اختتم نادي دبي للصحافة، أعمال البرنامج التدريبي “صُنّاع المحتوى الاقتصادي”، الذي تم تنظيمه بدعم من وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات وبالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الإعلامية الكبرى من أصحاب الخبرة في مجال إنتاج المحتوى الاقتصادي، واستهدف تدريب صُنّاع المحتوى والمواهب الإعلامية الشابة على الاتجاهات الإعلامية الحديثة للتغطية الاقتصادية وإمدادهم بالمفاهيم الجديدة والمتطورة التي تعينهم على استيعاب المحتوى الاقتصادي في سياق المتغيرات العالمية السريعة على تنوّع تأثيراتها.


ويأتي برنامج صُنّاع المحتوى الاقتصادي ضمن المرحلة الأولى للبرنامج الأشمل “صُنّاع محتوى دبي” الذي أطلقه نادي دبي للصحافة في نوفمبر الماضي، في سياق المبادرات والبرامج التي تستهدف تطوير المشهد الإعلامي الإماراتي والعربي والارتقاء بمضمونه ورسالته، في حين يواكب البرنامج المتغيرات في المجال الإعلامي عالمياً.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن وزارة الاقتصاد ملتزمة بدعم المبادرات والبرامج التي تسهم في بناء قدرات الكوادر وتعزيز كفاءتها، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة العمل الإعلامي والاقتصادي، موضّحاً أن برنامج “صُنّاع المحتوى الاقتصادي” يمثل نموذجاً مثالياً للشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الإعلامي لإعداد جيل جديد من الإعلاميين المتمكنين من فهم المتغيرات الاقتصادية العالمية والتفاعل مع تطوراتها بما يخدم أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات.
وأضاف أن تنمية الكفاءات الإعلامية الشابة القادرة على تقديم محتوى اقتصادي موضوعي وملهم تُعد عنصراً أساسياً لدعم مسيرة النمو الاقتصادي في الدولة، إذ يمثل الإعلام الاقتصادي أداة محورية في تعزيز الرؤى الوطنية بما يسهم في نمو وازدهار الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن دعم البرنامج يأتي في إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز التكامل مع كافة القطاعات لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” التي تسعى إلى ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية للابتكار والاقتصاد الجديد.
من جانبها، أعربت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، عن الشكر والتقدير لوزارة الاقتصاد لما قدمته من دعم وتعاون نموذجي، ما أسهم في إثراء البرنامج وتحقيق الغرض الذي أُطلق من أجله، سعياً إلى تمكين المشاركين من تقديم محتوى اقتصادي رفيع المستوى بمعايير مهنية وعلى درجة كبيرة من الدقة وبأسلوب يتسم بالسهولة.
وقالت إن النادي حريص على إثراء معارف المواهب الشابة لإنتاج محتوى احترافي رفيع المستوى تأكيداً لمكانة دبي كمركز رئيس لصناعة إعلام المستقبل، لافتة إلى أن صناعة المحتوى وخاصة الاقتصادي أصبحت ضرورة إستراتيجية، إذ لا يقتصر على نقل الأخبار والمعلومات، بل يمثّل أداةً قويةً لتحليل التوجهات الاقتصادية، وتقديم رؤى مبتكرة تسهم في التوجيه نحو فرص النمو سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

وأشارت إلى أن نادي دبي للصحافة اختار أن تكون بداية برنامج “صُنّاع محتوى دبي” بالتركيز على المحتوى الاقتصادي إيماناً بقيمته كمحرك قادر على المساهمة في تنمية المجتمعات ودعم الاقتصاد.
من جانبها، نوّهت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، بالقيمة المضافة الكبيرة التي قدمتها وزارة الاقتصاد إلى البرنامج، من خلال نخبة من خبرائها الذين قادوا سلسلة من المحاضرات المهمة على مدار فترة التدريب التي ناهزت شهراً كاملاً، لمساعدة الحضور على الاقتراب من مفاهيم اقتصادية متخصصة والوقوف على أهم المؤثرات في عالم الاقتصاد، والإلمام بكيفية إتقان التعامل مع معلوماته وإحصاءاته وأرقامه بأسلوب احترافي دقيق.
وأضافت أن النادي مستمر في تقديم المبادرات الداعمة للإعلام والإسهام في الارتقاء بالمحتوى وفق أفضل المعايير والممارسات، وبالتعاون مع أهم المصادر المعرفية القادرة على إثراء خبرات الكوادر الإعلامية، انطلاقاً من الحرص على تأكيد مكانة دبي كمركز رئيس للإبداع الإعلامي.
وأشارت محفوظة عبدالله، أخصائي تطوير البرامج الإعلامية بنادي دبي للصحافة إلى أن برنامج “صُنّاع محتوى دبي” يضم العديد من المراحل التي تشمل التدريب المتخصص في عدد من المجالات التي لا تنحصر فقط في إطار الاقتصاد، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي سيمتد إلى قطاعات عدة مثل الثقافة والرياضة، والمجتمع، وستتناول كل دورة من دوراته جوانب محددة من صناعة المحتوى المتخصص، وكيفية توجيه رسائل هادفة ومفيدة للجمهور.
إلى ذلك، أعرب المشاركون في البرنامج عن تقديرهم للجهود المستمرة من قِبَل نادي دبي للصحافة، سعيا لإحداث أثر إيجابي واضح في المشهد الإعلامي العربي، بما يتبناه النادي من مشاريع نوعية وما يقوم به من خطوات هدفها تقديم قيمة مضافة حقيقية للإعلاميين تساعدهم على الوصول إلى درجات جديدة من التميز في مجالات تخصصهم، من خلال تنوّع ما يقدمه من برامج ودورات تدريبية وندوات نقاشية على مدار العام، والتي تتوج سنوياً بحدث هو الأكبر على مستوى المنطقة العربية وهو “قمة الإعلام العربي”، والتي تعد المحفل الأبرز لمناقشة أهم القضايا الإعلامية وتحديد العوامل المؤثرة في مستقبل الإعلام.
واُختتم برنامج “صُنّاع المحتوى الاقتصادي” بمجموعة من المحاضرات وورش العمل بدأت بجلسة قدمها الإعلامي وصانع المحتوى د. مهند الوداية، تحت عنوان “أسرار النجاح في مهارات صناعة المحتوى الاقتصادي والعقاري”، كما شمل الأسبوع الأخير منه جلسة نظمها نادي دبي للصحافة بالتعاون مع جامعة “SAE University College Dubai” وتحدثت فيه هبة حسين، رئيسة قسم التصميم والاتصال المرئي، حول أساسيات تصميم القوائم البيانية التوضيحية (الإنفوجرافيك)، وقدّم الدكتور محمد عبدالظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف (A I J R F)، محاضرة حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعداد التقارير والأخبار المتعلقة بالشؤون المالية، بينما قدّم أحمد الأستاذ، مدير إدارة المعلومات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، محاضرة بعنوان “تحليل القطاعات الاقتصادية الخاصة في دولة الإمارات”.
وشمل البرنامج بالتعاون مع “Google” جلسة بعنوان “إستراتيجيات غوغل: أدوات البحث المتقدمة لمكافحة المعلومات المضللة” تحدثت فيها الصحفية باميلا كسرواني، فضلا عن جلسة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تطرقت إلى ضرورة فهم الأساسيات الاقتصادية والإلمام بجوانبها المختلفة، وتحدث فيها الدكتور جان فارس، الرئيس التنفيذي لـ”إنفستوبيا” حول تعلم أسس البحث في المجال الاقتصادي.
وعُقدت ورشة عمل بالتعاون مع “CNBC عربية” في ختام برنامج “صُنّاع المحتوى الاقتصادي” ركزت على أساليب ومهارات إعداد المحتوى الاقتصادي المرئي، شارك فيها صانع المحتوى مصطفى وتوت.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: نادی دبی للصحافة وزارة الاقتصاد بالتعاون مع إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم”

#سواليف

تعد إعادة وضع #واقي_الشمس بشكل متكرر من المهام المزعجة التي يتجنبها الكثير من #المصطافين، ما يدفع البعض إلى اختيار منتجات تُسوّق على أنها “تُستخدم مرة واحدة يوميا”.

وعلى الرغم من أن هذه المنتجات غالبا ما تكون أغلى من واقيات الشمس العادية، إلا أنها تدّعي توفير #حماية طويلة الأمد طوال اليوم. لكن هل هذا الادعاء صحيح؟

وفقا لتحقيق أجرته منظمة Which? البريطانية المعنية بحقوق المستهلكين، فإن الإجابة هي: لا.

مقالات ذات صلة هذا ما يسببه إنخفاض ضغط الدم في الصيف 2025/07/26

وحللت المنظمة 4 من أشهر منتجات واقيات الشمس المخصصة للاستخدام مرة واحدة في اليوم، ووجدت أن جميعها تحتوي على تحذيرات وتعليمات مكتوبة بخط صغير تشير بوضوح إلى أن الاستخدام لمرة واحدة لا يكفي في الواقع.

وأوضحت المنظمة أن #التعرق و #السباحة وتجفيف الجسم بالمنشفة، تؤثر جميعها على فعالية الواقي الشمسي، وتستدعي إعادة استخدامه.

وقالت: “هذا يعني بوضوح أن هذه المنتجات بحاجة لإعادة التطبيق أكثر من مرة في اليوم، خاصة عند التعرّض المباشر والطويل لأشعة الشمس”.

المنتجات التي خضعت للفحص:

Boots Soltan Once Advanced

تزعم شركة Boots أن منتجها يوفر حماية تستمر حتى 8 ساعات بعد استخدام واحد فقط. لكن على ظهر العبوة، تظهر تعليمات توصي بوضع كمية وفيرة قبل 15 دقيقة من التعرّض للشمس، وإعادة التطبيق بعد تجفيف الجسم بالمنشفة أو ملامسة الأسطح الكاشطة.

Boots Soltan Kids Once Protect & Play / Protect & Swim

تتوفّر هذه المجموعة المخصصة للأطفال بنسختين، وتعد كلاهما بتوفير حماية تدوم حتى 8 ساعات.

لكن التعليمات المرفقة تشدد مجددا على ضرورة إعادة التطبيق بعد تجفيف الجسم أو التعرض للماء.

وأوضحت Boots لـWhich? أن فرك الجلد المبلل بمنشفة يعتبر ملامسة لسطح كاشط، بينما الجلوس أو الاستلقاء على منشفة أو الرمل لا يعد كذلك.

Calypso Once a Day

تروّج الشركة لمنتجها باعتباره يوفر حماية تدوم طوال اليوم بعد تطبيق واحد.
لكن موقعها الرسمي يحتوي على نصائح تشير إلى ضرورة إعادة الاستخدام بعد 40 دقيقة من السباحة أو تجفيف الجسم أو تدليك البشرة.

Calypso All School Day Long

منتج آخر من Calypso، يزعم تقديم حماية تدوم حتى 8 ساعات. ومع ذلك، تبيّن الإرشادات أنه يجب تطبيقه على بشرة نظيفة وجافة قبل 15 دقيقة من التعرّض للشمس، مع التنويه إلى ضرورة إعادة الاستخدام بعد السباحة أو تجفيف الجسم.

وفي تعليقه للمنظمة، حذّر البروفيسور برايان ديفي من الجمعية البريطانية لأطباء الجلد من الاعتماد على هذه المنتجات دون إعادة وضعها بانتظام، قائلا: “نوصي بعدم الاعتماد على أي منتج شمسي لفترات طويلة دون إعادة وضعه، حتى لو كان يُسوّق على أنه يدوم طوال اليوم”.

وأضاف أن معظم الناس لا يضعون الكمية الكافية أو لا يغطون الجلد بشكل متساو، ما يترك مناطق غير محمية عرضة لأضرار الشمس.

مقالات مشابهة

  • العشرية السوداء”.. كتاب جديد  يوثق عقدًا من الانهيار الاقتصادي
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • الجناح السعودي يختتم مشاركته في “آيدف 2025”
  • النقابة الوطنية للصحافة المغربية تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي البقالي وطاقم سفينة “حنظلة”
  • برنامج “حكايا الشباب 2025” ينطلق في الباحة بمشاركة أكاديميين ونجوم رياضيين
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • المركز القطري للصحافة يختتم دورة الإعلام وبروتوكول الدولة
  • تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم”
  • فيلم “العودة من الموت”.. عمل وثائقي عن نادي الفتح
  • المغرب يتوقع تسارع النمو الاقتصادي إلى 4.5% خلال 2025