قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن مصر لعبت دورا أساسيا ومحوريا في العملية التفاوضية بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية أمريكية شاركت فيها الإدارة الأمريكية الحالية والجديدة؛ لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني البطل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشار الشهابي في بيان إلى أن الأفكار التي طرحتها مصر في الجولات التفاوضية مثلت أساسا لجميع المبادرات التي طرحت على الطاولة التفاوضية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والعودة إلى مربع التهدئة، وإبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين.

الوفدان الأمريكي والقطري أشادوا بقوة بالأفكار والرؤى المصرية

وأكد أن وفد مصر في المفاوضات هو الذي وضع جميع التفاصيل الفنية الدقيقة الخاصة بعملية التفاوض على عدة مراحل، موضحا أن الوفدين الأمريكي والقطري أشادوا بقوة بالأفكار والرؤى المصرية التي قدمتها للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الأشهر الماضية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وتابع رئيس حزب الجيل، أن الدولة المصرية تتمسك بممارسة دورها المهم والتاريخي الداعم لأبناء الشعب الفلسطيني بالدفع نحو التوصل لاتفاق تهدئة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى مضاعفة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ إذ شكلت المساعدات المصرية أكثر من 80% من حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة رغم فرض إسرائيل لحصار وعقاب جماعي على الفلسطينيين، ووضعها العراقيل غير القانونية أمام النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية.

الدولة المصرية فرضت إرادتها بإدخال المساعدات لغزة 

ولفت رئيس حزب الجيل إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، نجحت عقب أحداث 7 أكتوبر الماضي في فرض إرادتها على جميع دول العالم والجانب الإسرائيلي بإجباره على إدخال المساعدات الإنسانية واستمرار العمل في معبر رفح بإدخال الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم في مستشفيات القاهرة، فضلا عن استضافة مؤتمر القاهرة للسلام 2023 وكذلك شن حملة سياسية ودبلوماسية لتعرية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ويأتي ذلك ضمن الدور التاريخي الذي تلعبه مصر تجاه القضية الفلسطينية، وانضمت إلى دعوى دولة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، ونجحت جهودها في صدور قرار باعتقال نتنياهو ووزير دفاعه بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار غزة رئیس حزب الجیل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار إسباني لوقف إطلاق النار في غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، بأغلبية ساحقة، مشروع قرار تقدّمت به إسبانيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، بالتنسيق مع البعثة الفلسطينية، يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مع توفير الحماية للمدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع المحتجزين، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وجاء القرار بعنون "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، حيث حظي بتأييد 149 دولة، بينما عارضته 12، وامتنعت 19 دولة عن التصويت، في خطوة تعكس الإجماع الدولي المتزايد على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقال السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة، هيكتور غوميز هرنانديس، إن المشروع يستجيب للحاجة الملحة لحماية السكان المدنيين، وضمان إيصال المساعدات دون عوائق، واحترام القانون الدولي الإنساني.

وأكد على ضرورة العمل الدولي الجماعي لتمهيد الطريق نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق سلام عادل وشامل.

من جانبه، ألقى السفير الفلسطيني رياض منصور كلمة مؤثرة وصف فيها الأوضاع في غزة بـ”يوم المجازر الـ614″، متهمًا المجتمع الدولي بالتقاعس عن تحمل مسؤولياته، ومطالبًا بترجمة هذا القرار إلى خطوات عملية تتضمن وقف تسليح إسرائيل، وفرض عقوبات عليها لارتكابها جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف: “يكفي مجازر وتجويع وتهجير. يجب وقف هذه الجرائم فورًا، ومحاسبة مرتكبيها، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة”.



وأكد القرار الأممي، الذي تضمّن 121 نقطة تنفيذية ضمن فقراته العاملة، عن دعم صريح لوقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإدانة استخدام التجويع كسلاح حرب، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات، مع التشديد على دعم إعادة إعمار غزة، واحترام حقوق الإنسان، ورفض التهجير القسري وتوسيع المستوطنات، وتثبيت حل الدولتين وفق حدود 1967.

من جهته، وصف سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، القرار بأنه “وثيقة خضوع لحماس”، وهاجم الجمعية العامة لتجاهلها ما وصفه بـ”جرائم الحركة ضد الإسرائيليين”.

وزعم أن المساعدات تُستغل من قبل حماس. ورفض أي دعوات لوقف النار ما لم تتضمن الإفراج الكامل عن الرهائن الإسرائيليين.

ورحبت كل من روسيا، وكندا، والعراق، وتونس، وليبيا بالقرار، فيما امتنعت الهند عن التصويت، بينما عارضته الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأرجنتين، وعدد من دول جزر المحيط الهادئ.

وأكد القرار على إبقاء الجمعية العامة في حالة انعقاد دائم ضمن دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة، ما يتيح لها العودة للانعقاد في أي لحظة لمتابعة التطورات الميدانية واتخاذ خطوات إضافية في حال استمرت الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • مسعفون بغزة يروون معاناتهم تحت القصف الإسرائيلي
  • 35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
  • 66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت
  • رئيس الوزراء: مصر تعمل علي جميع السيناريوهات بعد الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • 6 دول أوروبية تدعو لوقف النار بغزة وإدخال المساعدات
  • الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار إسباني لوقف إطلاق النار في غزة
  • في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
  • نقاط توزيع المساعدات بغزة.. طعام للمجوعين أم طعوم لاصطيادهم؟
  • رئيس حزب الجيل: الريف المصري أصبح أقرب للنموذج الأوروبي بفضل الرئيس السيسي
  • عشرات الشهداء بغزة واستمرار استهداف طالبي المساعدات