رابطة العالم الإسلامي تطلق مبادرة تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يناير 12, 2025آخر تحديث: يناير 12, 2025
المستقلة/- أطلقت رابطة العالم الإسلامي ممثلة بأمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، محمد بن عبدالكريم العيسى، من العاصمة الباكستانية “إسلام آباد” السبت، مبادرتها الدولية “تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة” التي ترعاها وتحتضنها الحكومة الباكستانية.
وشارك في أعمال مؤتمر إطلاق مبادرة رابطة العالم الإسلامي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، منظمة التعاون الإسلامي “كداعم للمبادرة وبرامجها” ممثلةً في أمينها العام، حسين إبرهيم طه، جنباً إلى جنب مع عددٍ من كبار الشخصيات والمؤسسات “المعنية” و”المؤثرة”، من بينهم عددٌ من المفتين في العالم الإسلامي وأعضاء هيئات ومجالس العلماء والمجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، وعدد من كبار مسؤولي التعليم والتعليم العالي، ورئاسة وأمانة رابطة الجامعات الإسلامية.
وتركز المبادرة على تعزيز الوعي في “عموم المجتمعات المسلمة” حول تعليم الفتيات من خلال عدةِ محاور، وعددٍ من البرامج المشتركة والاتفاقيات الداعمة، فيما تخاطب برسالتها وأهدافها التوعوية مجمل المجتمعات المسلمة في الداخل الإسلامي وخارجه: “أفراداً ومؤسسات عامة وخاصة”.
وتتضمن المبادرة “إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات”، الذي سيُصدر عن حضور مؤتمرها، وسيقدم للمنظمات والمؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية “العامة والخاصة”، مع الدعوة إلى تخصيص يوم دوليٍّ لمُخْرجه الرئيس.
كما تشمل إطلاق منصة الشراكات الدولية، وذلك من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات بين مختلف الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة بتمكين المرأة، ودعم حق الفتيات في التعليم، وإطلاق المبادرات العملية في هذا الشأن.
وأكد الدكتور العيسى، أن هذه المبادرة تتميز بأنها ستكون “فعالة” “ملموسة الأثر”، من خلال الاتفاقيات النوعية التي سيتم التوقيع عليها، موضحاً أنها لن تكون مجرد “نداء عابر” أو “إعلان مجرد” أو “تسجيل موقف فحسب”، بل ستكون تحوّلاً نوعيًّا في الانتصار لتعليم الفتيات، تسعد به كلُّ فتاةٍ محرومة، ويسعد به كلُّ مجتمع هو أحوج ما يكون لأبنائه وبناته على حدٍّ سواء.
وشدد على أن إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات سيوثق هذه المبادرة بعزيمتها القوية والفعالة مشتملة على حيثياتها الدينية والمنطقية (المتكاملة والشاملة).
من جانبه عبر رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، عن تقديره للرابطة على التزامها الراسخ بقضية التعليم، وقيادة هذه المبادرة المهمة، لافتاً إلى أن ضمان حصول الفتيات على التعليم بصورة مساوية، يعدّ أحد أكثر التحديات إلحاحاً في الوقت الحاضر.
فيما أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، استعداد المنظمة للمشاركة في دعم مبادرة تعليم الفتيات، والعمل على إنجاحها لتعم فائدتها على جميع الفتيات في العالم الإسلامي، مثمناً جهود الرابطة، في خدمة العالم الإسلامي وقضاياه.
وشدد طه، على أنَّ تعليم الفتيات حق وضرورة حتمية من أجل تحقيق التنمية، مشيراً إلى أنَّ الدين الإسلامي الحنيف حثَّ على طلب العلم للجميع دون تمييز، ومؤكداً على أنَّ قضايا تمكين المرأة تعدُّ من أهم أولويات المنظمة.
من جهته، أكد وزير التعليم والتدريب المهني الفيدرالي في جمهورية باكستان، الدكتور خالد مقبول صديقي، أن هذا اليوم يشهد رؤية مشتركة لتمكين المرأة عبر التعليم، مشدداً على أن التعليم ليس امتيازاً وإنما هو حق أساسي.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي ينص على أن التعليم حق للجميع، لافتاً إلى أنَّ المشكلة الأساسية إنما تكمن في التفسير الخاطئ للدين، وهو ما نجتمع اليوم لمواجهته.
فيما استعرضت الدكتورة نيغار جوهر خان، وهي أول امرأة باكستانية تترقى إلى رتبة فريق في الجيش الباكستاني، تجربتها في التعليم، مشددةً على أنَّ تعليم المرأة يعزز دورها في صناعة القرار على مختلف المستويات، كما يعزز دورها في دفع النمو الاقتصادي.
وأكدت ضرورة إدراج تعليم المرأة ضمن أولويات السياسات الوطنية، بكل ما يعنيه ذلك من زيادة التمويلات والمخصصات المالية لهذه القضية.
وتنعقد في إطار مؤتمر إطلاق المبادرة “جلسة كبار العلماء”، وجلسة وزارية بمشاركة وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي من عدد من الدول المشاركة، إلى جانب عدد من الجلسات العلمية وورش العمل وحلقات النقاش، وذلك لبحث جملة من المحاور المتعلقة بتعليم الفتيات، (من بينها): تعليم المرأة في الإسلام “النصوص الشرعية، القرارات الفقهية، والبيانات العلمائية”، وتعليم المرأة في المجتمعات المسلمة “نماذج مشرقة بين الماضي والحاضر”، والشبهات الفكرية حول تعليم المرأة ومناقشتها، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات وتعليم المرأة: الفرص والآفاق، وتمكين المرأة ودورها الحضاري.
فيما ستقدم المحاضرة الرئيسة للمؤتمر، السيدة ملالا يوسفزي الناشطة في مجال تعليم الفتيات والحاصلة على جائزة نوبل للسلام.
ومن المرتقب أنْ يشهد المؤتمر في ختام أعماله إصدار وتبني “إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: رابطة العالم الإسلامی لتعلیم الفتیات تعلیم المرأة إسلام آباد إلى أن على أن عدد من
إقرأ أيضاً:
الصحة: جهود متواصلة للحد من وفيات الأورام السرطانية ضمن مباردة 100 مليون صحة
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار اليوم الإثنين، أن مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف المبكر عن الأورام السرطانية (الرئة، البروستاتا، والقولون، عنق الرحم) هي أحد المبادرات الرئاسية للحفاظ على صحة المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
وقال عبدالغفار - في مداخلة خاصة مع قناة (اكسترا نيوز) الفضائية الإخبارية - :" إن الهدف الرئيسي من الكشف المبكر عن هذه الأورام السرطانية هو تقليل معدلات الوفيات والعبء المالي المرتبط بالمراحل المتقدمة من هذا المرض والوصول إلى مستويات متقدمة من الشفاء".
وأشار إلى أهمية حملات التوعية الصحية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية والتي تأتي ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية للوقاية والابتعاد عن مسببات هذه الأمراض منها التدخين الذي يعد من أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة.
وأوضح عبد الغفار أن هذه المبادرة تستهدف المواطنين من سن 18 عاما فأكثر، بهدف الكشف عن المرض في مراحل مبكرة، وبالتالي تقليل الوفيات الناتجة عنه، وتقليل العبء المادي في الحالات المتأخرة، قائلا :"إن هدف المبادرة هو الاكتشاف المبكر للأورام بما يسهل عملية العلاج، وبالتالي يستطيع كل مواطن فوق 18 عاما ملء استبيان عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي نعرف من خلالها الفئة المستهدفة للفحص الدوري عن أي نوع من السرطان عن طريق موقع 100 مليون صحة أو عن طريق الخط الساخن أو التوجه لأقرب وحدة صحية، وبناء على الاستبيان يتم توجيهه لإجراء الخطوة المقبلة".
وأضاف أنه يتم أيضا خلال إجراء الفحوصات الأولية تسجيل عوامل الخطورة للإصابة بهذا المرض منها وجود تاريخ عائلي أو يكون الشخص من فئة المدخنين، وفي حال أظهرت الفحوصات إيجابية الإصابة بأي نوع من هذه الأنواع الأربعة (الرئة، البروستاتا، والقولون، عنق الرحم) يتم تحويل الشخص إلى إجراء المزيد من الفحوصات داخل المستشفيات المشاركة في هذه المبادرة من خلال طواقم طبية متخصصة ومؤهلة ومدربة في هذا المجال.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت خلال الساعات الماضية تقديم خدمات مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية لـ11 مليونا و138 ألف مواطن بالمجان، منذ إطلاق المبادرة في يونيو 2023، تحت شعار "100 مليون صحة".