اليمن.. موقف إيماني مبدئي ثابت من القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يمانيون/ تقارير يؤكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في معظم خطاباته الأسبوعية على الموقف الإيماني المبدئي والثابت تجاه قضية الأمة المركزية والأولى “فلسطين”.
هذا الموقف لا تحكمه العواطف بقدر ما تحكمه ثوابت إيمانية وإنسانية في معركة “الفتح الموعود والجهاز المقدس”، التي يخوضها اليمن ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
السيد القائد يشير دائما في خطاباته إلى استمرار عمليات البحار وقصف المواقع العسكرية والحساسة في فلسطين المحتلة بالصواريخ والمسيرات ويؤكد استعداد اليمن موجهة أي تصعيد أمريكي، بريطاني وصهيوني.
تعرضت الثورة الفلسطينية منذ قيامها لانتكاسات كبيرة من جهتين الأولى من محتل الأرض الكيان الصهيوني وداعميه “أمريكا وبريطانيا وأوروبا” الغربية والثانية وهي الأشد والأقسى من محيطها العربي والإسلامي.
وجهت للقضية الفلسطينية طعنات قاتلة من أخوة العروبة والإسلام تمثل ذلك بهرولة العديد من الأنظمة العربية والإسلامية للتطبيع المذل وبدون كوابح، ابتدأ هذا التطبيع من أكبر الدول العربية جمهورية مصر العربية بتوقيعها اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني في مطلع السبعينيات تبعها في ذلك المملكة الأردنية الهاشمية ثم أنظمة دول الخليج العربي التي انضمت للتطبيع مع كيان العدو، وكانت البداية بدولة الإمارات التي تخلت عن انتمائها العربي والإسلامي فالبحرين والمغرب ثم قطر والسعودية اللتان قطعتا أكثر من نصف مسافة التطبيع والمسألة مسألة وقت لاكتمال ذلك العمل المشين.
تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي ومبدئي في المنظومة السياسية العربية وزوال ما كان يسمى بالعمل العربي المشترك بعد أن نجحت الاستخبارات الأمريكية والصهيونية والأوروبية الغربية بتدميره، الأمر الذي أدى إلى إفراغ الأنظمة العربية من محتواها.
وبموجب ذلك لم تعد القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية عربية وإسلامية في أجندة الأنظمة السياسية العربية إلى أن جاءت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م التي شكلت عملية فارقة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر بعد سنين طويلة ساد فيها الجمود والمراوغة والتدجين الممنهج للأنظمة العربية وإرغامها على التطبيع مع الكيان الصهيوني بضغط أمريكا ودول أوروبا الغربية لتصفية القضية الفلسطينية التي تعد العائق الوحيد أمام شرق أوسط جديد رسمت معالمه منذ فترة ويجري تنفيذه ببطء.
ظلت حماس تقاتل العدو الصهيوني دون إسناد ودعم من محيطها العربي والإسلامي إلا من المواقف الداعمة من الجمهورية اليمنية التي أعلنت بشكل رسمي الدخول في المعركة عبر سلسلة ضربات مركزة لأهداف عسكرية صهيونية بوابل من الصواريخ البالستية واسراب من الطائرات المسيرة، والمطلوب من الدول العربية اليوم تغيير موقفها من هذه الأزمة التي سوف تمسها حتما إذا انتصر فيها العدو الصهيوني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
الثورة نت/..
شهدت محافظة الجوف، 50 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثباتا مع غزة وفلسطين.. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة”.
وردد المشاركون في المسيرات التي خرجت في عاصمة المحافظة الحزم ومديريات خب والشعف، والغيل والمتون والمراشي والمطمة والزاهر ورجوزة والمصلوب والعنان والحميدات العبارات المؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة.
وأكدوا الاستمرار في التحشيد والتعبئة ورفع الجهوزية استعداد لمواجهة العدو وأدواته، والثبات على الموقف المبدئي المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية.
وطالب أبناء الجوف شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية ترفع الظلم عن أبناء غزة الذين يموتون جوعا وعطشا على مرأى من كل العرب والمسلمين والمجتمع الدولي برمته.
وأوضح بيان صادر عن مسيرات الجوف، أن خروجهم اليوم يأتي استشعارًا للمسؤولية والدينية والأخلاقية، في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة لا سيما بعد موت الآلاف جوعًا وعطشًا وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوبًا وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة إنسانيتها وإسلامها، أما الأمة العربية فاختبارها صعب في إسلامها وإنسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ.
وذكر البيان أن الشعب اليمني، أعلن موقفًا متقدمًا رسميًا وشعبيًا في نصرة الشعب الفلسطيني، لن يتراجع عنه ابدًا مهما كلف الأمر ولن يقبل أن يسجله الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة.. مباركا إعلان القوات المسلحة اليمنية قرار تفعيل المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني.
وحيا استمرار أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة.. مؤكدا أن هذه العمليات المباركة بالإضافة إلى عمليات قواتنا المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.
وحذر كل تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى جيوش التحالفات العدوانية الإجرامية.
وأكد بيان مسيرات الجوف أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي أبطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة.. مشيرًا إلى أن الشعب على أتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة.
ودعا الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.