كيف تؤدي عادات نمط الحياة إلى رفع مستويات ضغط الدم في سن الثلاثين
في سن الثلاثين، يمكن لعادات نمط الحياة أن تؤثر بشكل كبير على مستويات ضغط الدم. وفيما يلي بعض عادات نمط الحياة الشائعة التي يمكن أن ترفع مستويات ضغط الدم:
الخمول البدني والسمنة
إن قضاء وقت طويل في الجلوس أو الانخراط في وظائف لا تتطلب الكثير من النشاط البدني يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

وعدم الانخراط في نشاط بدني منتظم، مثل تمارين القلب. وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، لكل ساعة إضافية تقضيها في الجلوس، كان هناك زيادة صغيرة في ضغط الدم: 0.06 ملم زئبق في العدد العلوي (الانقباضي) و0.20 ملم زئبق في العدد السفلي (الانبساطي).
نظام غذائي غير صحي
إن تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة، وكميات كبيرة من السكر، وخاصة السكريات المضافة، والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والوجبات الخفيفة المصنعة يرفع ضغط الدم.
الإجهاد والنوم
يؤدي الإجهاد المزمن والمستمر، سواء كان ناتجًا عن العمل أو العلاقات أو ناجمًا عن عوامل أخرى، إلى ارتفاع ضغط الدم. كما أن ضعف جودة النوم أو المعاناة من اضطرابات النوم يساهم في ارتفاع ضغط الدم. قد يتعرض الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات الليلية أو الدوام المتناوب لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لأن العمل بنظام المناوبات يؤدي إلى تضخيم الآثار السلبية لقلة النوم على ضغط الدم.
التدخين 
ومن بين الأسباب الأخرى المهمة لارتفاع ضغط الدم التدخين والكحول. فالتدخين يدخل مواد كيميائية ضارة إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى إتلاف جدران الأوعية الدموية وتضييقها وجعل تدفق الدم أكثر صعوبة. وهذا يؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع ضغط الدم.
وبالمثل، فإن إدمان شرب الكحو يؤدي إلى زيادة الوزن، واضطراب أنماط النوم، ورفع مستويات ضغط الدم.
العزل الاجتماعي
قد لا يبدو الشعور بالوحدة أو عدم وجود علاقات اجتماعية أمرًا مهمًا في البداية، لكنه قد يؤثر على صحتك العقلية ومستويات التوتر لديك، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لديك. إن قضاء الوقت مع الآخرين والحصول على نظام دعم أمر مهم لصحتك العاطفية، ويساعد في تحسين صحتك البدنية بشكل عام.

كيفية التحكم في ضغط الدم عند سن الثلاثين
إن إجراء تغييرات واعية في نمط الحياة قد يساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وإدارته. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعّالة التي اقترحها الدكتور جامب:
النشاط البدني
إجراء فحوصات منتظمة: راقب ضغط دمك بانتظام مع طبيبك.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: استهدف ممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة أو التمارين الهوائية شديدة الشدة أسبوعيًا.
تناول نظام غذائي متوازن: ركز على الأطعمة الكاملة غير المصنعة وقلل من تناول الصوديوم والسكر والدهون غير الصحية.
إدارة التوتر: ممارسة الأنشطة التي تخفف التوتر مثل التأمل أو اليوجا أو التنفس العميق.
الحصول على قسط كاف من النوم: الكمية المثالية من النوم تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات في الليلة.
الإقلاع عن التدخين والكحوليات.

 

د. إيمان بشير ابوكبدة .. راي اليوم

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: إلى ارتفاع ضغط الدم مستویات ضغط الدم نمط الحیاة یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

رحلة العمر

(1)

ربما أنا أشهر مَن في هذا الوجود.. ربما لا يحظى كائن بما لديّ من مكانة.

فمهما كانت لغة القوم أو بلادهم أو زمانهم، ستجد صُوَري على جُدران شوارعهم وحواريهم، وستراني مرسوما هنا وهناك، وأنا حاضر دائما في كراريس المراهقين، وفي رسائل جهابذة الأدب والفكر، لا يعلو صوت على صوتي أبدا، ورغم ذلك لا يعرف الناس حقيقتي.

لا يعرفون أنني جوهر روحيّ لطيف، ومركز الإدراك، والتكليف، والإيمان، وأنا السرّ الذي يخطو بالمرء نحو الله قبل أن تخطو قدماه، وأنا الرسالة التي لا تُرى، وكتاب الإنسان الذي يُقرأ يوم القيامة قبل كُتبه، وأنا المكان الوحيد الذي إذا تطهّر، صار الإنسان معه أكبر من العالم، وإذا فسد، ضيّع العالم كله مِن بين يديه.

أنا -يا سادة- محلّ نظر الله.. فأي شرف هذا؟

بل أنا النافذة التي يَرى بها الإنسان ربه والعالم ونفسه، أنا تلك اللطيفة الربانية المتعلِّقة بالروح، التي تعي وتُريد وتُحب وتكره، أنا جوهر علوي لطيف يُدرِك المعاني، وأنا المخاطَب والمُطالَب، وأنا المقبول والمردود، باختصار أنا موضع العقل، موضع الإيمان، موضع الهوى، وأنا مَلِك الجوارح، فإذا صلح  أمري صلحت كلُّها.

أنا القلب يا سادة.

(2)

يخلط الناس بيني وبين القلب المعروف، هذا العضو المادي، تلك المضخة العضلية التي تَدفع الدم عبر الجسم، بأُذَينيه وبُطينيه وصمّاماته، وعمله الفيزيولوجي.

أما أنا، فأقع في باطن الإنسان لا في جسده المادي، ويسميني العلماء: القلب المعنوي، أو القلب الروحاني، أو اللطيفة الربّانية، أو النفس العاقلة.

وقد قال العلماء: إن بيننا ارتباطا لا تطابقا، مثل العلاقة بين الروح والجسد؛ فالقلب العضوي هو المَقر الذي أرتبط به أنا "القلب الروحي"، لكنه -بلا شك- ليس إيّاي، فالقلب يُطلق على العضو، ويُطلق أيضا على المعنى القائم بالإنسان، وهو محل العقل.

إعلان

نعم، القلب يطلق على اللحم الصنوبري، ويطلق عليّ كجوهر لطيف رباني هو حقيقة الإنسان، ولهذا قال الله تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾، ورغم أني قلب معنوي إلا أن الخالق قال: ﴿فِي الصُّدُورِ﴾ للإشارة إلى ارتباط المعنوي بالعضوي، لكن دون مساواتهما.

وإذا كان الأمر غير مفهوم لك دعني أقدِّم لك مثالا:

القلب العضوي مثل جهاز الكمبيوتر (الهارد وير)، أما أنا -القلب الروحي- فمثل نظام التشغيل (السوفت وير).

الجهاز مهم، لكن الذي يوجِّه، ويختار، ويحدِّد الوظائف هو البرمجة الداخلية.

المشكلة الكبرى هي أن الناس لا تفرِّق أحيانا بيني وبين العقل، ينسون أن العقل وظيفة وليس عضوا، بل هو صفة لي أنا القلب حين أُدرِك وأُميز وأَستبصر

(3)

وإذا كان الفرق بين القلب العضوي والقلب الروحي بات واضحا لك، فإني متأكد أن المشكلة الكبرى هي أن الناس لا تفرِّق أحيانا بيني وبين العقل، ينسون أن العقل وظيفة وليس عضوا، بل هو صفة لي أنا القلب حين أُدرِك وأُميز وأستبصر، فالعقل صفة أو فعل للقلب، ليس شيئا قائما بنفسه، نعم العقل نور يقذفه الله في القلب، العقل هو قدرة القلب على التمييز.

إذن العقل هو النور الداخلي الذي يمنحني أنا القلب القدرة على الفهم، أنا مثل الوعاء الذي يحمل الفهم والإرادة والنية، والعقل هو القوة التي تمكِّنني من التمييز بين الحق والباطل.

أنا الذي يرفع الإنسان أو يُرديه.

ولهذا كان النظر الإلهي إليّ وحدي، لا إلى الصورة، ولا إلى الذكاء.

العقل يُحلل لكن القلب هو الذي يختار (شترستوك)

نعم العقل يُحلل، لكني أنا الذي أختار.

العقل يرى الطريق، لكني أنا الذي أُحدِّد الوجهة.

وقد يعرف الإنسان الصواب ولا يفعله؛ لأن العقل أَدرك، لكن أنا القلب لم أوافق.

العقل قوة معنوية يستعملها القلب لفهم الحقائق ووزن الأمور؛ لأن التفكير في المنظور القرآني ليس مجرد تحليل، بل تحليل، زائد ضمير، زائد بصيرة، زائد نية، زائد خُلُق، وهذا كله يتجمَّع عندي أنا القلب بوصفي مركز الإنسان الداخلي، ولهذا يقول الله عن الكفار: ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ ، العقل هو آلة التمييز التي يستخدمها القلب؛ فالقلب يرى، والعقل يفسر، العقل يحلل المعلومات، بينما القلب يوجّه النية والاختيار، العقل يشتغل بالبرهان، والقلب بالبصيرة، وهذا هو حال من أُوتوا الذكاء ولم يُؤتَوا البصيرة.

(4)

لكن دعني أعترف بعيوبي، فأنا -رغم ذلك- مسرح تتصارع فيه قوى متضادة، وهذا ما يجعل الإنسان مخلوقا عجيبا، قادرا على أن يكون شفيفا حتى تظن أن الملائكة تحفه، وقادرا في اللحظة ذاتها أن ينحدر إلى ظلمات الشهوة حتى يبهت وجهه، فأنا قابل للانجذاب نحو الأعلى أو الأسفل، أتقلّب بين الأضداد، بين الحِكمة والهوى، بين النور والظلمة، ولذلك قال عني حذيفة بن اليمان: إن ساعة تأتي علي أمتلئ بالإيمان، حتى لا يكون للنفاق فيّ مغرز إبرة، وتأتي ساعة عليّ أمتلئ بالنفاق، حتى لا يكون للإيمان بي مغرز إبرة.

القلب مسرح تتصارع فيه قوى متضادة، وهذا ما يجعل الإنسان مخلوقا عجيبا، قادرا على أن يكون شفيفا حتى تظنّ أن الملائكة تحفّه، وقادرا في اللحظة ذاتها أن ينحدر إلى ظلمات الشهوة حتى يبهت وجهه

هذا هو لبّ المشكلة، فبداخلي استعدادان متعاكسان، استعداد للهداية والتعقل والحكمة، واستعداد للغواية والأهواء، ولذلك فإني بحاجة إلى ميزان دائم، وإلا هُزم صاحبي؛ فالإنسان لا يُهزم من الخارج، بل من الداخل، من قلبه، فإذا ضاع الميزان في الداخل، اختلّت الخطوات في الخارج.

إعلان

وعلى هذا تصبح حياة الإنسان بطولها وعرضها ليست سوى رحلة تهذيب للقلب من أجل الوصول إلى الله، وإذا كان التقلّب مشكلتي الدائمة، فإن مشكلتي الأخطر ربما هي ما يصيبني -أنا القلب- من أمراض، بل أحيانا من خراب، وقد قال ابن القيم "إن مرض القلب خروج عن صحته واعتداله، فإن صحته أن يكون عارفا بالحق، محبّا له، مؤثرا له على غيره، ومرضه إما بالشك فيه، وإما بإيثار غيره عليه".

وهكذا يقضي المرء عمره وهو يجاهد نفسه، حتى لا يميل الميزان، وحتى لا ينتصر الطالح على الصالح، إنها رحلة مستمرة وطويلة مع القلب، لا تنتهي إلا بنهاية العمر، لتصبح رحلة العمر -مهما طالت أو قصرت-  ليست إلا رحلة إلى تطهيري،  للوصول إلى الله.

مقالات مشابهة

  • بعثة بيراميدز تؤدي شعائر صلاة الجمعة بأحد فنادق الدوحة.. شاهد
  • عشبة الحلبة تحسن الهضم وتنظم مستويات السكر في الدم
  • استشاري نوم تكشف أسباب ارتفاع معدلات الأرق بين النساء
  • القرفة تخفض مستويات السكر في الدم وتحسن حساسية الأنسولين
  • رحلة العمر
  • بسمة بوسيل تؤدي مناسك العمرة في أحدث ظهور بعد أزمة تامر حسني الصحية
  • 5 عادات يومية بسيطة للوقاية من مرض باركنسون.. نصائح تدعم صحة الدماغ
  • جمال شعبان: الإصابة بنزلات البرد قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل القلبية
  • دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
  • بسبب مشروبات الطاقة.. سكتة دماغية مفاجئة لرجل سليم