حملة إسرائيل على غزة لن تنتهي في 2025
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تناول سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، الصراع الدائر في غزة وتداعياته على استراتيجية إسرائيل.
هذا الصراع يتطلب نهجاً استراتيجياً يوازن بين الاحتياجات الأمنية الفورية والاستقرار على المدى الطويل
وقال فرانتزمان، وهو مؤلف كتاب "حرب 7 أكتوبر: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، في مقال بموقع "ناشيونال إنترست" الأمريكية إنه مع دخول الحرب شهرها الخامس عشر، تواجه إسرائيل قرارات حاسمة في نهجها تجاه حماس والرهائن ومستقب حكم غزة.تعقيدات حرب غزة
بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، وتطورت لتصبح واحدةمن أكثر الصراعات شدة وتعدد جبهات في إسرائيل. وعلى عكس الحروب السابقة، مثل الانتفاضة الثانية أو حرب لبنان عام 1982، تضمنت هذه الحملة هجمات مدعومة من إيران من جبهات متعددة واحتجاز 250 رهينة، ويُعتقد أن 96 منهم ما يزالون محتجزين لدى حماس.
تواصل حماس السيطرة على أجزاء كبيرة من غزة والحفاظ عليها، مع تقارير تشير إلى مقاومة مستمرة حتى بعد عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي الموسعة. وعلى الرغم من أشهر من القتال في المناطق الحضرية مثل جباليا وخان يونس، تحتفظ حماس بنفوذها، مما يدل على مرونة الجماعة. وتزيد الخسائر المدنية والنزوح الجماعي من تعقيد الوضع، مع اقتلاع معظم سكان غزة، وعددهم 2 مليون نسمة من منازلهم.
معضلة الرهائن
ولا يزال الرهائن يشكلون قضية مركزية في الصراع. إن رفض حماس تزويد إسرائيل بقائمة شاملة للرهائن أو توضيح شروطها أدى إلى توقف المفاوضات. وتعثرت الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق منذ الاتفاق الأولي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وتعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، محذراً من عواقب وخيمة إذا لم يتم إحراز تقدم.
Israeli Finance Minister Bezalel Smotrich declares 2025 the 'year of sovereignty' with full annexation plans for the West Bank already underway. Meanwhile, the U.S. stands by, ignoring both the land grab and the ongoing genocide in Gaza. As bulldozers crush Palestinian homes in… pic.twitter.com/splFORkSyg
— Mondoweiss (@Mondoweiss) November 16, 2024وأضاف أن ترك الرهائن في غزة إلى أجل غير مسمى يهدد بتشجيع حماس، في حين أن تبادل الأسرى على نطاق واسع على غرار إطلاق سراح جلعاد شاليط في عام 2011 قد يعزز حماس من خلال إطلاق سراح الإرهابيين المدانين. وتواجه إسرائيل معضلة الموازنة بين المخاوف الإنسانية والضرورات الاستراتيجية.
التحديات في الاستراتيجية العسكرية
وركزت الحملة العسكرية الإسرائيلية على التوغلات المستهدفة، بهدف تفكيك القدرات العملياتية لحماس. ومع ذلك، ورغم الجهود الكبيرة، تظل مناطق رئيسة مثل وسط غزة تحت سيطرة حماس. وقوبل نهج الجيش الإسرائيلي، الذي يتضمن دخول المناطق الحضرية وتحييد التهديدات والانسحاب، بنتائج مختلطة.
ولفت الكاتب إلى أنق الضغوط العسكرية المتجددة د تضطر حماس إلى تقديم تنازلات، لكن الحرب المطولة تخاطر بوقوع المزيد من الضحايا والانتقادات الدولية. علاوة على ذلك، لم تحدد إسرائيل بعد رؤية واضحة لحكم غزة بعد حماس، مما يعقد جهود الاستقرار في الأمد البعيد.
نفوذ حماس
وأوضح الكاتب أن أحد التحديات الرئيسة التي تواجه إسرائيل يتمثل في استبدال حماس كسلطة حاكمة في غزة. وفي حين شبه القادة الإسرائيليون حماس في البداية بتنظيم داعش وتعهدوا بالقضاء عليها، لم يظهر أي بديل قابل للتطبيق للحكم المدني. وعلى النقيض من هزيمة داعش، حيث انتقل المدنيون إلى مخيمات تديرها السلطات العراقية أو الكردية، يظل سكان غزة تحت نفوذ حماس.
In 2025, Israel’s Gaza Campaign Is Not Over
Despite multiple IDF campaigns, Hamas continues to recruit fighters.@sfrantzman in @TheNatlInterest: https://t.co/M5HJYc9VTN
وتسمح سيطرة حماس على خطوط إمداد المساعدات الإنسانية بأن تحافظ الجماعة على مقاليد السلطة وتجنيد أعضاء جدد. وتؤكد هذه الديناميكية على صعوبة القضاء على حماس دون جهد دولي منسق لإنشاء إطار حكم جديد في غزة، حسب الكاتب.
الديناميكيات الإقليمية
وقال فرانتزمان إن الصراع في غزة ينطوي على آثار إقليمية أوسع نطاقاً. عندما بدأت الحرب، شن وكلاء إيران الإقليميون، بما في ذلك حزب الله والحوثيون والميليشيات في العراق، هجمات منسقة على إسرائيل. ومع ذلك، حققت إسرائيل مكاسب كبيرة على مدى العام الماضي.
ويشكل حزب الله تهديداً متضائلاً بسبب الهجمات المضادة الإسرائيلية المستمرة. وتوقفت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق عن شن غارات بطائرات دون طيار على إسرائيل، وتسبب انهيار نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024 في تعطيل طريق إمداد حيوي للأسلحة الإيرانية إلى حزب الله. ومع ذلك، تظل حماس والحوثيون تهديدات نشطة، وتعمل الهجمات في الضفة الغربية من قبل الجماعات المرتبطة بحماس على إجهاد الموارد الإسرائيلية.
التخطيط الاستراتيجي
أكد الكاتب أنه مع بداية عام 2025، يجب على إسرائيل وضع استراتيجية شاملة لغزة. ويهدد النهج الحالي المتمثل في التوغلات العسكرية المحدودة ومفاوضات الرهائن المتوقفة بإطالة أمد الصراع دون تحقيق نتائج حاسمة.
وتؤكد قدرة حماس على إعادة بناء قدراتها على ضرورة التوصل إلى حل طويل الأجل. ولا يتطلب هذا العمل العسكري من جانب إسرائيل فحسب، بل يحتاج أيضاً إلى التعاون مع الشركاء الدوليين لإنشاء بنية حكم سلمية ومستقرة في غزة. وبدون هذا التنسيق، قد تعيد حماس تشكيل تهديدها، مما يؤدي إلى إدامة دائرة العنف.
وأشار فرانتزمان إلى التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه إسرائيل في حملتها على غزة، منوهاً إلى أن هذا الصراع، الذي يتميز بالرهائن والجمود العسكري والتعقيدات الإقليمية، يتطلب نهجاً استراتيجياً يوازن بين الاحتياجات الأمنية الفورية والاستقرار على المدى الطويل.
ومع استمرار الحرب، يرى الكاتب أنه يتعين على إسرائيل أن تتغلب على هذه التحديات لضمان حل يمنع التهديدات المستقبلية ويعزز السلام الإقليمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل على إسرائیل حماس على فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلوّح باغتيال 4 شخصيات جديدة من "حماس"
بعد سلسلة اغتيالات لقيادات بارزة في "حركة حماس "، وبعد تهديدات علنية أطلقها وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف اثنين آخرين، هما القائد العسكري عز الدين الحداد، والقائد السياسي خليل الحية، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن قائمة الاستهدافات تشمل أسماء أخرى، مثل أسامة حمدان، وسامي أبو زهري.
وتحت عنوان "هؤلاء هم كبار قادة (حماس) وهم في مرمى الجيش الإسرائيلي"، قالت صحيفة "معاريف" إنه بعد مسلسل الاغتيالات الذي شمل رئيسي المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، فإن "المقبلين بالدور" أربعة قياديين هم: حمدان الموجود في لبنان، وأبو زهري الموجود في الجزائر، والحداد، وحتى الحية الذي يدير المفاوضات.
إقرأ أيضاً: صحيفة: مساعٍ مصرية - قطرية لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
وكان الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نشرا بياناً في مطلع الأسبوع هددا فيه باغتيال الحية وكذلك الحداد، القيادي في كتائب القسام، جناح الحركة العسكري.
وقال كاتس في بيان أعلنه مكتبه السبت الماضي: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج... أنتما المقبلان في الدور"، في تلميح إلى مصير قادة "حماس" الذين اغتالتهم إسرائيل: إسماعيل هنية، ومحمد الضيف، ويحيى ومحمد السنوار.
إقرأ أيضاً: هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح
ونشرت "معاريف" نبأ قالت فيه إنه بعد التيقن من أن العملية التي نُفّذت قبل ثلاثة أسابيع وأُلقيت فيها ثمانية أطنان من المتفجرات على نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس قضت على محمد السنوار، الذي تولى قيادة الجناح العسكري في غزة بعد اغتيال شقيقه يحيى، وقضت على مرافقه محمد شبانة قائد لواء رفح، وعلى مهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس، فإن السهام موجهة نحو الحداد الذي نجا من ذلك الهجوم.
وأصبح يُطلق على الحداد لقب "الشبح" بسبب فشل محاولات اغتياله المتعددة، التي كان آخرها في فبراير (شباط) الماضي. ونشر الجيش والشاباك صورة له وقد وُضعت عليها علامة الموت، وكُتب باللغة العربية: "الحداد سيلتقي رفاقه هنية والضيف والسنوار".
وقالت "معاريف" إن الهدف المقبل هو أسامة حمدان، الذي يشرف على المفاوضات، وكان يتولى رئاسة التنظيم في لبنان، وأصبح الناطق بلسان "حماس" منذ الحرب، ويمضي جل وقته في قطر، يليه سامي أبو زهري، الذي يقيم حالياً في الجزائر ويكثر من الظهور في الإعلام؛ ثم خليل الحية، الذي يتولى عملياً رئاسة التنظيم إلى حين انتخاب رئيس بعد الحرب.
وبعد إعلان الجيش الإسرائيلي والشاباك عن مقتل محمد السنوار ومحمد شبانة ومهدي كوارع، وجَّه كاتس مساء السبت تهديداً كتب فيه: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج - أنتما المقبلان في القائمة". وقال في بيان: "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل المسؤولين عن جرائم القتل والفظائع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في كل مكان قريباً كان أو بعيداً".
ويُلقَّب الحداد بـ(أبو صهيب)، وهو قائد لواء مدينة غزة في الجناح العسكري وأحد قدامى محاربيه، ويُعد خلال الحرب المسؤول الفعلي عن شمال قطاع غزة. ويُقدّر الجيش الإسرائيلي أنه بعد اغتيال كبار القادة العسكريين، أصبح هو المسؤول عن قطاع غزة من قِبل "حماس".
واللافت أن التهديد شمل الحية (أبو أسامة)، رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) في غزة وعضو مجلس قيادة الحركة ونائب رئيسها. فهو يُعد قائداً سياسياً ويقيم حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، والتهديد باغتياله يعد تعدياً على سيادة الدولة التي تتوسط بين إسرائيل و"حماس".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين سيناريوهات جيش إسرائيل للتعامل مع سفينة تحاول كسر حصار غزة الخارجية ترحب برفع عضوية فلسطين لـ"دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية السلطات الإسرائيلية تهدم مساكن قرية العراقيب للمرة 241 الأكثر قراءة هآرتس: ترامب سئم من الحرب في غزة ويسعى لإتمام صفقة حديث عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 إسرائيل: مسؤول ملف الأسرى يُطلع عائلات المحتجزين بغزة على تطوّرات الصفقة محدث: شهيد وإصابات برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025