كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن أن النتائج المترتقبة على حرائق لوس أنجلوس المدمرة، ستظل طويلا تلحق الأمركييين، فالبقايا الكيميائية من المنازل المحترقة والسيارات والمنتجات الاستهلاكية ومثبطات الحرائق تخلق مخاطر سامة لضحايا الحرائق، خاصة مع عودة السكان إلى المناطق المتضررة.

وقالت «واشنطن بوست»، إن المخاطر السامة ستستمر لفترة طويلة بعد إخماد الحرائق وتهدئة الدخان، ومنذ الثلاثاء الماضي، احترق أكثر من 40 ألف فدان في 5 حرائق مختلفة، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل، وحولت الحرائق المنازل والسيارات وخطوط الكهرباء إلى رماد، وأطلقت مواد كيميائية سامة في الهواء والتي ستستقر في النهاية على التربة.

آثار صحية بسبب الحرائق

وقال جيسي بيرمان، الأستاذ المشارك في علوم الصحة البيئية بكلية الصحة العامة في جامعة مينيسوتا: «من المؤكد أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون لديك آثار صحية من أحداث دخان حرائق الغابات هذه».

وغالبا ما توجد ما يعرف بـ«أنابيب الرصاص»، ومواد مقاومة للحريق في المنازل القديمة بمنطقة لوس أنجلوس، وقال الخبراء إنه عند حرقها، تطلق هذه المواد سمومها في الهواء؛ إذ تشكل مخاطر طويلة الأمد على السكان الذين يعودون إلى منازلهم.

رماد سام

ريما هابر، الأستاذة المساعدة للصحة البيئية والعلوم المكانية بجامعة جنوب كاليفورنيا، قالت إن الرماد الذي يستقر في المنازل بعد الحريق يمكن أن يشحن بالمعادن والإلكترونيات والأثاث المحروقة، ما يخلق «رمادا ساما»، مضيفة: «يحتوي الرماد نفسه على مواد كيميائية سامة أكثر بكثير مما لو كان مجرد حريق في غابة».

وأضافت أن المركبات العضوية المتطايرة أكثر صعوبة، لأنها تلتصق بالأسطح ولا يجري تصفيتها من خلال مرشحات الهواء، بدون تنظيف الأسطح بشكل صحيح - غسل الأسطح والمفروشات بالماء والصابون غير المعطر، يمكن أن ترتفع المركبات مرة أخرى إلى الهواء.

أزمة جديدة.. تلوث المياه

لكن بعض الخبراء، يقولون إنه عندما تأتي الأمطار، يمكن أن يلوث الرماد المصارف وأنظمة المياه.

كما أكد الخبراء أن جودة المياه بشكل عام، مصدر قلق للشرب؛ إذ يساعد الماء المغلي في المقام الأول على قتل الميكروبات، لكنه لا يزيل جميع المواد الكيميائية المثيرة للقلق، وأضافوا أن الدخان والرماد ومواد إخماد اللهب المليئة بالمواد الكيميائية الضارة يمكن أن تستقر في خزانات المياه وتتسرب إلى المياه الجوفية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس لوس أنجلوس كاليفورنيا حرائق أضرار حرائق لوس أنجلوس یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ثوران بركان إتنا في أيطاليا و تصاعد سحب ضخمة من الرماد

يونيو 2, 2025آخر تحديث: يونيو 2, 2025

المستقلة/- ثار بركان جبل إتنا في إيطاليا، وشوهدت سحب كثيفة من الرماد والدخان تتصاعد منه.

أظهرت صور ومقاطع فيديو من جزيرة صقلية انسكاب مواد بركانية من البركان صباح الاثنين.

أفاد مرصد إتنا التابع للمعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين (INGV) بتسجيل عدد من الانفجارات “المتزايدة الشدة” في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

لا يزال النطاق الكامل للثوران غير واضح حاليًا، ويبدو أن الاضطراب ضئيل، حيث تغادر الرحلات الجوية وتصل إلى مطارات الجزيرة كالمعتاد.

يُعد جبل إتنا أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، لذا فإن ثورانه شائع، ونادرًا ما يُسبب أضرارًا أو إصابات جسيمة.

أشارت حركات الأرض إلى أن الثوران الأخير حدث على الحافة الجنوبية الشرقية للبركان، وفقًا للمعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين (INGV). يبدو أن هذا هو موقع فتحة بركانية معروفة بعرض 200 متر.

تُظهر لقطات مُتداولة طوال يوم الاثنين مزيجًا سريع الحركة من الرماد والغاز والصخور – يُعرف باسم التدفق البركاني الفتاتي – ينبثق من الموقع ويتحرك على جانب البركان.

أفاد الجيولوجيون الذين يراقبون الثوران بأنه من المرجح أن يكون جزء من فوهة البركان قد انهار، وأن هذه هي المادة التي تتدفق إلى أسفل منحدراته.

يمكن أن يكون التدفق البركاني الفتاتي خطيرًا جدًا على المنطقة المحيطة، ولكن لم تظهر أي مؤشرات على وجود تهديد وشيك.

في أحدث تحديث له، أشار معهد INGV إلى أن المادة البركانية لم تتجاوز بعد وادي الأسد، وهي النقطة التي تتوقف فيها الرحلات السياحية عند الاقتراب من القمة.

وأفاد معهد INGV أنه سجل لأول مرة تغيرات في نشاط البركان في الساعة 00:39 بالتوقيت المحلي (22:39 بتوقيت غرينتش)، قبل أن يوضح أن هناك ثورانًا “سترومبوليًا” مستمرًا.

قد يتفاوت حجم ثورات سترومبوليان، ولكنها غالبًا ما تتميز بانفجارات متقطعة، تحدث بسبب وجود الغاز في حجرة الصهارة داخل البركان.

عندما تصل فقاعات الغاز إلى السطح، يمكن أن تنفجر فجأة، قاذفةً المواد نحو السماء. هذه العملية لا تختلف كثيرًا عن انسكاب الغاز من مشروب غازي.

قد تُشكل هذه الأنواع من الانفجارات خطرًا بالغًا على الطائرات القريبة.

أفادت التقارير بإصدار تحذير أحمر في وقت سابق من يوم الاثنين، مما قد يؤدي إلى تعليق الرحلات الجوية القريبة، ولكن تم تخفيض هذا التحذير لاحقًا.

كان آخر ثوران ملحوظ لجبل إتنا في فبراير، وتسبب في تحويل مطار كاتانيا بالجزيرة عشرات الرحلات الجوية بسبب سحب الرماد.

كما حُذّر السياح من تدفقات الحمم البركانية.

مقالات مشابهة

  • ثوران بركان إتنا في أيطاليا و تصاعد سحب ضخمة من الرماد
  • المسند يوضح: هذه هي النسبة المثلى لرطوبة الهواء داخل المنازل صيفًا
  • المياه النيابية: العراق يتعرض إلى شحة مياه بسبب إيران وتركيا والسوداني ” ملتهي بولايته الثانية”
  • أسوشيتيد برس: إجلاء أكثر من 25 ألف شخص بسبب حرائق كندا
  • إجلاء 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات في كندا
  • كندا تجلي 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات.. وتأثيرات الدخان يمتد لأمريكا
  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد
  • آلاف السكان يغادرون منازلهم.. حرائق الغابات في كندا تسجل أرقاما قياسية
  • لوس أنجلوس يكمل عقد أندية المونديال
  • مقتل شاب وإصابة جاره بطعنات في مشاجرة بينهما بسبب رش المياه بالغربية