بغداد اليوم - متابعة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني 2025)، أن طهران مستعدة لإعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق والتي جرى اغلاقها بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الشهر الماضي.

وقال عراقجي خلال مقابلة مع التلفزيون الحكومي عن الأوضاع في المنطقة وتابعتها "بغداد اليوم"، "ليست لدينا مشكلة في إعادة فتح سفارتنا في دمشق في حال توفر الأمن للدبلوماسيين الإيرانيين"، مبيناً إن "الاعتراف بالحكومة السورية موضوع آخر سيتم التحقيق فيه في وقته وليس مرتبطاً بإعادة فتح السفارة".

وحث عراقجي على ضرورة تشكيل حكومة سورية تشمل جميع أطراف الشعب، وقال "المجتمع السوري ليس موحدا ويجب على جميع الأطراف تقاسم السلطة، ونحن ندعم حكومة شاملة تتشكل بإرادة الشعب السوري".

وعن موقف بلاده من إمكانية التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الملف النووي، أجاب عراقجي "لم نسمع سياسة أو تصريح محدد من الإدارة الأميركية المقبلة بشأن المفاوضات، ونعتقد أن صيغة الاتفاق النووي لا تزال معقولة".

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن "الغرض الرئيسي من المفاوضات التي عقدناها مؤخرًا مع الأوروبيين هو إيجاد طريقة لبدء المفاوضات النووية"، معتبراً أن "هدف المحادثات التي عقدت هذا الأسبوع بين البلاد وممثلي بريطانيا وألمانيا وفرنسا في جنيف هو استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وقال: "أمس واليوم أجرينا جولة مفاوضات مع ثلاث دول أوروبية وجولة مفاوضات مع خبراء أوروبيين، والهدف الرئيسي هو إيجاد طريقة لبدء المفاوضات النووية."

وعن دور وزارة الخارجية الإيرانية في المفاوضات النووية مع الغرب، قال عراقجي "وزارة الخارجية تنفذ ما يقرره النظام في المفاوضات".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قال الاثنين الماضي إن "الهدف الأساسي من المحادثات مع الدول الأوروبية في جنيف هو رفع العقوبات".

وكان مسؤول أوروبي قد صرح لرويترز في تشرين الثاني الماضي بأن الهدف الرئيسي من محادثات جنيف هو الاتفاق على جدول زمني لبدء المفاوضات بحسن نية، مع التزام إيران بشكل واضح ببدء المفاوضات قبل دخول دونالد ترامب البيت الأبيض.

واتخذت الدول الأوروبية الثلاث في الآونة الأخيرة موقفا أكثر صرامة ضد إيران، وخاصة بسبب ما تعتبره مساعدة عسكرية من إيران لروسيا في الحرب في أوكرانيا.

وفي إطار العلاقات الروسية الإيرانية، قال عراقجي إن "المعاهدة الاستراتيجية مع روسيا لا تهدف إلى تحالف عسكري أو غيره، وهي تهدف فقط إلى الحصول على رؤية للعلاقات المستقبلية"، منوهاً "مستعدون لابرام معاهدة مع اي دولة تكرس مصالحنا".

وأضاف أن "الأوروبيون لديهم مخاوف بشأن سياسة إيران تجاه القضية الأوكرانية، ولكن في رأينا لا يوجد سبب وجيه لهذا القلق. إن التعاون العسكري بين إيران وروسيا مستمر منذ فترة طويلة".

وتابع "نحن على استعداد لمناقشة هذه المسألة لمعالجة مخاوف الأوروبيين. وبطبيعة الحال، يتعين على الأوروبيين أن يعلموا أن هذا طريق ذو اتجاهين، وعليهم أيضاً أن يستجيبوا لمخاوفنا الأمنية".

وعند سؤاله عن تدمير الدفاعات الجوية بالكامل خلال الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في الـ 26 من تشرین الأول العام الماضي  قال عراقجی "منشآتنا الدفاعية ليست مستوردة، لذا إذا تعرضت لأضرار نستطيع تعويضها أو استبدالها"، مؤكداً "سيتم إعادة تأسيس منظومة الدفاع في البلاد وجعلها أكثر اكتمالا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”

غزة – وصفت وزارة الخارجية الأمريكية قرار الأمم المتحدة بشأن غزة الأخير، الذي يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بإدخال المساعدات إلى القطاع بأنه غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن “الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت اليوم قرارا جديدا غير جاد ومنحاز، مما يظهر استمرار هيمنة التحيز ضد إسرائيل على الدبلوماسية الجوهرية في المنظمة”.

وأضافت أنه “في ظل القيادة الرشيدة للرئيس دونالد  ترامب، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2803 لإنهاء الحرب في غزة وتقديم حل حقيقي للقتال، وخلق أفق سلمي لسكان غزة والإسرائيليين والشرق الأوسط عموما. ومنذ ذلك الحين، تدفقت المساعدات على غزة، وحافظت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها، على زخم الجهود نحو سلام دائم. ومع ذلك، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة طرح قرار مثير للانقسام ومسيس، قائم على ادعاءات باطلة، ويشتت الانتباه عن الدبلوماسية الواقعية”.

ولفت البيان إلى أن “القرار يؤكد على ضرورة أن تنفذ إسرائيل الاستنتاجات المضللة وغير الصحيحة لرأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية. إن استخدام مثل هذه الآراء يعد استهزاء بالقانون الدولي. الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريعات، وفكرة إجبار أي دولة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة على التعاون مع أي منظمة تعد انتهاكا صارخا للسيادة. وتقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل رافضة هذا المفهوم رفضا قاطعا”.

وتابع: “علاوة على ذلك، ترفض الولايات المتحدة أي محاولة لتمكين وكالة الأونروا، وهي وكالة تابعة لحركة الفصائل، متورطة في فظائع 7 أكتوبر، وتفتقر إلى الرقابة الفعالة، وتواصل الترويج لمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب. إنها وكالة غير خاضعة للمساءلة، وفاسدة، ولن يكون لها أي مكان في غزة.

ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803، ساعية لتحقيق رؤية الرئيس ترامب لغزة مسالمة ومزدهرة، لا تشكل منطلقا للإرهاب لتهديد إسرائيل، حيث يستطيع سكان غزة تقرير مصيرهم بأنفسهم، بعيدا عن حكم الإرهابيين”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الوليد بن طلال يقترب من الاستحواذ على الهلال السعودي في صفقة تاريخية
  • إدانات عربية لهجوم تدمر.. والسلطات السورية تنفذ حملة ضد تنظيم الدولة
  • انطلاق تدريب الفرق الطبية بالإسكندرية تمهيداً لبدء المسح الشامل للأمراض المزمنة الأسبوع القادم
  • ترامب يوعّد بـ”رد شديد” بعد هجوم على قوات أميركية في تدمر السورية
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة
  • ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهران
  • إيران تعلق على عدم زيارة وزير الخارجية اللبناني لطهران