتوافق عليها وتصب في الصالح العام إلا أن سرعة صدور تلك القرارات دون دراسة وطرح رؤية متكاملة للتعليم يعيدنا مرة أخرى إلى فكرة إدارة ملف التعليم وفقا لرؤية الوزير وليس للمؤسسية وهو ما نرفضه جميعا.
وتابع عضو الهيئة العليا والهيئة الاستشارية العليا لحزب الوفد تصريحاته قائلا: "أرجو من السيد وزير التعليم التوقف عن إصدار قرارات وتجميد ما صدر من قرارات والدعوة إلى انعقاد موتمر عام موسع يضم خبراء التعليم في مصر والدول المثيلة لمصر من حيث اللغة والدين والظروف الاجتماعية والاقتصادية والتي حققت طفرات في مجال التعليم مثل الأردن، العراق، تونس، المغرب، الإمارات، السعودية، قطر وماليزيا ومناقشة تلك التجارب والخروج من تلك الموتمر بورقة عمل متكاملة وشاملة تتضمن تعديلات المناهج ونظام الدراسة منذ الصف الأول الابتدائي وحتى نهاية المرحلة الثانوية وآليات تطوير المدارس والنهوض بمستوى المدرسين وتعتمد من البرلمان ويلتزم بها وزير التعليم وكل من يخلفه ولا يقوم بتغييرها ولكن بتطويرها طبقا لمتغيرات العصر ومن خلال لجنة متخصصة بالتعاون مع لجنة التعليم في مجلسي النواب والشيوخ، وبذلك ننتشل ملف التعليم من هذا التخبط والفشل وأن تكون تلك بداية إصلاح منظومة التعليم لتحقيق نهضة علمية وتخريج طلاب مؤهلين علميًا لسوق العمل ورفع العبء عن كاهل الأسر المصرية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عضو الهيئة العليا لحزب الوفد نظام البكالوريا التعليم في مصر الدكتور محمد عبداللطيف وزير التعليم الفجر السياسي
إقرأ أيضاً:
سؤال فى النواب حول سلبيات نظام التقييم في التعليم قبل الجامعي
توجه النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب، بسؤال لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف حول أسلوب التقييم المطبق حاليًا داخل مراحل التعليم قبل الجامعي، وما أثاره من شكاوى متزايدة من التلاميذ والمعلمين معًا، مطالبًا بضرورة تعديله وتطويره بعدما تحول – بحسب وصفه – إلى عبء ثقيل على العملية التعليمية بأكملها مؤكداً أن نظام التقييم الحالي لم يحقق الغرض المرجو منه في تحسين مستوى التحصيل أو ترسيخ الفهم عند الطلاب، بل أصبح ساحة للارتباك، وزاد الأعباء على المدارس والمعلمين وأولياء الأمور.
وتساءل النائب أشرف أمين قائلاً : كيف ستتعامل الوزارة مع تزايد شكاوى التلاميذ والمعلمين من صعوبة تطبيق نظام التقييم الحالي وسلبياته ؟وما هي آليات الوزارة للسيطرة على ظاهرة الغش التي انتشرت خلال أسئلة التقييم، خاصة مع عدم جاهزية بعض المدارس؟وهل تمت مراجعة قدرة المعلمين فعليًا على تنفيذ هذا النظام قبل تعميمه على كل الصفوف؟
وما الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان عدالة التقييم بين المدارس الحكومية والخاصة والدولية؟وهل لدى الوزارة خطة واضحة لتطوير التقييم ليقيس مهارات حقيقية لا مجرد أداء شكلي؟
مشيراً إلى أن الغش في حل أسئلة التقييم أصبح ظاهرة واسعة بسبب ضعف الرقابة في بعض المدارس، وعدم استيعاب فئات من المعلمين لآليات تطبيق النظام الجديد، فضلًا عن غياب التدريب الكافي وأن النظام الحالي لا يوفر تكافؤ الفرص بين الطلاب، ولا يدعم الفهم الحقيقي، بل يدفع كثيرين للبحث عن طرق بديلة لحل المهام دون تعلم فعلي.
وقدّم النائب أشرف أمين مجموعة من المقترحات التي من شأنها تحسين نظام التقييم وضبط العملية التعليمية فى مقدمتها تطبيق تدريجي للنظام الجديد بعد تدريب جميع المعلمين تدريبًا حقيقيًا وليس شكليًا وتنويع أدوات التقييم لتشمل أنشطة، ومشروعات، ومهام قصيرة، واختبارات قصيرة دورية مع تعزيز الرقابة على المدارس عبر لجان متابعة حقيقية للحد من ظاهرة الغش ، مطالباً برضع دليل موحد وآليات واضحة لتطبيق التقييم، حتى لا تختلف المدارس في التنفيذ وإشراك أولياء الأمور والمعلمين في تطوير النظام من خلال جلسات استماع وحوار مجتمعي خاصة أن إصلاح نظام التقييم ليس رفاهية ولا خيارًا مؤجلًا، بل ضرورة لإنقاذ منظومة التعليم قبل الجامعي، ولضمان جيل قادر على الفهم والابتكار، وليس مجرد أداء واجبات شكلية.