هنادة الصباغ: "عد عكسي" يقدم تجربة إنسانية عميقة في مهرجان المسرح العربي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم اليوم ضمن فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي مؤتمر صحفي للعرض السوري "عد عكسي" كل من المخرجة هنادة الصباغ - مخرجة عرائس والمخرج سامر الفقير - مخرج موسيقي، وأدار المؤتمر الصحفي الكاتب أحمد طنيش.
أكدت المخرجة هنادة الصباغ أهمية مسرح العرائس كونه فن قادر على إيصال رسائل عميقة للكبار والصغار على حد سواء، مشيرة إلى أن العمل على هذا العرض استغرق خمس سنوات من التجهيزات، وأضافت: "نعمل على مقاربة بين الممثل والدمية، وكيف يمكن للدمى أن تعبر عن المشاعر وتصل إلى الجمهور بحساسية عالية، ونسعى من خلال هذه التجربة إلى إعادة إحياء مسرح العرائس الذي يعاني من التهميش خاصة في الوطن العربي حيث لم يمنح الاهتمام الكافي كفن مسرحي عظيم ومهم.
وأوضحت أن عرض "عد عكسي" يقدم تجربة إنسانية عميقة تتناول فكرة العودة بالزمن للوصول إلى التوازن الداخلي. يعتمد العرض على 50 دمية تعمل بتقنيات مسرح الطاولة، وتتطلب كل دمية ثلاثة محركين.
كما يركز العرض على الإضاءة الخافتة لإبراز جماليات الحركة ومنح الدمى التركيز بدلًا من الممثل الذي يواجه تحديًا صعبًا يتمثل في إيصال إحساسه عبر الدمية لتصل مشاعرها إلى الجمهور.
من جهته، أوضح المخرج الموسيقي سامر الفقير أن العرض صامت تمامًا وتعتمد الموسيقى فيه كليًا على ترجمة مشاعر الدمى وحركاتها. وقال عملنا لفترة طويلة على استنباط موسيقى تعكس شخصيات الدمى بحيث تصبح الموسيقى بمثابة لغة ثالثة بين الممثل والدمية والجمهور العرض مليء بالأحاسيس ويعتمد بشكل كبير على التكامل بين الأداء الحركي والموسيقى.
وأكد الفقير أن الموسيقى ليست مجرد خلفية، بل لغة مستقلة تعبر عن الأحاسيس وتمنح العرض عمقه الإنساني وأضاف: "التحضيرات الموسيقية تطلبت دراسة متأنية لكل حركة ومشهد لضمان تحقيق التوازن بين الممثل والدمى والجمهور وأجمع فريق عمل العرض السوري "عد عكسي" على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة مساعدة في المسرح دون أن يشكل تهديدًا له، وأوضحوا أن العرض يمثل تجربة فريدة قائمة على لغة بصرية عميقة بعيدًا عن الأساليب التقليدية في التمثيل، حيث يتناول رحلة إنسانية تعكس مراحل الحياة من الشيخوخة إلى الولادة.
وأعرب الفريق عن أملهم أن ينال العرض إعجاب الجمهور العربي. وأثار أعضاء الفريق إلى أن الممثل يختفي خلف الدمي، لكن إحساسه وروحه هما ما ينبضان على خشبة المسرح، مما يجعل التجربة غنية وممتعة. كما عبروا عن شكرهم للقائمين على مهرجان المسرح العربي لمنحهم فرصة تقديم العرض، مؤكدين أهمية دعم مسرح العرائس في الوطن العربي.
واختتم الفريق حديثه بالتأكيد على أهمية العمل المشترك ودقة إدارة العرض، متمنين أن يعكس "عد عكسي" رؤية جديدة للمسرح العربي ويترك بصمة في وجدان الجمهور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربي مسرح العرائس
إقرأ أيضاً:
أشرف عبد الباقي: «سوكسيه» تجربة لدعم مواهب فرق الهواة وتحقيق حلم الظهور على المسرح
أكد الفنان أشرف عبد الباقي، أن مشروعه المسرحي الجديد “سوكسيه” يهدف لدعم فرق الهواة وإتاحة الفرصة للشباب الموهوب لإظهار قدراتهم الفنية، مشيرًا إلى أن اسم المشروع مستمد من كلمة مرتبطة بالتسقيف والتشجيع.
وأوضح أشرف عبد الباقي، خلال لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان في برنامج “سبوت لايت” المذاع على قناة صدى البلد، قائلاً: "سوكسيه هي كلمة بنستخدمها من زمان من أيام فرق الهواة قبل الاحتراف، وهي جاية من كلمة النجاح، والتعبير عنها بيكون بالتسقيف لما الناس تسقف لحد عمل مشهد كويس أو قال إفيه نجح فيه. الكلمة مرتبطة بالمسرح والعروض الغنائية والكوميدية، خصوصًا في عروض الاستاند أب كوميدي اللي ممكن الفنان ياخد فيها عشرين “سوكسيه” من الجمهور، وده بيرتبط بفكرة النجاح على المسرح”.
وأوضح عبد الباقي أن فكرة المشروع تعود إلى بداياته مع فرق الهواة حين كان يقدم عروضًا قصيرة لمرة أو مرتين على أقصى تقدير، وكان يشعر بسعادة غامرة رغم قصر مدة العرض
مضيفًا: “كنت بفكر إزاي نقدر ناخد فرق الهواة وفرق الجامعات ونوفر لهم إطار مختلف، خصوصًا بعد ما تم تطوير مسرح الريحاني. ومن خلال مشروع “سيكوسيه”، بنستضيف الفرق اللي قدمت عروض بالفعل، وبنوفر لهم الديكورات والإضاءة دون مقابل، وبصور لهم العرض، وبندعي عدد كبير من المخرجين والمنتجين لحضور العروض بهدف اكتشاف المواهب الشابة اللي بتحلم إن حد يشوفها ويقدمها”.
وأشار عبد الباقي إلى أن المشروع يستضيف عرضًا مختلفًا كل أسبوع لفرقة جديدة، مؤكدًا أن فكرة اكتشاف المواهب ليست قاصرة عليه فقط، بل تهم كل المنتجين والمخرجين في الوسط الفني.
وأضاف أشرف عبد الباقي، قائلاً: “قبل (تياترو مصر، ومسرح مصر)، كنت بلف على عدد من المسارح ومعايا نوتة بكتب فيها أسماء الفنانين اللي شايف إن عندهم مستقبل، وبعدها بقوا ضمن الفريق اللي اشتغل معايا في المسرح. إحنا بلد فيها 110 مليون بني آدم، وإحنا أساس الفن، فلازم يكون عندنا شباب ومخرجين ومؤلفين جداد يثروا الساحة الفنية، وعندنا بالفعل مواهب كتير جدًا محتاجة فرصة، ودوري إني أساعد في ده، وزي ما بشوف حد وأكون مبسوط بيه، في نفس الوقت فيه مخرجين ومنتجين بيلاقوا مواهب وبيقدموهم في أعمالهم”.