قبيل وقف إطلاق النار.. كم عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
مع التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى واتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي، تتجه الأنظار إلى أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني من بينهم أكثر من 5 آلاف اعتُقلوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبحسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني بين هؤلاء الأسرى 84 سيدة، بينهن 3 دون سن 18 عاما، و21 معتقلة إدارية، و340 طفلا و3376 معتقلا إداريا (دون محاكمة)، و1886 صنفهم الاحتلال "مقاتلين غير شرعيين" اعتقلتهم من غزة خلال حرب الإبادة.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نحو 5250 بينهم حوالي 200 من غزة، أي أن عدد الأسرى زاد منذ بدء الإبادة الراهنة بواقع 5150.
وقالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، إن عددا كبيرا غير معروف من الأسرى يعانون أمراضا مختلفة ومشكلات صحية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأوضحت أنه "بعد 7 أكتوبر 2023، وجراء سياسة الإهمال الطبي المتصاعدة والتجويع والتعذيب (التي تتبعها إسرائيل)، أصيب عدد كبير من الأسرى بأمراض خطيرة، والأمراض الجلدية منتشرة في كافة السجون".
وتفيد بيانات فلسطينية باستشهاد 53 أسيرا في السجون منذ بدء حرب الإبادة، أحدثهم معتز أبو زنيد من بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وبينهم 35 من غزة.
وإجمالا، تواصل "إسرائيل" إخفاء جثامين عشرات الأسرى الشهداء من غزة، وتحتجز 64 جثمانا بينهم 53 منذ بدء حرب الإبادة.
ومنذ عام 1967 استشهد 292 أسيرا فلسطينيا معلومة هوياتهم في السجون الإسرائيلية جراء التعذيب والإهمال الطبي، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
وحسب بيانات لنادي الأسير، فإن "21 أسيرا يقبعون في السجون الإسرائيلية منذ قبل توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل" عام 1993، وأقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985.
كما تعتقل إسرائيل 52 أسيرا من المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" لعام 2011، حين أطلقت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيرا وأسيرة من السجون الإسرائيلية.
وأوضح النادي أن هؤلاء "أعادت إسرائيل اعتقالهم، وهم من قدامى الأسرى الذين اعتُقلوا منذ ما قبل (أوسلو) وحرروا عام 2011 (خلال الصفقة) وأعيد اعتقالهم عام 2014".
وأبرز هؤلاء الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل عامه الـ45 في السجون، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل.
وأفاد نادي الأسير بأن "600 معتقل صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وأعلى حكم يقضيه الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدا".
وحسب أحدث بيانات نادي الأسير، بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة نحو 14 ألفا و400 في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وهذا الرقم لا يشمل حالات الاعتقال في غزة، والتي تقدر بآلاف الفلسطينيين تمارس "إسرائيل" الإخفاء القسري بحق كثيرين منهم.
وبين المعتقلين أكثر من 450 سيدة اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، ولا يشمل الرقم الفلسطينيات اللواتي اعتقلن من غزة، وهن بالعشرات.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 1055 طفلا، و145 صحفيا، و320 طبيبا معظمهم من غزة.
وعادة ما ترافق حملات الاعتقال جرائم وانتهاكات منها: تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم.
وكذلك تخريب وتدمير منازل المواطنين، والاستيلاء على سيارات وأموال ومصاغ ذهبية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية.
وأعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه الأحد ومدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين، أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيجري الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسرى غزة الاحتلال الضفة غزة الأسرى سجون الاحتلال الاحتلال الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب الإبادة نادی الأسیر فی السجون منذ بدء من غزة
إقرأ أيضاً:
المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة
غزة (الاتحاد)
أكدت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات في بروكسل، أن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، مشيرة إلى أن القطاع بات على شفا مجاعة شاملة وسط قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية. وحذرت المجموعة، في بيان لها، من أن هذه السياسة تترك آثاراً مدمرة على 2.1 مليون فلسطيني محاصرين، يعانون يوميًا من انعدام الأمن الغذائي والانهيار الصحي.
وشددت المجموعة على أن ما يحدث في غزة لم يكن مفاجئًا، بل تم التحذير منه مسبقاً من قبلها ومن قبل الأمم المتحدة وجهات إنسانية أخرى.
وأوضحت أن سياسة «التجويع المتحكم به»، التي تسعى إلى إبقاء السكان على حافة المجاعة دون السقوط الكامل فيها، لم تأخذ بالحسبان مدى هشاشة سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب والحرمان.
ودعت المجموعة، مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع يومياً، إلى رفع الحصار فوراً، مؤكدة أن «كل شاحنة إغاثة مهمة، وكل سعرة حرارية تحتسب»، لكن الحل الحقيقي يبدأ بوقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بتوزيع الغذاء، أفادت المجموعة بأن النظام الجديد الذي فرضته إسرائيل في مايو الماضي، والمتمثل في «مؤسسة غزة الإنسانية»، أثبت فشله الذريع، فبدلاً من التعاون مع وكالات الأمم المتحدة التي تمتلك البنية التحتية والخبرة، اختارت إسرائيل توزيع المساعدات عبر متعاقدين أمنيين وبطرق فوضوية تفتقر إلى الشفافية.
وبحسب المجموعة، فإن الادعاء بتوزيع 87 مليون وجبة يفتقر إلى التوثيق والتعريف الدقيق، ولا يرقى إلى تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.