صدى البلد:
2025-12-15@07:03:33 GMT

جهود مصر في وقف العدوان على قطاع غزة

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

بحكم التاريخ وبعمق الجغرافيا، تحركت مصر منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لوقف المجازر التي ينفذها الاحتلال بحق أصاحب الأرض.. تحركٌ استخدمت فيه القاهرة أدواتها كافة لإنهاء مُعاناة قرابة مليوني شخص من أبناء القطاع المُحاصرين ولوقف نزيف الفلسطينيين الذي تجاوز 200 ألف شهيد ومُصاب.

أبرز محطات التفاوض لوقف العدوان على غزة

فمنذ بداية الأزمة سارت تحركات القاهرة في محطات بارزة إقليميًا ودوليًا.

مشاركة مصرية فاعلة في كافة مباحثات وقف إطلاق النار

من القاهرة إلى الدوحة.. ومن باريس إلى روما؛ كانت القاهرة حاضرة وبقوة في عمليات المفاوضات التي كانت تتم من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإجراء صفقات للإفراج عن المحتجزين، وهو ما ظهر جليا في استضافة مصر عدة اجتماعات لأطراف إقليمية ودولية على مدار الأزمة لوقف العدوان، كذلك مشاركة مصر في عدة اجتماعات خارجية لوقف مآساة الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.  

نوفمبر.. هدنة أولى في غزة لمدة 4 أيام

أولى هذه الجولات كانت في نوفمبر 2023 أو ما يعرف باسم الهدنة الأولى، حيث أعلن الوسطاء إبرام هدنة إنسانية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسط موافقة من حماس وإسرائيل، وبعد يومين تم تنفيذها قبل تمديدها ليومين مماثلين. وأسفرت الهدنة بشكل إجمالي عن الإفراج عن 109 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل 240 أسيرا فلسطينيا، بالإضافة إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات لغزة، قبل أن تنتهي الهدنة وتستأنف تل أبيب الحرب في الأول من ديسمبر.

يناير.. محادثات باريس تفشل في وقف إطلاق النار

في باريس، عقدت ثاني جولات المفاوضات، حيث استضافت العاصمة الفرنسية في 28 يناير 2024 جولة جديدة من المفاوضات عُرفت باسم "محادثات باريس"، والتي أسفرت عن مقترح لإبرام صفقة هدنة على 3 مراحل، قبل أن يعرقله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحديث عن "وجود فجوات كبيرة" في الاتفاق، ومن ثم انتهت جولة المفاوضات من دون الوصول لاتفاق لوقف العدوان.

فبراير.. نتنياهو يعرقل جولتين جديدتين بالقاهرة وباريس

وفي 13 فبراير عام 2024، استضافت القاهرة جولة جديدة من المفاوضات لوقف العدوان الإسرائيلي، حيث ناقش الوسطاء مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع، واعتبر نتنياهو مطالب حماس بشأن عدد المحتجزين الفلسطينيين بأنها "خيالية"، قبل أن تسفر عن عدم انفراجة بعد حديث عن تقدم في المفاوضات.

الرئيس السيسي: مصر ستظل دائما وفية لعهدها ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيالرئيس السيسي يؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزةالرئيس السيسي: أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنيةالشعب الجمهوري: اتصال بايدن بالرئيس السيسي يعكس التقدير الدولي للجهود المصرية

وعادت مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى باريس مرة أخرى في 23 فبراير 2024، وهي ما عرفت باسم "محاثات باريس 2"، والتي انتهت دون انفراجة، مع حديث مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن حماس بعيدة عما ترغب إسرائيل بقبوله.

مارس.. عرقلة إسرائيلية لجولة مفاوضات الدوحة

وفي 18 مارس 2024، انطلقت جولة مفاوضات جديدة بالدوحة، بعد 4 أيام من تقديم حماس مقترحا بشأن وقف إطلاق نار، وردت إسرائيل عليه غداة الانطلاق، "سلبيا"، قبل أن يعرقل نتنياهو جهود الوسطاء لتقريب وجهات النظر ويؤكد أن مطالب حماس "وهمية".

إبريل.. نتنياهو يماطل في "مقترح القاهرة"

وركزت الوساطة المصرية خلال جولة المفاوضات التي استضافتها القاهرة في 7 إبريل 2024 على ضمان وقف دائم لإطلاق النار بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، إلا أن تلك المحادثات انتهت بحديث عن "تقدم" واستكمال للمشاورات بعد يومين، لكنها لم تصل لانفراجة فيما بعد، مع تمسك حماس بوقف إطلاق دائم ومماطلة من نتنياهو.

مايو.. مقترح مصري - أمريكي لوقف إطلاق النار

وشهد شهر مايو الماضي مقترحين الأول من مصر والثاني من الولايات المتحدة، فمع بداية الشهر، بدأ الحديث عن "مقترح مصري" مدعوم من قطر والولايات المتحدة يقوم على 3 مراحل كل واحدة منها بين 40 و42 يوما، ويقود في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق نار نهائي وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، وهو ما رفضه نتنياهو بزعم أنه "لا يلبي شروط إسرائيل".

وفي 31 مايو من نفس الشهر، أعلن الرئيس جو بايدن، خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار، قال إنها تستند إلى مقترح إسرائيلي، وتتضمن 3 مراحل، الأولى وقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.

يوليو..جولتا مفاوضات في  الدوحة وروما

وفي 10 يوليو 2024 استضافت الدوحة جولة جديدة من المفاوضات، وقد وافقت حماس على مقترح مقدم من الوسطاء مستندا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، إلا أن إسرايئل واجهت هذا المقترح بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، إذ قال نتنياهو إن أي اتفاق يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال.

وفي 27 من الشهر نفسه، شهدت العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار، وسلمت إسرائيل ورقة إلى الوسطاء تشتمل مبادئ ثلاثة أدت إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق.

أغسطس.. إسرائيل ترفض "مقترح الدوحة"

وفي 16 أغسطس 2024، شهدت العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار، وكعادة إسرائيل، رفضت جميع المبادرات لإنهاء عدوانها على قطاع غزة. 

ديسمبر.. عودة المفاوضات للقاهرة بعد فترة توقف

وبعد توقف دام أشهر، لم ينفد صبر القاهرة لتعلن في العاشر من ديسمبر عن استضافة جولة مباحثات رفيعة المستوى لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

منذ أن أطلق الاحتلال رصاصته الأولى في  قطاع غزة، لم تدخر مصر ولو للحظة واحدة أي جهد من أحل وقف معاناة أكثر من مليوني فلسطيني من أبناء القطاع المحاصر، معاناة أنهت على البشر والحجر، ودمرت أكثر من ثلثي القطاع، ولعل حضور مصر ودورها في مفاوضات وقف إطلاق النار كان كاشفا لهذا الجهد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة وقف إطلاق النار العدوان الإسرائيلي المزيد وقف إطلاق النار فی قطاع غزة جولة جدیدة من المفاوضات وقف إطلاق نار لوقف العدوان وقف العدوان لوقف إطلاق قبل أن

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. انتهاكات وقف إطلاق النار ترفع حصيلة الشهداء في غزة

أدت الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط مطالبات للوسطاء بإنقاذ الاتفاق ومنع انهياره.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70,663 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171,139، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 9 شهداء و45 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 391 شهيدا، و1063 مصابا، وجرى انتشال 632 جثمانا.


والأحد دعا القيادي البارز ورئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الوسطاء خصوصا الإدارة الأمريكية لضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد في كلمة متلفزة له على أن مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، والمقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. انتهاكات وقف إطلاق النار ترفع حصيلة الشهداء في غزة
  • محلل فلسطيني: اتفاق شرم الشيخ تحول من مسار لوقف العدوان إلى مظلة دولية لتكريسه
  • مناقشات في برلين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل قمة أوروبية
  • وصول الضحايا والمصابين لـ 171 ألفًا.. استشهاد 5 فلسطينيين في قصف على غزة
  • حادث أمني خطير.. إطلاق نار يطال قوات سورية وأمريكية خلال جولة ميدانية مشتركة
  • رئيس الوزراء التايلاندي: لا اتفاق لوقف إطلاق النار مع كمبوديا
  • ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام