وزيرة التخطيط تشارك بملتقى محافظي البنك الإسلامي للتنمية بالسعودية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، بملتقى محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي انعقد بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
وذلك في ضوء اقتراب انتهاء الدورة الاستراتيجية الحالية للبنك في 2025، وإطلاق دورة جديدة للتخطيط الاستراتيجي للفترة 2026-2035، حيث ترأس الاجتماع الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بحضور لعزيز فايد، رئيس مجلس المحافظين ووزير المالية الجزائري، و محمد عبد الله الجدعان، وزير المالية السعودي، و أحمد كجوك، وزير المالية والمحافظ المناوب لمصر لدى البنك، ومحافظي الدول الأعضاء، وغيرهم من المسئولين.
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على إيمان مصر بالدور المحوري الذي يلعبه البنك الإسلامي للتنمية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء، متناولة بالحديث المقترحات التي تقدمها مصر بما يسهم في تعزيز الإطار الاستراتيجي لمجموعة البنك للفترة 2026-2035؛ وذلك انطلاقًا من التقدم الكبير الذي تم إحرازه والاستراتيجية الشاملة التي قدمها البنك.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أهمية تعزيز التركيز على التكامل بين القطاعات والتحديات التي تواجهها الدول الأعضاء مثل الفقر، وعدم المساواة، وتغير المناخ، والتي تأتي مترابطة ولا يمكن معالجتها من خلال تدخلات منعزلة، وذلك لتقديم حلول تنموية شاملة وفعالة، وذلك من خلال مشروعات متعددة القطاعات كمبادرات الإسكان المستدام الذي يدمج الطاقة المتجددة، والمياه والبنية التحتية التعليمية لمعالجة احتياجات تنموية متعددة في وقت واحد، وكذلك معامل الابتكار بين القطاعات، من خلال إنشاء مراكز تجريبية تجمع الخبرات في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية والبيئة لتطوير حلول متكاملة تلائم السياقات الفريدة للدول الأعضاء.
وأوضحت المشاط أن تلك الجهود تسهم في استكمال الإطار الذي قدمه البنك وتضمن تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة مع تحقيق نتائج مستدامة على المدى الطويل.
كما أشارت إلى أهمية، التوسع في آليات تمويل مبتكرة لتلبية الطلب المتزايد على الموارد من قبل الدول الأعضاء وتتناسب مع التحديات، بما يعزز استراتيجيات التمويل القوية بالفعل لدى البنك، ومنها التمويل الاجتماعي الإسلامي الموجه لتحديات كتخفيف الفقر وتنمية المجتمع، وكذلك الصكوك الخضراء لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية المقاومة لتغير المناخ، بما يتسق مع أولويات الاستدامة العالمية، مشيرة كذلك إلى نماذج التمويل المختلط لتقليل مخاطر المشروعات وتشجيع مشاركة القطاع الخاص.
جدير بالذكر أن الملتقى يمثل فرصة لمحافظي البنك للتباحث بشأن تطلعاتهم لمجموعة البنك ودورها ومجال تركيزها خلال العِقد المقبل وذلك من خلال عقد مشاورات رفيعة المستوى وإجراء مناقشات وتبادل الرؤى والأفكار حول وثيقة العمل التي تم إعدادها والتي تُقدم تحليلاً للسياق الداخلي والخارجي لمجموعة البنك وتقترح أطروحات استراتيجية أساسية للاسترشاد بها في صياغة الإطار الاستراتيجي لمجموعة البنك للفترة 2026-2035 .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية وزيرة التخطيط البنك الاسلامي للتنمية المزيد البنک الإسلامی للتنمیة الدول الأعضاء لمجموعة البنک من خلال
إقرأ أيضاً:
تسارع الشيخوخة.. متى يبدأ وأي الأعضاء أكثر تأثرا؟
كشفت دراسة حديثة أن عملية الشيخوخة في الأعضاء والأنسجة تتسارع بشكل ملحوظ بعد بلوغ سن الخمسين، لكنها ليست متساوية في جميع أجزاء الجسم.
فقد بينت النتائج أن الأوعية الدموية، وبالأخص الشريان الأورطي، هي التي تظهر علامات الشيخوخة بشكل أسرع من غيرها.
نشرت الدراسة في مجلة Cell العلمية، واعتمدت على تحليل عينات أنسجة من 76 متبرعاً بالأعضاء تراوحت أعمارهم بين 14 و68 عاماً، تعرضوا لإصابات دماغية عرضية.
شملت العينات أعضاء مختلفة مثل القلب والرئتين والأمعاء والبنكرياس والجلد والعضلات والدم والغدد الكظرية.
وأظهرت الأنسجة الكظرية بداية علامات الشيخوخة مبكراً حول سن الثلاثين، مما يشير إلى أن الخلل في النظام الهرموني قد يكون دافعاً رئيسياً لبدء عملية الشيخوخة العامة في الجسم، بحسب البروفسور قوانغهوي ليو من أكاديمية العلوم الصينية.
بين سن 45 و55، لوحظت زيادة حادة في علامات الشيخوخة، حيث شهد الشريان الأورطي أكبر التغيرات، تلاه البنكرياس والطحال.
ووصف ليو هذه المرحلة بأنها "عاصفة جزيئية" تؤدي إلى تغيرات واسعة في بروتينات الأعضاء، مما يمثل نقطة تحول حاسمة نحو الشيخوخة الجهازية.
اعتمد الباحثون في الدراسة على ما يعرف بـ"ساعات الشيخوخة البروتينية"، وهي تقنية حديثة تقيس تقدم الشيخوخة من خلال تحليل البروتينات في الأنسجة، بدلاً من التغييرات الجينية.
وأوضح خبراء أن هذه الطريقة تفتح آفاقاً جديدة لفهم معدلات الشيخوخة المختلفة بين الأعضاء، مثل معرفة ما إذا كانت الرئتان أكبر سناً من الدماغ، أو القلب أكبر سناً من الغدد الصماء.
تشير دراسات أخرى إلى أن تسارع الشيخوخة قد يحدث في فترات زمنية مختلفة خلال منتصف العمر، مثل سن 44 و60، بالإضافة إلى أن التغيرات في الدماغ خلال هذه المرحلة قد تؤثر على الصحة الإدراكية المستقبلية.
يؤكد الخبراء أهمية متابعة العمر البيولوجي بانتظام، لما لذلك من دور في الكشف المبكر عن نقاط التسارع في الشيخوخة، والتي يمكن مواجهتها بتحسين نمط الحياة عبر التغذية الصحية، والتمارين الرياضية، والنوم الكافي، وتقليل التوتر، وربما الأدوية.
ويشدد الباحثون على أن منتصف العمر هو فترة حرجة لصحة الشيخوخة، وأن تبني العادات الصحية مبكراً يعود بفوائد كبيرة. فعلى الرغم من عدم قدرة الإنسان على تغيير جيناته، إلا أن نمط حياته يمكن أن يؤثر إيجابياً على مقاومة الأمراض المزمنة ودعم الجهاز المناعي، ما يساهم في العيش بصحة أفضل لفترة أطول.