التوأم الرقمي لريد هوفمان يثبت قدرة الذكاء الاصطناعي في التأثير
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قدم بين ريلز، رئيس قسم استراتيجية المحتوى في مكتب مؤسس لينكد-إن، ريد هوفمان، جلسة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، استكشف خلالها التطورات الهائلة في مجال صناعة المحتوى، ورافقه خلال الجلسة التوأم الرقمي لريد هوفمان، "ريد أيه آي".
سلطت الجلسة الضوء على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق إعادة تشكيل صناعة المحتوى وبناء المجتمعات، وقدرته على تحقيق نطاق وتأثير يتجاوزان ما تحققه منصات التواصل الاجتماعي حالياً.
واستحوذ "ريد أيه آي" على انتباه واهتمام الجمهور، إذ تحدث بعدة لغات منها الفرنسية والهندية والأوردو، ليبرهن على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في توليد الكلام والأصوات.
وتم إطلاق "ريد أيه آي"، قبل ثمانية أشهر، وهو مشروع مبتكر تم تدريبه على جميع الأعمال التي أصدرها ريد هوفمان من كتب وخطابات وبودكاست، كما تم تدريبه على تقليد أسلوب هوفمان الفريد في التحدث.
تؤكد هذه التجربة على قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الإبداع البشري وتوفير رؤى قيّمة لصانعي المحتوى.
وشهد الذكاء الاصطناعي مؤخرًا تطورات أتاحت لصناع المحتوى تعزيز سرعة إنجاز الأعمال، كإنجاز فيلم مدته 12 دقيقة خلال أيام معدودة فقط، وهو ما يمثل قفزة نوعية تحاكي ما حققته منصات مثل "يوتيوب" سابقًا، من إتاحة مجال صناعة المحتوى للجميع، ويفتح آفاقا مذهلة بالنسبة للمهتمين بصناعة الأفلام وصناعة المحتوى، إلا أنه يفرض أيضًا بعض الأسئلة حول إمكانية التمايز والتفاضل في عالم يستخدم فيه الجميع هذه التقنية.
وقال ريلز إن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانيات تجعله يضاعف التأثير البشري، لا أن يحل مكانه؛ إذ إن هذه الأدوات تعزز الإبداع، وتسهل إنجاز الأعمال، وتطوّر اللمسة البشرية بدل أن تضعفها.
وتضمنت الجلسة نصائح عملية لصانعي المحتوى حول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل فاعل، بما في ذلك أتمتة المهام المتكررة، وتحسين إنتاج الفيديو، واختبار فعالية الأدوات المتاحة، ومنها "تشات جي بي تي" المستخدم في صياغة الأفكار وتأليف الحوارات، و"سبوتر ستوديو" المستخدم في تطوير الصور المصغرة (ثمبنيل) وأدوات "سونو" و"أوديو" لإنتاج الموسيقى، حيث حث ريلز الجمهور على استكشاف وتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي الموثوقة للارتقاء بمستوى محتواهم.
تطرقت الجلسة أيضًا إلى القيود والمخاطر المرتبطة باستخدام الإمكانات التي تتيحها فكرة التوائم الرقمية، وقال ريلز إن أفضل ما في الإبداع هو أن تلتقي بالآخرين وتتبادل الأفكار معهم وجهًا لوجه، حيث لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يأخذ مكان العلاقات الإنسانية العميقة ولا مكان الإلهام البشري.
يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي تطورات متسارعة، منها تقليل زمن التأخير، وتحسين عمل النماذج المتعددة، وتعزيز واقعية الفيديوهات، وهو ما يجعله أداة مهمة لصانعي المحتوى، كما أن قدرة "ريد أيه آي" على تحليل وجمع المعارف القائمة يتيح فرصًا جديدة لصياغة الأفكار والسرد القصصي وتفعيل مشاركة الجمهور.
وحثت الجلسة الجمهور على تقبل الذكاء الاصطناعي وتبنيه كشريك في التعاون، وتوظيفه لدعم إبداعاتهم ورؤاهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قمة المليار متابع الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
ميتا تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
استقطبت "ميتا" مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعي لدى كبرى الشركات المنافسة، ومن بينها غوغل، من أجل تأسيس فريق جديد يركز على تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي الشامل (artificial general intelligence)، وذلك حسب تقرير من بلومبيرغ.
ويتزامن هذا التقرير مع تصريح الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان -في بودكاست مع شقيقه جاك ألتمان- بأن "ميتا" حاولت استقطاب مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعي في "أوبن إيه آي" عبر عروض ورواتب وصلت إلى 100 مليون دولار، ولكنها فشلت في ذلك حسب تقرير موقع "تيك كرانش" التقني.
New episode of Uncapped with @sama. Enjoy ???? pic.twitter.com/2IxYt3B4Gm
— Jack Altman (@jaltma) June 17, 2025
وأضاف تقرير "تيك كرانش" -على لسان سام ألتمان- مجموعة من التعليقات بشأن وضع "ميتا" الحالي وما تقوم به من جهود للوصول للذكاء الاصطناعي الشامل، مؤكدا أن "أوبن إيه آي" لديها فرصة أكبر في تحقيق الذكاء الاصطناعي الشامل مقارنةً ببقية الشركات، وذلك بفضل البيئة الإبداعية التي ترعاها الشركة، مشيرا لكون "ميتا" تركز على الرواتب أكثر من تركيزها على البيئة الإبداعية.
نواة لفريق جديدوأكد تقرير بلومبيرغ أن موجة الانتقالات والتعيينات التي تخوضها "ميتا" الآن هي جزء من مساعي الشركة لتأسيس فريق ذكاء اصطناعي جديد يعزز من موقف الشركة وسط الشركات المنافسة.
لذا كان من المحوري أن تستقطب الشركة مجموعة من أبرز الأسماء في عالم الذكاء الاصطناعي، وهو ما يحاول زوكربيرغ القيام به شخصيا، حسب تقرير بلومبيرغ الذي أكد أن الرئيس التنفيذي للشركة يجري في بعض الأحيان المقابلات بنفسه من منزله ويتصل بالمرشحين شخصيا.
وأشارت بلومبيرغ إلى نجاح زوكربيرغ في استقطاب جاك راي، باحث رئيسي في "غوغل ديب مايند" (Google DeepMind) فضلا عن يوهان شالكويك رئيس قسم التعلم الآلي في شركة "سيسامي للذكاء الاصطناعي الصوتي" (Sesame)، وذلك عبر إنفاق عشرات الملايين من الدولارات إلى جانب عرض بعض أسهم الشركة ضمن هذه الصفقات، حسب ما جاء في التقرير.
إعلانوفي مقدمة المواهب الجديدة الواردة إلى "ميتا" يأتي ألكسندر وانغ (28 عاما) مؤسس شركة "سكيل إيه آي" التي استثمرت "ميتا" فيها 14 مليار دولار مقابل 49% من أسهم الشركة، ومن المتوقع -حسب بلومبيرغ- أن ينتقل مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعي في الشركة إلى "ميتا"، إذ تسعى الأخيرة لتعيين 50 عالم ذكاء اصطناعي جديدا.