بعد الإقبال والنجاح الكبير الذي حققه العرض المسرحي «ذات.. والرداء الأحمر» ممثلا مصر في مهرجان نيابولس الدولي لمسرح الطفل بتونس، تقرر تقديم الموسم الثاني من العرض بدء من الخميس الموافق 16 يناير، الساعة 7 مساء، والمسرحية إنتاج مسرح القاهرة للعرائس برئاسة الدكتور أسامة محمد علي، التابع للبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة.

العرض تأليف وأشعار السيناريست وليد كمال، وإخراج نادية الشويخ، بطولة صوتية للفنانة إسعاد يونس، والفنانة القديرة هالة فاخر، والنجمة الشابة مايان السيد، والفنان القدير سامي مغاوري، والفنانين عمرو رمزي، تامر فرج، عصام الشويخ، أشرف طلبة، ألحان وتوزيع الموسيقار هاني شنودة.

قصة العرض المسرحي «ذات.. والرداء الأحمر»

وحسب بيان وزارة الثقافة، تدور أحداثه العرض المسرحي عن علاقة الأطفال بالتكنولوجيا والسوشيال ميديا، مستلهمة الحكاية الشهيرة ذات الرداء الأحمر ولكن بشكل حديث مغاير، وتجد حلا لصراع الأجيال بين الجدة والأم والبطلة الطفلة ذات، كما تستلهم الأغاني التراثية مثل «فتحي يا وردة وبابا جاي امتى» مع معالجتها بطريقة عصرية تناسب الأطفال.

وشارك العرض المسرحي ضمن فعاليات مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بتونس في دورته 37، وقد نافست نظيرتها الروسية «ذات الرداء الأحمر»، والتي تمثل القصة الأصلية، وحازت على إعجاب الجماهير من الأطفال والكبار، المسرحية أزياء هدى السجيني، ديكور شادي قطامش، إضاءة أبو بكر الشريف، استعراضات مصطفى حجاج، مكساج وموسيقى تصويرية شريف الوسيمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة القومي لثقافة الطفل المسرح العرض المسرحی

إقرأ أيضاً:

د. هبة عيد تكتب: دمعة لا تجد سؤالًا صادقًا

في عالمٍ يبدو فيه كل شيء واضحًا للكبار، نجد هناك طفلا صغيرا يعيش داخله صمتًا أكبر من عمره. فالطفل الذي يتعرّض للتحرّش لا يصمت لأنه قوي، أو لأنه لا يشعر بالألم، بل لأنه لم يجد حتى الآن سؤالًا واحدًا صادقًا يطمئنه بأن صوته سيُحتضن لا يُدان. فالصمت عند الطفل ليس ضعفًا، بل هو محاولة فطرية لحماية نفسه عندما يشعر بأن الأمان غير مكتمل، في البيت أو المدرسة أو بداخله.

فعندما يمرّ الطفل بتلك التجربة لا يملك من الكلمات القدرة على وصفها. جسده يخبره أن هناك شيئًا خاطئًا، لكن عقله لا يستطيع تفسير ما يحدث. ويشعر بالخوف، بالارتباك، وبالعار الذي لا يعرف مصدره. هذا المزيج من المشاعر يجعله يظن أنه قد يكون جزءًا من الخطأ، فيؤدي ذلك إلى شلل نفسي يمنعه من الكلام. ويبدأ الطفل في مراقبة ردود أفعال الكبار، ويستعيد كل لحظة بكى فيها ولم يُسأل عن السبب، وكل مرة خاف فيها وقيل له “عيب”، وكل مرة حاول أن يحكي فقوبل باللوم أو تجاهل مشاعره. ومع تكرار هذا النمط، يتراجع صوته خطوة…تلو أخرى… حتى تختفي جرأته على البوح والتعبير. 
وتصبح القضية أكثر تعقيدًا. ففي بعض البيوت، تُعامل مشاعر الطفل كأمور بسيطة، ويُنظر إلى خوفه كدلال أو نوع من  المبالغة. وفي المدرسة، قد يشعر الطفل أن الشكوى قد تجلب له عقابًا، أو سخرية من زملائه، أو تشكيكًا من معلمه. وحين يفقد الطفل الثقة بأن الكبار سيصدّقوه أو يفهموه، يصبح السر ثقيلًا على قلبه الصغير، لكنه يفضّل حمله وحده بدلًا من مواجهة عالم غير مستعد لسماعه.

ولأن حماية الطفل لا تبدأ بعد وقوع الأذى، بل قبله، تصبح مسؤولية البيت والمدرسة مشتركة. ففي البيت، يجب أن يكون الحوار جزءًا من الحياة اليومية مثل أسئلة بسيطة، كلمات مطمئنة، مساحة آمنة لكي يحكي دون تهديد أو عقاب. يحتاج الطفل أن يتعلم أن جسده ملكه، وأن اللمس غير المريح ليس سرًا، وأن أهله أقرب إليه من أي خوف. أما في المدرسة، فيجب أن يحمل المعلمون حساسية عالية تجاه الإشارات النفسية التي تظهر على الأطفال مثل الانطواء المفاجئ، الخوف من شخص بعينه، تغيّر السلوك بلا سبب واضح. والسعي لوضع آلية واضحة وسرية للإبلاغ، والعمل على التثقيف المستمر للأطفال بصورة مبسطة ، لكي تنشأ بيئة تعليمية لا تُسكت الخوف بل تعالجه… كل هذا يصنع فرقًا حقيقيًا.

وحين يعمل البيت والمدرسة معًا، يتحوّل صمت الطفل إلى لغة يستطيع التعبير بها. ليصبح الطفل قادرًا على أن يقول “أنا مش كويس”، دون خوف من اللوم، ودون شعور بأنه سيُتّهم أو يُساء فهمه. فهو يحتاج  قلوبًا تسمع قبل أن تحكم،  وتشعره بأن سؤاله مهم، ودمعته ليست شيئًا يتم تجاهله.

ومع ذلك، يبقى هناك  عدد من الأطفال يعيشون ألمهم في الظل… يبكون دون أن يجدوا سؤالًا واحدًا يقترب من دموعهم.
يحملون خوفهم بمفردهم  لأنهم لم يجدوا  أحدًا يسألهم: “إنت كويس؟ إحكي لي… أنا جنبك”. وتتحوّل دموعهم إلى صمتٍ ثقيل، ووجعٍ لا تفسير له.

وفي النهاية، تختصر الحقيقة كلها في جملة واحدة تعرفها كل روح تُنصت لوجع الأطفال أن هناك دائماً دمعة لا تجد سؤالاً صادقاً.

طباعة شارك الطفل الصمت التجربة المشاعر حماية الطفل

مقالات مشابهة

  • جمع بين التشويق والكوميديا.. المركز الثقافي بطنطا يختتم عروض «عفاريت المسرح»
  • وصول وزير الثقافة لحضور ختام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي.. صور
  • شرم الشيخ المسرحي ينظم «ماستر كلاس» حول «الشخصية الكوميدية» ويكرم هاني رمزي
  • ختام فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الثاني لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
  • أحمد أبو زيد يحصد جائزة أفضل ممثل عن «سقوط حر» في مهرجان قرطاج المسرحي
  • أحمد أبو زيد يحصد جائزة أفضل ممثل عن عرض “سقوط حر” في مهرجان قرطاج المسرحي
  • إيران.. بيجار تحتضن ذروة التألق الفني في مهرجان كوردستان المسرحي (صور)
  • د. هبة عيد تكتب: دمعة لا تجد سؤالًا صادقًا
  • الشهر المقبل.. البرازيل تستضيف مهرجان بريكس السينمائي
  • طرح فيلم صوت هند رجب في دور العرض الإسبانية