سودانايل:
2025-12-12@21:44:56 GMT

ماذا جرى في ودمدني .. اٍنسحاب أم مقايضة

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

عبد المجيد دوسة المحامي

استقبل السودانيون صبيحة الثاني عشر من يناير 2025، ما بثته الأخبار والأسافير بأن مدينة ودمدني العزيزة للنفس قد خرجت من أيدي الدعم السريع لتلحق بباقي ما لدى حكومة بورتسودان من مدن، اٍستبشر البعض خيراً، واعتبروها هدية السماء للعام 2025، وبقي آخرون حيارى من أمر هذه المدينة، التي دخلها الجيش دون عناء ولا مقاومة، وقد اٍنسحبت قوات الدعم السريع قبل يوم، دون أن تطلق طلقة واحدة، ولو على سبيل الوداع، بل كما دخلتها هي نفسها من دون عناء ولا مقاومة من قٍبل الجيش قبل عام مضى!
غريب أمر هذه المدينة التي يتبادلون حولها الأدوار، بالطبع نحن السودانيون آخر من نمتلك حقائق أمور هذه الحرب العبثية التي تدور رحاها في بلادنا، لماذا؟ لأننا مجهّلون، أرادونا نصدّق ما يقولون ولا غير.

ولكن البعض منا، لا زالوا يتساءلون.. ماذا جرى في ودمدني، أاٍنسحاب أم مقايضة؟ الٍانسحاب وقع فعلاً طالما لم يكن هناك قتال، ولكن مقايضة بماذا؟ ولماذا؟ أسئلة كثيرة، بل ويتبارى المحللون من كل حدب وصوب ليدلو كلٍ بدلوه، أما أنا فقد أنخت بعيري عند عبارة واحدة هي أن ثمة مقايضة تتم في الخفاء، بين الكيزان الذين ولّوا وجوهم الكالحة شطر الانفصال.. بأن تنسحب الدعم السريع من ودمدني، ويتركوا له فاشر السلطان، بغض النظر عن تعقيدات مشهد ترك الفاشر للدعم السريع، حيث القرار هناك ليس قرار أيّ منهما، بل هو قرار شعب دارفور بعيدا عن أكاذيبهم والحلاقيم الكبيرة التي تهلل بعودة ودمدني، فإننا نرى أن في عودة ودمدني كذبة كبيرة، ومن بعده قد يأتي أمر جلل يخفيه الكيزان عنا، اٍذ هم وباستمرار كذبة أفاّكون، يبدأون يومهم بالكذب وينتهون به.
ومع ذلك فما نحن قائليه تحليل محض، وليست معلومة، تحليل نابع من متابعتنا لسيل أكاذيبهم، وحبائلهم الكثر في سبيل العودة الى سالفات أيامهم في الحكم ليعيثوا في الأرض فسادا، رغم اٍستحالة ما يريدون!
نسأل الله العلي القدير أن يكون تحليلنا مجانباً للصواب، وأن يجنّب بلادنا ويلات التقسيم مرة أخرى، فما رأيناه على أيديهم من فصل الجنوب العزيز ليس ببعيد.
لعنة الله عليكم أيّها الكيزان الكذبة الأفّاكون.
عبد المجيد دوسة المحامي

 

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة

قال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.

وأوضح السفير الأمين، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامية رغدة منير ، أن أهمية القرار البريطاني تكمن في قيمته السياسية لا الاقتصادية، موضحاً أن عناصر ميليشيا الدعم السريع "لا يملكون في الغالب أرصدة كبيرة داخل بريطانيا"، إلا أن صدور العقوبات عن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وتحمل القلم في ملف السودان يعطيها وزناً خاصاً، ويرسل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعياً بما يجري على الأرض.

وأكد سفير السودان لدى بريطانيا أن الميليشيا استغلت في السابق غياب الردع الدولي لتصعيد عملياتها، معتبراً أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضدها فُسّر من جانبها كأنه "موافقة ضمنية" على جرائمها، وهو ما شجّعها – بحسب قوله – على ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي في روضة للأطفال، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً واستهداف الروضة مرتين، ثم استهداف المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.

وبشأن التواصل مع الجانب البريطاني، أشار السفير الأمين إلى وجود تنسيق مستمر بين الجانبين، لكنه شدّد على أن القرار الأخير استند أساساً إلى معلومات وتقييمات جمعتها الحكومة البريطانية بنفسها.

وأضاف أن العالم بأسره يشاهد الآن بشاعة الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن "جميع عناصر الميليشيا وقياداتها، من أكبر قائد إلى أصغر جندي، أيديهم ملطخة بدماء السودانيين".
 

طباعة شارك سفير السودان القرار البريطاني السفير الصديق الأمين

مقالات مشابهة

  • سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • "منهم أبو لولو".. بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر
  • الخارجية الأمريكية: فرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان