ناقوس خطر في أوروبا..تصريحات ترامب عن غرينلاند وكندا دعوة لروسيا لالتهام أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
توجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بخطاب توسعي على حساب حلفاء بلاده وخصومها المحتملين، وقال إن حدود القوة الأمريكية يجب أن تمتد لتشمل كندا وإقليم غرينلاند الدنماركي، وإلى الجنوب حتى قناة بنما.
واستفز تلميح ترامب لإعادة ترسيم الحدود الدولية بالقوة إذا لزم الأمر، أوروبا على نحو خاص، حيث تتعارض كلماته مع الحجة التي يحاول قادة أوروبا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها.Trump's Words on Greenland and Borders Ring Alarms in Europe, but Officials Have a Measured Response https://t.co/PK16uCyaLQ
— Military.com (@Militarydotcom) January 11, 2025 ردود فعل حذرةواتسمت ردود فعل العديد من قادة القارة بالحذر، وتبنى بعضهم "لا يوجد شئ هنا"، بدل الدفاع بقوة عن الدنمارك، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، يقول محللون إن الكلمات من شأنها أن تضر بالعلاقات الأمريكية الأوروبية قبل بداية ولاية ترامب الثانية، في 20 من الشهر الجاري.
وأكدت ردود الفعل الدبلوماسية للعديد من المسؤولين في أوروبا اعتقادهمبأن ترامب لا يعتزم الزحف للاستيلاء على غرينلاند. يشار إلى أن الحكومات الأوروبية تعتمد على الولايات المتحدة بشكل كبير في التجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والتعاون الدفاعي من أجل الأمن.
وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني: " اعتقد أنه يمكننا استبعاد أن تحاول أمريكا في السنوات المقبلة اللجوء للقوة من أجل ضم الأراضي التي ترغب فيها".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس بحذر: "لا يجب تحريك الحدود بالقوة"، دون أن يذكر ترامب. ولاحقاً قال شولتس، خلال المؤتمر العام لحزبه الاشتراكي الديمقراطي، في برلين: "مبدأ حرمة الحدود ينطبق على كل الدول"، مضيفاً "على كل دولة الالتزام بهذا المبدأ، بغض النظر عما إذا كانت صغيرة أو كبيرة، وقوية للغاية".
وسعى الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى الضغط على إدارة ترامب المقبلة، في وقت سابق هذا الأسبوع، لمواصلة دعم أوكرانيا، فقال: "بغض النظر عما يجري في العالم، يريد الجميع أن يتأكد أن بلاده لن تُمحى من على الخريطة". ومنذ أطلق بوتين قواته عبر الحدود إلى أوكرانيا في 2022، يكافح زيلينسكي وحلفاؤه للدفاع عن المبدأ الذي قام عليه النظام الدولي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومفاده أنه لا يمكن للدول القوية، ببساطة، التهام الآخرين.
وقال وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا إنهما لا يتوقعان أن تقدم أمريكا على غزو غرينلاند. ومع ذلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو تصريحات ترامب بجرس إنذار. وقال: "إذا كان السؤال هل دخلنا حقبة زمنية يكون فيها البقاء للأقوى؟ فإن إجابتي هي نعم".
وقال رئيس وزراء غرينلاند موتي إيغيد إن شعبها لا يريد أن يصبح أمريكياً، لكنه منفتح على مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة.
وغرينلاند منطقة شبه مستقلة في القطب الشمالي، وليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ولكن سكانها الـ 56 ألفاً، يعدون من مواطني التكتل، لأنهم جزءاً من الدنمارك. وقال إيغيد: " التعاون يعني الحوار".
ووصفت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن الولايات المتحدة بـ "أقرب حليف لنا... وعلينا أن نقف معاً".
EU nations push back after U.S. President-elect #Trump hints at military action to claim #Greenland, reviving tensions over his past interest in the autonomous Danish territory https://t.co/8fHdFBQIB4 pic.twitter.com/pn6AfNboQI
— China Xinhua News (@XHNews) January 8, 2025 تصريحات مزعجةتصريحات ترامب مثيرة للإزعاج، واتفق محللون أمنيون أوروبيون على أنه لا احتمال لاستخدام ترامب الجيش ضد الدنمارك، وهي حليف لبلاده داخل حلف شمال الأطلسي، ناتو، ولكنهم أعربوا عن قلق عميق، رغم ذلك.
وحذر المحللون من اضطرابات مقبلة في العلاقات عبر الأطلسي، وللأعراف الدولية وللتحالف العسكري الغربي، لدواع ليس أقلها الخلاف المتنامي بين أمريكا وكندا، العضو في الحلف، بعد اقتراح رامب المتكرر أن تصبح ولاية أمريكية.
ويقول فليمينغ سبليدسبول هانسن، وهو متخصص في السياسة الخارجية وروسيا وغرينلاند لدى المعهد الدنماركي للدراسات الدولية: "بالطبع هناك احتمال أن يكون هذا مجرد مأمور جديد في المدينة من شأنه إجراء تغييرات...أشعر ببعض الارتياح لأنه يصر الآن على ضرورة ضم كندا إلى الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن هذا مجرد نوع من التبجح السياسي".
وأضاف "ولكن الضرر حصل بالفعل..في الحقيقة، لا يمكنني أن اتذكر واقعة مماثلة لهذه، يهدد فيها حليف في هذه الحالة الحليف الأهم ، الدنمارك أو دولة أخرى عضو في ناتو".
وأعرب هانسن عن مخاوف من أن يتداعى حلف الأطلسي، حتى قبل تنصيب ترامب. وقال :"يساورني القلق على فهمنا للغرب الجماعي.ماذا يعني هذا الآن؟ وماذا قد يعني بعد عام واحد، أو عامين، أو على الأقل بنهاية رئاسة ترامب الثانية؟ ماذا ستكون النتائج"؟.
France and Germany on Wednesday warned Donald Trump against threatening "sovereign borders" after the US president-elect refused to rule out military action to take Greenland, an autonomous territory of European Union member Denmark ➡️ https://t.co/oR1uFuxywV pic.twitter.com/JB7PzWCk7Z
— AFP News Agency (@AFP) January 8, 2025 مخاوف أمنيةويرى دبلوماسيون ومحللون خيطاً مشتركاً في تطلع ترامب إلى كندا وإلى قناة بنما وغرينلاند، وهو: تأمين الموارد والممرات المائية لتعزيز قوة الولايات المتحدة ضد خصومها المحتملين. وتقول المحللة أليكس فرانغول ألفيس، في باريس، إن لغة خطاب ترامب "كلها جزء من نهجه، جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". وأشارت إلى وجود معادن نادرة ضرورية للتقنيات المتقدمة والخضراء، في غرينلاند،وتهيمن الصين على الإمدادات العالمية من هذه المعادن الثمينة، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى خطراً أمنياً".
وأوضحت الفيس، التي تركز على السياسات الأمريكية لصالح صندوق مارشال الألماني "تأتي أي سياسة تتبناها واشنطن من خلال منظور المنافسة مع الصين". وقال مراقبون إن أساليب ترامب تحفها المخاطر.
ويقول المحلل الأمني ألكسندر خارا إن ادعاء ترامب بأننا "في حاجة إلى غرينلاند من أجل الأمن القومي"، يستدعي لديه تعليقات الرئيس الروسي بوتين عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية الاستراتيجية في البحر الأسود، عندما استولت روسيا عليها بالقولة في 2014.
وأضاف خارا، وهو مدير مركز استراتيجيات الدفاع في العاصمة الأوكرانية كييف، إن الإيحاء بأن الحدود ستصبح مرنة "سابقة خطيرة تماماً". وحذر قائلاً: "نمر بمرحلة انتقالية من النظام القديم القائم على المعايير والمبادئ. ونتجه إلى مزيد من الصراعات ومن الفوضى والغموض".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التعاون مع الولايات المتحدة تأمين الموارد عودة ترامب كندا الناتو الحرب الأوكرانية الدنمارك الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أكثر من 100 شخص وشركة مرتبطة بإيران
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على أكثر من 100 شخص وشركة مرتبطة بإيران.
وقالت الوزارة إن "هذه هي العقوبات الأكثر أهمية التي فرضت على كيانات مرتبطة بإيران منذ عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى".
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه سيأمر بشن هجمات أمريكية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وأصدر ترامب هذا التهديد خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبيري للجولف على الساحل الغربي لاسكتلندا.
وصرح ترامب للصحفيين، بأن إيران ترسل "إشارات سيئة" وأن أي محاولة لإعادة تشغيل برنامجها النووي ستُسحق على الفور.
وقال ترامب: "لقد قضينا على قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد. إذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليهم أسرع مما تتخيلون".
وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن طهران تدرك تمامًا تأثير ما وصفه بالعدوان الأمريكي الإسرائيلي على الجانبين، مُحذرًا من أن أي تكرار لمثل هذه الأعمال سيؤدي إلى رد حاسم.
وكتب عراقجي على حسابه بمنصة “إكس”، أنه إذا تكرر العدوان؛ فلن نتردد في الرد بطريقة أكثر حسمًا، وبطريقة يستحيل التستر عليها"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.