بيروت - بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، الأربعاء15يناير2025، استشارات نيابية غير ملزمة لتشكيل حكومته الجديدة.

وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، عقد سلام جولة صباحية من الاستشارات النيابية بشأن تشكيل الحكومة بدأت بلقاء نائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب.

ثم التقى عددا من الكتل النيابية شملت على الترتيب "تحالف التغيير" (3 نواب من إجمالي نواب البرلمان البالغ عددهم 128)، و"اللقاء الديموقراطي" (8 نواب)، و"اللقاء التشاوري المستقل" (4 نواب).

كما التقى "الاعتدال الوطني" (6 نواب)، و"لبنان القوي" (13 نائبا)، و"الجمهورية القوية" (19 نائبا)، و"التكتل الوطني المستقل" (3 نواب).

بعد ذلك بدأ سلام جولة مسائية من الاستشارات النيابية بلقاءات مع كتل نيابية أخرى شملت حتى الساعة "نواب الكتائب" (4 نواب)، و"نواب الأرمن" (نائبان)، و"الجماعة الإسلامية" (نائب)، و"التوافق الوطني" (5 نواب).

ولاحقا، يلتقى سلام كتلتي"التجدد" (3 نواب)، و"مشروع وطن الإنسان" (نائبان)، ليختتم بهما اليوم الأول من الاستشارات.

فيما قاطع جلسات الاستشارات النيابية، اليوم، نواب الثنائي الشيعي، الممثلين بكتلتي "الوفاء للمقاومة" (15 نائبا) التابعة لـ"حزب الله" و"التنمية والتحرير" (15 نائبا) التابعة لـ"حركة أمل" والمتحالفة مع الحزب.

وفي تصريحات إعلامية، قال النائب عن "حزب الله" قاسم هاشم إن نواب الثنائي الشيعي "قرروا عدم المشاركة في الاستشارات النيابية حتى الآن"، لافتا إلى أن القرار يأتي "انطلاقا من موقف سياسي نتخذه بناءً على كل التطورات التي حصلت في الاستحقاقات السابقة".

وأضاف هاشم: "هذه استشارات نيابية غير ملزمة، ولا تقدّم ولا تؤخّر".

ورغم ذلك، لم يوضح هاشم بالتفصيل طبيعة التطورات السابقة التي دفعت الكتلتين إلى اتخاذ هذا الموقف.

إلا أن نوابا من "حزب الله" كانوا قد أشاروا في تصريحات سابقة إلى ما وصفوه بـ"محاولات خدش إطلالة العهد التوافقية"، متهمين بعض الأطراف الداخلية بالسعي إلى "التفكيك والتقسيم والإقصاء والكيدية" خلال الاستشارات النيابية التي أفضت إلى تكليف سلام برئاسة الحكومة الجديدة.

وفي السياق نفسه، غاب رئيس البرلمان نبيه بري، المنتمي لكتلة "التنمية والتحرير"، عن الجلسة التي كان من المقرر أن تُستهل بها الاستشارات اليوم.

والخميس، يستكمل سلام الاستشارات النيابية بلقاءات مع 25 نائبا مستقلا.

والاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الحكومة المكلف في لبنان لتشكيل حكومته تستند إلى المادة 64 من الدستور.

ورغم ذلك، فإن رئيس الحكومة ليس ملزما من الناحية الدستورية بترشيحات الكتل النيابية والنواب للحقائب الوزارية.

لكن هذه الاستشارات جزء من الأعراف السياسية اللبنانية، وتُساعد رئيس الحكومة المكلف في فهم أولويات الكتل النيابية واتفاقهم أو اختلافهم على شكل الحكومة (تكنوقراط، سياسية، مختلطة).

وغالبا ما تطرح الكتل النيابية أسماء مرشحين للوزارات أو تعلن عن حقائب وزارية ترغب في الحصول عليها.

كما تسهم هذه الاستشارات في تسهيل حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب لاحقا.

لكن تُوجه أحيانا انتقادات إلى هذه الاستشارات بوصفها وسيلة لتكريس "المحاصصة الطائفية"، ما قد يعيق تشكيل حكومة فعّالة.

والاثنين، استدعى الرئيس جوزاف عون القاضي سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة للبلاد، بعد نيله 84 صوتا من أصل 128 نائبا.

وجرت العادة في لبنان على أن يتولى رئاسة الوزراء مسلم سني، ورئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، ورئاسة مجلس النواب مسلم شيعي.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات البلديات ويعدّها خطوة نحو الانتخابات العامة

رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات المجالس البلدية بالمجموعة الثالثة 2025

ليبيا – رحّب رئيس الحكومة الليبية بانطلاق الانتخابات البلدية في بلديات بنغازي، سبها، سرت، طبرق، توكرة، قصر الجدي، قمينس، سلوق، والأبيار، ضمن انتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثالثة 2025)، معتبرًا إياها خطوة وطنية مهمة تعكس إصرار الليبيين على ترسيخ الحكم المحلي وتعزيز المسار الديمقراطي رغم التحديات.

توفير الدعم وتأمين العملية الانتخابية
وفي تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “X”، ثمّن رئيس الحكومة عاليًا دور الحكومة الليبية ومؤسساتها في توفير الدعم اللازم وتسخير الإمكانات وتسهيل سير العملية الانتخابية، بما يكفل إجراءها في أجواء آمنة ومنظمة.

إشادة بالمفوضية والأجهزة الأمنية
وأشاد بالدور الوطني للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إلى جانب جهود الأجهزة الأمنية في تأمين مراكز الاقتراع وحماية الناخبين، بما يسهم في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.

محطة نحو الانتخابات العامة
وأكد أن نجاح الانتخابات البلدية يمثل محطة أساسية على طريق إجراء الانتخابات العامة، ويعكس ضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي في ممارسة حقه المشروع باختيار ممثليه.

مقالات مشابهة

  • ائتلاف المالكي:رئيس الحكومة المقبلة “زعيم إطاري”
  • رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات البلديات ويعدّها خطوة نحو الانتخابات العامة
  • رئيس الوزراء: التعليم والصحة وتحسين الخدمات على رأس أولويات الحكومة
  • ائتلاف المالكي:الحاج أبو إسراء قد يكون هو رئيس الحكومة المقبلة او مرشحا عنه
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • رئيس منظمة السياسات الأمريكية في إفريقيا: لدينا شكوك جدية في قدرة اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا على الصمود
  • الحريات النيابية تجتمع مع الأهالي لمناقشة العفو العام ورباع يؤكد: ليس مكرمة من الحكومة
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • كيف كشفت وثائق إبستين عن استشارات قانونية قدمتها شخصية بارزة في إدارة أوباما؟