الوعي يُكسب صانع المحتوى القوة النفسية للتعامل مع التحديات
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
قدّم كل من د. جنى بورسلان، أخصائية في علم النفس التربوي، وممثلة الإمارات في برنامج «صناعة التغيير» على «تيك توك»، وكريم إسماعيل، متحدث وكاتب في مجال الصحة النفسية، ومدرب علم النفس الإيجابي، وكلاهما من صناع المحتوى المختصين بالصحة النفسية، نصائح لصناع المحتوى حول العناية بالنفس، واللياقة النفسية، وضرورة تحلي صانع المحتوى بالوعي بنفسه وبالجمهور الذي يتوجه إليه، وأن يضع توقعات منطقية، تمكّنه من مواجهة التنافس في عالم صناعة المحتوى.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان: «كيف تنجح في صناعة المحتوى من دون أن تخسر نفسك؟» خلال فعاليات قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير المقبل، في (أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار «المحتوى الهادف»، حيث تشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر، وأكثر من 420 متحدثاً، و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
الجاهزية النفسية
وقالت د. جنى بورسلان إنها تحولت من الأجواء الأكاديمية إلى صناعة المحتوى منذ نحو ثلاث سنوات، وقد تفاجأت بالنتيجة التي تحققت، وقالت: «إنه لا بد من الاستعداد نفسياً عند الدخول إلى هذا العالم، بحيث يمكن أن يجد الإنسان قبولاً أو لا يجد، وعليه تقبل متطلبات دخول هذا المجال ومعاييره، وما سيواجهه من منافسة، وأن تكون لديه المقدرة على التكيف مع المستجدات».
وأضافت أنه: «لا أحد يصل إلى الكمال، ولا بد أن يتقبل صانع المحتوى هذا الأمر، فأنا غير راضية عن جميع ما قدمته من محتوى، ولكن لا بد من الاستمرار مع التحسين. وألا يترك صانع المحتوى لنفسه فرصة للانهيار، حتى لو أغلقت بعض حساباته، كما حدث معي، بل لا بد من العودة والاستمرارية».
وشددت د. جنى على أهمية تحلي صانع المحتوى بالوعي، فصناعة المحتوى ليست مجرد الجلوس أمام الكاميرا، والتعامل مع أرقام، بل يتعامل صانع المحتوى مع بشر. مع ملاحظة أن طبيعة الجماهير عاطفية، وينبغي فهم ذلك.
وأكدت أن على صانع المحتوى أن يشارك مشاعره مع المتابعين، وقالت: «لكن تبقى هناك خصوصية لا يشاركها مع الآخرين».
تحسين المهارات
بينما أشار كريم إسماعيل إلى أنه لا بد من: «اللياقة النفسية عند الدخول في هذا المجال، وأن يتعامل صانع المحتوى مع نفسه كإنسان، وأن يحسن من وعيه ومن مهاراته النفسية».
وشدد على أنه رغم المطالبة باللياقة النفسية، إلا أنه لا توجد حصانة كاملة من الأذى. وأشار إلى أن «المناعة من الأذى علامة سيئة. على صانع المحتوى أن تكون لديه القدرة على التحمل، ولكن مع الاعتراف بالتأثر سلباً أحياناً من التعليقات ونحوها». وهو ما يراه علامة على الصحة النفسية دون الاستسلام للآثار السلبية.
ونبّه كريم إلى أن صانع المحتوى يجب أن يتخذ قراراته بعيداً عن العاطفة، فهو يؤسس لعلامة وهوية خاصة به. وأوضح أن «صناعة المحتوى هي تأسيس هوية وقرار مهني واضح، لذلك على صانع المحتوى أن يضع توقعات منطقية تضمن له النجاح».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع صناعة المحتوى صانع المحتوى لا بد من
إقرأ أيضاً:
نوبات غضب الأطفال أثناء الواجبات المدرسية.. أسبابها وحلول فعالة للتعامل معها بهدوء
يعاني كثير من الآباء من نوبات غضب الأطفال أثناء أداء الواجبات المدرسية، خاصة عندما يشعر الطفل بالإحباط أو التعب الذهني.
طرق للسيطرة على نوبات غضب الأطفال أثناء حل الوجبات المدرسيةوقد تتحول هذه اللحظات إلى صراخ أو بكاء أو رفض تام لإكمال الواجب، مما يسبب توترًا في المنزل. لكن وفقًا لموقع Genie Academy، ويمكن التعامل مع هذه المواقف بذكاء وهدوء من خلال بعض الاستراتيجيات التي تساعد الطفل على التركيز والتعبير عن مشاعره بطريقة صحية، وهي :
ـ تطوير العادات والروتين اليومي:
تُعد العادات المنتظمة مفتاحًا للنجاح الأكاديمي وسلوك الطفل، إذ يُنصح بممارسة مهارة معينة لمدة 5 دقائق يوميًا مرة أو مرتين، فبمرور الوقت تتحول هذه الممارسة إلى عادة إيجابية. وعندما يبدأ الطفل بمجهود بسيط لا يستغرق وقتًا طويلًا، تقل احتمالية رفضه لأداء المهام، ويزداد تحسنه في الدراسة تدريجيًا.
ـ وضع جدول زمني مناسب:
يساعد تنظيم وقت الطفل على تقليل نوبات الغضب أثناء الواجبات، لأنه يمنحه إحساسًا بالسيطرة والاستقرار.
ومن النصائح الفعّالة في ذلك:
تحديد وقت ثابت للواجب بعد الراحة أو اللعب.
تقسيم المهام الطويلة إلى فترات قصيرة مع استراحات بسيطة.
تجنّب أداء الواجب عندما يكون الطفل جائعًا أو متعبًا.
مكافأته بعد الانتهاء بنشاط يحبه.
ويساعد هذا الروتين على تحويل الواجب من عبء إلى عادة مريحة ومتوقعة.
ـ تقليل المشتتات أثناء الدراسة:
من أهم العوامل التي تساعد على تهدئة الأطفال أثناء أداء الواجبات هو خلق بيئة مناسبة للتركيز، وذلك من خلال:
اختيار مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والتلفاز.
إغلاق الهواتف والألعاب خلال وقت المذاكرة.
تنظيم المكتب وإزالة الأدوات الزائدة.
تحديد وقت واضح للبداية والنهاية لتقليل الملل.
البيئة الهادئة تُحفّز التركيز وتُخفّف التوتر، مما يجعل وقت الدراسة أكثر إنتاجية وهدوءًا.
ـ البدء بالواجب الأسهل أولًا:
ابدئي مع طفلك بالمهام البسيطة التي يمكنه إنجازها بسهولة، فهذا يعزز شعوره بالنجاح والثقة بالنفس منذ البداية، ويقلل من مقاومته لبقية الواجبات، مما يحدّ من نوبات الغضب تدريجيًا.
ـ التحدث بصوت هادئ أثناء نوبات الغضب:
عند مواجهة نوبات الغضب، استخدمي نبرة صوت هادئة، لأن الهدوء يساعد الطفل على الشعور بالأمان ويخفف من انفعاله.
الحديث بنغمة منخفضة يعزز التواصل الإيجابي بين الطفل والوالدين، ويمنحه فرصة للتفكير والتعبير بدلًا من الصراخ أو البكاء، مما يحوّل وقت الواجب إلى تجربة تعليمية هادئة ومثمرة.