دبي: «الخليج»
قدّم كل من د. جنى بورسلان، أخصائية في علم النفس التربوي، وممثلة الإمارات في برنامج «صناعة التغيير» على «تيك توك»، وكريم إسماعيل، متحدث وكاتب في مجال الصحة النفسية، ومدرب علم النفس الإيجابي، وكلاهما من صناع المحتوى المختصين بالصحة النفسية، نصائح لصناع المحتوى حول العناية بالنفس، واللياقة النفسية، وضرورة تحلي صانع المحتوى بالوعي بنفسه وبالجمهور الذي يتوجه إليه، وأن يضع توقعات منطقية، تمكّنه من مواجهة التنافس في عالم صناعة المحتوى.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان: «كيف تنجح في صناعة المحتوى من دون أن تخسر نفسك؟» خلال فعاليات قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير المقبل، في (أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار «المحتوى الهادف»، حيث تشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر، وأكثر من 420 متحدثاً، و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
الجاهزية النفسية
وقالت د. جنى بورسلان إنها تحولت من الأجواء الأكاديمية إلى صناعة المحتوى منذ نحو ثلاث سنوات، وقد تفاجأت بالنتيجة التي تحققت، وقالت: «إنه لا بد من الاستعداد نفسياً عند الدخول إلى هذا العالم، بحيث يمكن أن يجد الإنسان قبولاً أو لا يجد، وعليه تقبل متطلبات دخول هذا المجال ومعاييره، وما سيواجهه من منافسة، وأن تكون لديه المقدرة على التكيف مع المستجدات».
وأضافت أنه: «لا أحد يصل إلى الكمال، ولا بد أن يتقبل صانع المحتوى هذا الأمر، فأنا غير راضية عن جميع ما قدمته من محتوى، ولكن لا بد من الاستمرار مع التحسين. وألا يترك صانع المحتوى لنفسه فرصة للانهيار، حتى لو أغلقت بعض حساباته، كما حدث معي، بل لا بد من العودة والاستمرارية».
وشددت د. جنى على أهمية تحلي صانع المحتوى بالوعي، فصناعة المحتوى ليست مجرد الجلوس أمام الكاميرا، والتعامل مع أرقام، بل يتعامل صانع المحتوى مع بشر. مع ملاحظة أن طبيعة الجماهير عاطفية، وينبغي فهم ذلك.
وأكدت أن على صانع المحتوى أن يشارك مشاعره مع المتابعين، وقالت: «لكن تبقى هناك خصوصية لا يشاركها مع الآخرين».
تحسين المهارات
بينما أشار كريم إسماعيل إلى أنه لا بد من: «اللياقة النفسية عند الدخول في هذا المجال، وأن يتعامل صانع المحتوى مع نفسه كإنسان، وأن يحسن من وعيه ومن مهاراته النفسية».
وشدد على أنه رغم المطالبة باللياقة النفسية، إلا أنه لا توجد حصانة كاملة من الأذى. وأشار إلى أن «المناعة من الأذى علامة سيئة. على صانع المحتوى أن تكون لديه القدرة على التحمل، ولكن مع الاعتراف بالتأثر سلباً أحياناً من التعليقات ونحوها». وهو ما يراه علامة على الصحة النفسية دون الاستسلام للآثار السلبية.
ونبّه كريم إلى أن صانع المحتوى يجب أن يتخذ قراراته بعيداً عن العاطفة، فهو يؤسس لعلامة وهوية خاصة به. وأوضح أن «صناعة المحتوى هي تأسيس هوية وقرار مهني واضح، لذلك على صانع المحتوى أن يضع توقعات منطقية تضمن له النجاح».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع صناعة المحتوى صانع المحتوى لا بد من

إقرأ أيضاً:

بنوك الاحتلال تتحضّر للتعامل مع العقوبات الدولية على المستوطنين

كشفت مواقع عبرية، عن تحضيرات تجريها بنوك الاحتلال الإسرائيلي، للتعامل مع العقوبات الدولية المرتقبة ضد الجمعيات الاستيطانية، تزامنا مع فرض بريطانيا لعقوبات على أحد المستوطنين المتورطين في هدم المنازل في قطاع غزة.

وقال مراسل موقع "زمان إسرائيل" عومر شارفيت، في تقرير ترجمته "عربي21" إن "البنك المركزي الإسرائيلي يسعى لتنظيم سلوك الجهاز المصرفي تجاه عملائه المستوطنين، الذين خضعوا لعقوبات دولية، وطلب المشرف المصرفي داني خاشاشفيلي من البنوك معالجة إجراء مصرفي جديد مناسب".

وأشار الموقع إلى أن الإجراء يتم تحت عنوان: "تقديم الخدمات للعملاء في سياق أنظمة العقوبات"، موضحا أنه "من المتوقع أن تناقش لجنة الإجراءات السليمة في البنك المركزي صياغة موقف منهجي بشأن الإجراء الجديد".

ردع ضد تل أبيب
وتابع: "السنوات الأخيرة شهدت تزايد استخدام أنواع مختلفة من العقوبات الاقتصادية، كأداة إنفاذ قانونية ضد المستوطنين، وتُستخدم لأغراض متنوعة، وتُشكّل رافعة ضغط وردع ضد تل أبيب على الساحة الدولية، وسيكون آثارها متفاوتة على الأفراد والكيانات التجارية والمالية في إسرائيل".

ونوه إلى أن "هذه الآثار ستطال المؤسسات المصرفية الإسرائيلية، التي تخشى اتهامها من المنظومة الدولية، بعدم الامتثال للعقوبات، وغسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وما يعنيه ذلك من مخاطر قانونية وعلى سمعتها المصرفية".

وذكر أنه "من أجل تجنّب هذه المخاطر، باتت البنوك الاسرائيلية مطالبة بتقييم المخاطر المرتبطة بانتهاك العقوبات، أو الالتفاف عليها، ووضع سياسات وإجراءات واضحة لتقديم الخدمات للمستوطنين، رغم أنه لا يمكن للبنوك التهرب بشكل قاطع من تقديم الخدمات لمن فُرضت عليهم عقوبات؛ لكنها تبدو مطالبة بإبلاغهم بكيفية تقييد أنشطتهم، مع أن الأساس هو ضرورة تحقيق التوازن بين قيود العقوبات الدولية، والالتزام بتقديم خدمات مُعينة لهؤلاء المستوطنين الخاضعين لهذه العقوبات".



وأوضح أن "حكومة اليمين، وعلى رأسها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، غاضبة من البنوك التي تمتثل للعقوبات الدولية، بزعم أن تطبيقها يقتصر على الدول التي فرضتها، لكن البنوك الاسرائيلية مرتبطة بعلاقات تجارية مع كيانات تلك الدول، وبالتالي يُطلب منها توخي الحذر من الانتهاكات غير المباشرة لنظام العقوبات، وفي الناحية العملية، منعت هذه الممارسة المُتبعة حتى الآن المستوطنين الذين فُرضت عليهم عقوبات من حيازة بطاقات ائتمان دولية، والتداول بالعملات الأجنبية، وفرضت عليهم قيودًا إضافية".

وكشف أن "السنوات الأخيرة شهدت غموضا بشأن كيفية امتثال النظام المصرفي الإسرائيلي لأنظمة العقوبات الدولية على المستوطنين، وطُلب من المحاكم النظر في الدعاوى القضائية التي حاولت الطعن في تطبيقها، فيما يتحداها المستوطنون، وأطلقوا مؤخرًا حملة لجمع التبرعات استقطبت 12,600 متبرع، مع أن موافقة البنوك على استلامها من الخارج، فستتعرض للانتهاكات، ومنها تحديد الوصول للحسابات المصرفية، وفي حال حوّل المانحون أموالًا من دول فرضت العقوبات، فقد يُعرّض ذلك النظام المالي الإسرائيلي للانتهاك".

عقوبات مفروضة
وأشار إلى أنه "رغم مسارعة إدارة ترامب لإلغاء العقوبات التي فرضها بايدن على المستوطنين العنيفين في 2024، لكن لا تزال هناك عقوبات مفروضة على عشرات المستوطنين والكيانات العاملة في المستوطنات، من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا واليابان ودول أخرى، كما أعلنت بريطانيا تجميد المفاوضات لاتفاقية تجارية مع إسرائيل، وفرض عقوبات على ثلاثة مستوطنين، وبؤرتين استيطانيتين، ومنظمتين تُشجعان العنف ضد الفلسطينيين، وتقدمان "دعمًا لوجستيًا لإنشاء بؤر استيطانية غير قانونية أدت للتهجير القسري للفلسطينيين".

وأوضح أنه "كما في الحالات السابقة، ينص الإعلان على تجميد أصول هذه الكيانات الاستيطانية في بريطانيا، ومنع الكيانات البريطانية من إقامة علاقات تجارية مالية أو اقتصادية معها، ومنعها من العمل كمديرين فيها، وحظر دخولها إليها، بسبب تورطها في تهديدات وأعمال عدوانية وعنف ضد الفلسطينيين، وتشمل العقوبات تجميد الأصول، وحظر السفر، والمنع من العمل".

وكشف أن "من بين المستوطنين الذين فرضت عليهم بريطانيا عقوبات دانييل فايس. وتتهمها بالعدوان والعنف ضد الفلسطينيين، وترؤس حركة "نحلة" التي أسستها بتقديم الدعم اللوجستي والمالي لإقامة البؤر الاستيطانية والتهجير القسري للفلسطينيين، بما في ذلك إعلان خططها لطرد الفلسطينيين من غزة".

وأكد أن "فايس ليست الوحيدة في هذه النداءات العنصرية الاستيطانية، فهناك عدد لا بأس به من الأعضاء في الائتلاف الحكومي الحالي يعبرون عن أنفسهم بطريقة مماثلة، ويعلنون رغبتهم بتعزيز عمليات تهجير الفلسطينيين، والزعم بأن غزة جزء من النقب الغربي، وهي ملك لنا، مع العلم أنها مُنعت من دخول الولايات المتحدة وكندا لسنوات عديدة، لأكثر من عقد".

مقالات مشابهة

  • دينا أبو الخير تكشف الحل السريع للتعامل مع الحسد
  • السودان وفروقات الوعي السياسي
  • «البودكاست» يسبق الهواء.. ومجتمعات «أون لاين» تتمسك بالأصالة
  • مشاركون في «منتدى الإعلام العربي»: المحتوى العربي حيّ ومؤثر
  • الإمارات الأولى عالمياً بمؤشر البنية التحتية للاتصالات والإطار المؤسسي للحكومة الرقمية ومؤشر المحتوى الرقمي
  • بنوك الاحتلال تتحضّر للتعامل مع العقوبات الدولية على المستوطنين
  • مشاكل العصر تعبتك.. مؤتمر الشدائد العالمية والصحة النفسية يناقش التحديات والحلول
  • بعد الإقلاع عن السجائر .. 6 نصائح للتعامل مع الرغبة المفاجئة في التدخين
  • تعزيز الوعي البيئي بولاية بركاء
  • تن هاج يقترب من التعاقد من ليفركوزن الألماني