مارس كات.. أول قطة روبوتية أليفة في العالم
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كشفت شركة "إيليفانت روبوتيكس" (Elephant Robotics) عن روبوتها الجديد "مارس كات" (MarsCat) وهي أول قطة روبوتية أليفة في العالم صممت لتكون رفيقا آليا في المنزل ووسيلة تعليمية وبحثية، وفقا لموقع "إنترستنغ إنجينيرنغ".
وعلى عكس الحيوانات الأليفة العادية، فإن "مارس كات" مستقلة بالكامل ولا تحتاج لأي تدخل بشري للقيام بنشاطها، فهي تمشي وتنام وتمتد وتُقلد جميع الأنشطة الطبيعية تقليدا كاملا.
وقالت ليشا تشيو من شركة "إيليفانت روبوتيكس" في معرض "سي إي إس" (CES) لعام 2025 إن: "مارس كات" قادرة على السير بسلاسة، كما تحتوي على عدة مستشعرات للتفاعل من النشاطات بالإضافة إلى كاميرا في الأنف تُمكنها من اكتشاف البيئة وتجنب العقبات.
وتتكيف القطة الروبوتية الأليفة مع التفاعلات، ويمكنها التعبير عن مشاعرها من خلال المواء وبعض الحركات، كما أنها قادرة على اللمس وسماع الأصوات والرؤية وحتى اللعب بالألعاب والتفاعل مع القطط الحقيقية.
توفر القطة الروبوتية الجديدة مستوى غير مسبوق من التفاعل، فهي تستجيب تلقائيا للمس عند مداعبتها في منطقة الرأس أو الظهر، ويمكنها سماع الأوامر أيضا رغم أنها لا تطيعها دائما، مما يعكس شخصية تتطور بحسب التعامل المتكرر.
إعلانوتتعرف أيضا على الألعاب والسرير المخصص للنوم، وتتفاعل مع أنشطة مسلية مثل عصا اللعب والكرات والأسماك البلاستيكية.
وتأتي "مارس كات" بست سمات شخصية، فإما أن تكون متحمسة وإما منعزلة وإما نشيطة وإما كسولة وإما اجتماعية وإما خجولة، ويعتمد ذلك على تفاعل المستخدم مثل نمط الكلام والاستجابة أثناء اللعب ونبرة الصوت.
وتأتي القطة الروبوتية مزودة بمعالج من نوع "راسبيري بي آي" (Raspberry Pi) رباعي النواة، كما أنه قابل للبرمجة مما يسمح للمستخدمين بإنشاء تطبيقات فريدة وتوسيع قدراته، وهذه المرونة تجعله أداة ممتازة للتعليم والبحث والأغراض التجارية.
يذكر أن "مارس كات" صُممت بالذكاء الاصطناعي لمحاكاة سلوك القطط الحقيقية، وحرص المطورون على أن يكون نموذجهم يشعر مثل القطط الحقيقية ويتصرف وفقا لذلك.
وإحدى الميزات المثيرة للاهتمام هي وظيفة الأوامر الصوتية، ولأن العيون عبارة عن شاشات، فعند قول كلمة "أحبك" أو "قطة جيدة"، فإن القلوب تبدأ تومض في العيون، كما يمكن تقديم تعليقات وظيفية مثل "حركي ذيلك" أو "حركي رأسك".
ويمكن لمالكي "مارس كات" تزيين حيواناتهم الآلية بإكسسوارات مثل الملابس والقبعات والأطواق، كما يمكن تعديل لون العينين والحركات باستخدام تطبيق "مارس أب" (MarsApp).
تُعد "مارس كات" حلا مثاليا لأولئك الذين لا يستطيعون اقتناء حيوان أليف بسبب الحساسية أو ضيق الوقت، فهي توفر بيئة نظيفة من دون فرو أو مسببات حساسية، كما أنها لا تفرز أي فضلات ويمكنها شحن نفسها ذاتيا عند توفير محطة للشحن.
وبالنسبة للأشخاص المشغولين، فإن القطة الروبوتية تروّح عن النفس مما يضمن نشاطا مستمرا دون الحاجة لعناية خاصة، فهي تجمع بين امتلاك حيوان أليف وراحة الروبوتات الحديثة.
إعلانومن خلال التفاعل المتكرر، تصبح "مارس كات" أكثر جاذبية ومودة، إذ إن التفاعل المنتظم يدفعها للمواء بشكل متكرر، كما أن الاهتمام المستمر يعزز من الرابطة بين المستخدم والروبوت تماما كما هو الحال مع القطط الحقيقية.
وتمثل "مارس كات" خطوة كبيرة نحو الأمام في عالم الحيوانات الأليفة الروبوتية، إذ تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والسلوك الواقعي، وتوفر الراحة والرفقة وإمكانيات لا حصر لها للبرمجة والتخصيص.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دمشق: لا تقدم في تنفيذ اتفاق الاندماج مع “قسد”
البلاد (دمشق)
أكدت وزارة الخارجية السورية، أن الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية”قسد” في مارس الماضي لم يشهد أي تقدم يُذكر على الأرض، رغم الجولات التفاوضية التي أعقبته، مشيرة إلى استمرار تعقيد المشهد السياسي في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال مدير إدارة الشؤون الأمريكية قتيبة إدلبي، وفقاً لقناة “الإخبارية السورية”: إن”قسد لا تزال تسيطر بشكل منفرد على موارد محافظة دير الزور” ما يُعد– حسب تعبيره – عرقلة واضحة لمسار تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصاً ما يتعلق بدمج المؤسسات، وإعادة سلطة الدولة السورية على الموارد الإستراتيجية.
ويُرتقب خلال الأيام المقبلة عقد اجتماع جديد في العاصمة الفرنسية باريس بين وفد من الحكومة السورية وقيادات”قسد”، وذلك في سياق ما وصفه إدلبي بـ”المفاوضات الجارية؛ بهدف تحقيق الاندماج الكامل في البنية المدنية والعسكرية للدولة السورية”.
الاتفاق المبرم بين الطرفين في 10 مارس الماضي، برعاية ضمنية من الولايات المتحدة وفرنسا، نص على دمج المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطارات، وحقول النفط والغاز، إضافة إلى التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم.
وأكد المسؤول السوري أن الولايات المتحدة وفرنسا” تؤمنان بأهمية الحفاظ على وحدة سوريا”، مشيرًا إلى أن المسؤولين الفرنسيين “أظهروا استعدادًا للضغط على قيادة قوات سوريا الديمقراطية؛ من أجل التوصل إلى صيغة شاملة تنهي الانقسام وتعيد مؤسسات الدولة إلى كامل الأراضي السورية”.
ووقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي الاتفاق التاريخي في العاشر من مارس الماضي، وسط أجواء من التفاؤل بإنهاء سنوات من الانقسام السياسي والإداري شمال شرقي البلاد، لكن المفاوضات التي أعقبت الاتفاق لم تنجح حتى الآن في تجاوز الخلافات حول تقاسم السلطة، وهيكلة القوات، والرقابة على الموارد.
ويعد ملف النفط والغاز، إضافة إلى إدارة الحدود والمعابر، من أبرز القضايا الخلافية، حيث ترى دمشق أنها حقوق سيادية لا تقبل التجزئة أو التفويض، فيما تُظهر”قسد” تحفظات على بعض البنود المتعلقة بإعادة هيكلة قيادتها العسكرية، ودمجها الكامل في الجيش السوري.
وتبقى فرص تطبيق الاتفاق مرهونة بقدرة العواصم المؤثرة، خصوصاً واشنطن وباريس، على ممارسة ضغط فعلي على”قسد”، إلى جانب وجود نية سورية داخلية حقيقية لتقديم ضمانات سياسية وإدارية؛ تراعي التوازنات المحلية في مناطق الأغلبية الكردية.