الجزيرة:
2025-08-01@16:42:45 GMT

رغم الصعوبات اقتصاد الصين ينمو 5% في 2024

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

رغم الصعوبات اقتصاد الصين ينمو 5% في 2024

في بيانات نُشرت قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب -الذي يلوّح بحرب تجارية– سجلت الصين نموا اقتصاديا نسبته 5% في 2024، في ما يعد أبطأ وتيرة منذ 3 عقود باستثناء فترة "كوفيد-19".

وحددت بكين تحقيق نمو بنحو 5% هدفا لها بعد نسبة 5.2 % في ناتجها المحلي الإجمالي سجلت في عام 2023، مع استمرار أزمة قطاع العقارات وتباطؤ الاستهلاك المحلي والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي العام 2024 وصل الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 134.9 تريليون يوان (نحو 18.4 مليار دولار)، وفقا لتقديرات رسمية نشرها اليوم الجمعة المكتب الوطني للإحصاء.

وارتفعت مبيعات التجزئة -وهي مقياس رئيسي لمعنويات المستهلكين- بـ3.5% وهو معدل أدنى بكثير من نسبة 7.2% التي سجلت في عام 2023، في وقت زاد الناتج الصناعي بنسبة 5.8% في 2024 مقابل 4.6% بالعام السابق.

ورغم تحقيقها أهداف النمو فإن بكين أقرت اليوم بأن الاقتصاد الصيني لا يزال يواجه "صعوبات وتحديات".

وقال المكتب الوطني للإحصاء -وهو هيئة حكومية- "تتزايد التأثيرات السلبية من البيئة الخارجية، والطلب المحلي غير كافٍ، وبعض الشركات تعاني صعوبات في الإنتاج والتشغيل، ولا يزال الاقتصاد يواجه صعوبات وتحديات".

إعلان

وحققت الصين النمو المستهدف عند 5% بفضل الصادرات وجهود التحفيز.

وتسارعت وتيرة الصادرات مع اندفاع الشركات والمستهلكين للتغلب على الزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية التي قد يفرضها دونالد ترامب على السلع الصينية.

وواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات الأخيرة توترات تجارية وجيوسياسية متزايدة الشدة مع الولايات المتحدة.

رسوم ترامب التجارية قد تؤثر بشكل سلبي على نمو اقتصاد الصين (غيتي إيميجز) ماذا عن المستقبل؟

وقدّر المحللون استطلعت وكالة الصحافة الفرنسية آراءهم أن ينخفض النمو إلى 4.4% في عام 2025، وحتى إلى ما دون 4% في العام التالي، فالصين لم تتعافَ بعد من تبعات الجائحة، وما زال الإنفاق المحلي في حالة ركود والحكومات المحلية مثقلة بالديون، وكلها عوامل تواصل الضغط على النمو.

ورغم ذلك فإن الزيادة بنسبة 5.4% في النمو الاقتصادي التي سجلت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة تجاوزت بكثير التوقعات التي عولت على 5% في استطلاع وكالة بلومبيرغ، وكانت أفضل بكثير من الفترة نفسها في عام 2023.

وقال تشيوي تشانغ رئيس شركة بينبوينت لإدارة الأصول إن البيانات توجه لنا "رسائل مختلطة"، مضيفا أن التحول الأخير في سياسة بكين "ساعد الاقتصاد على الاستقرار في (الربع الأخير)، لكنه يتطلب تحفيزا كبيرا ومستمرا في السياسات لتعزيز الزخم الاقتصادي واستدامة التعافي".

من جهته، قالت زيتشون هوانغ الخبيرة الاقتصادية الصينية في "كابيتال إيكونوميكس" إنها تتوقع أن "يستمر النمو في التسارع خلال الأشهر المقبلة".

وأضافت "يبدو أن تدابير دعم قطاع العقارات التي اتخذتها الحكومة توفر بعض الارتياح مع تباطؤ وتيرة انخفاض أسعار المساكن وتسجيل بعض التعافي في مبيعات المساكن الجديدة".

الصين ألمحت إلى أن أسعار الفائدة ستخفض بشكل كبير في 2025 لتحفيز الاقتصاد (شترستوك) إجراءات تحفيزية

ومع ذلك، يحذر المحللون من الحاجة إلى مزيد من الجهود لتنشيط الاستهلاك المحلي، في ظل حالة عدم اليقين بشأن آفاق الصادرات الصينية.

وتخطط الصين لتسجيل نمو مماثل العام 2025 من خلال المزيد من الإجراءات التحفيزية لمواجهة تأثير زيادة متوقعة للرسوم الجمركية الأميركية.

وألمح البنك المركزي الصيني إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في العام 2025 كجزء من تحول رئيسي يتميز بموقف "مرن إلى حد ما" للسياسة النقدية.

إعلان

وقال هاري مورفي كروز من شركة "موديز أناليتيكس" إنه "من غير المرجح أن يؤدي دعم السياسة النقدية وحده إلى تصحيح الاقتصاد"، وكتب "تعاني الصين من أزمة ثقة وليس من أزمة ائتمان".

من جانبه، قال تينغ لو كبير خبراء الاقتصاد الصيني في نومورا إن بكين -التي "شجعها" تحقيق هدف العام الماضي- من غير المرجح أن تغير هدفها السنوي للنمو البالغ نحو 5% للعام المقبل.

وكتب لو "نحن قلقون من أن بكين قد لا تكثف جهودها بما يكفي للقيام بالعمل الدؤوب المتوقع منها بعدما سجلت نجاحا على المدى القصير".

ورأى أنه على الرغم من البيانات المتفائلة التي نشرت اليوم الجمعة فإن الوقت ليس مناسبا لأن ترتاح بكين معتمدة على أمجادها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی عام

إقرأ أيضاً:

الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود

في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان أسوأ كوارث الصين المناخية، عاشت العاصمة بكين ومقاطعة خبي المجاورة خلال الأسبوع الماضي أيامًا عصيبة جراء أمطار طوفانية وفيضانات مدمرة أودت بحياة 60 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.

ووفق ما صرّح به نائب عمدة بكين شيا لينماو في مؤتمر صحفي يوم الخميس، فإن العاصمة وحدها سجّلت 44 حالة وفاة، بينما أكدت مقاطعة خبي المجاورة وفاة 16 شخصًا آخرين، في وقت يُعدّ فيه أكثر من 31 شخصًا مفقودًا حتى الآن، في ظل استمرار جهود الإنقاذ في ظروف شديدة الصعوبة.

دار مسنين تتحول إلى فاجعة

إحدى أكثر الفصول مأساوية في هذه الكارثة كانت وفاة 31 نزيلاً في دار رعاية للمسنين في بلدة تايشيتون الجبلية، شمال شرق بكين، وكان في الدار وقت الفيضانات 69 مسنًا، أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة.

السلطات قالت إن بلاغ الاستغاثة ورد في وقت مبكر من صباح الإثنين، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب بسبب السيول العنيفة التي اجتاحت الشوارع وأغرقت مداخل البلدة.

وبدا التأثر واضحًا على وجه يو ويقوه، كبير مسؤولي منطقة مييون، خلال المؤتمر الصحفي، حيث ظهر مرتديًا السواد وقال: “اعتُبرت دار المسنين في موقع آمن، ولم تُدرج في خطط الإخلاء… لقد كشف هذا الحدث المأساوي عن ثغرات خطيرة في آليات الاستجابة للطوارئ”.

أرقام مفزعة ومياه غير مسبوقة منطقة مييون سجلت خلال أيام قليلة 573.5 ملم من الأمطار، أي ما يعادل تقريبًا كامل معدلها السنوي (600 ملم). خزان مييون، الأكبر في شمال الصين، بلغ مستويات مائية غير مسبوقة، ما تسبب في فيضان نهر تشينغشوي بمعدل تدفق 1500 ضعف المستوى الطبيعي. رئيس هيئة المياه في بكين، ليو بين، أكد أن ذروة تدفق النهر تجاوزت الرقم القياسي المسجل قبل أكثر من 100 عام بمعدل 2.3 مرة.

وتسببت هذه الكارثة في:

تضرر أكثر من 300 ألف شخص في بكين. تدمير 24 ألف منزل و242 جسرًا. تخريب 756 كيلومترًا من الطرق. خسائر موازية في مقاطعة خبي

وفي مقاطعة خبي، لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم، بينهم 8 في مدينة تشنغده القريبة من بكين، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”. كما سجلت حالات وفاة في منطقة شينغلونغ المرتفعة وانهيار أرضي في إحدى القرى أدى إلى 8 وفيات و4 مفقودين.

تغير المناخ في صدارة المشهد

يرى علماء الأرصاد الجوية أن هذا النوع من الفيضانات الشديدة بات أكثر تكرارًا وحدة نتيجة تغير المناخ العالمي. وتشير البيانات إلى أن هذه الكارثة تُعد واحدة من الأسوأ التي تشهدها بكين منذ فيضانات يوليو 2012 التي أودت بحياة 79 شخصًا، فيما لقي 33 شخصًا مصرعهم في فيضانات مشابهة عام 2023.

تحذيرات ومطالبات بمحاسبة

رغم التحذيرات الجوية المبكرة، وُجهت انتقادات حادة لسلطات بكين بسبب ما اعتبره كثيرون “فشلًا في التخطيط للطوارئ وحماية الفئات الضعيفة”. وقد دعا ناشطون إلى تحقيقات شفافة ومحاسبة مسؤولي المقاطعات المقصّرين، إلى جانب إعادة تقييم البنية التحتية لمواجهة تحديات المناخ القادمة.

مقالات مشابهة

  • الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود
  • أستاذ اقتصاد: تحرير الجنيه في 2016 أدى إلى استقرار مؤقت بسعر الصرف
  • الصين.. 44 قتيلاً بسبب الأمطار الغزيرة في بكين
  • “الإحصاء”: الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ينمو بمعدل 3.9% خلال الربع الثاني من عام 2025
  • “الإحصاء”: الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ينمو بمعدل 3.9% خلال الربع الثاني من 2025
  • الإحصاء: الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ينمو بمعدل 3.9%
  • الاقتصاد الأميركي ينمو 3% في الربع الثاني
  • اقتصاد منطقة اليورو ينمو 0.1% في الربع الثاني مخالفا التوقعات
  • الثامن عالميا.. اقتصاد تكساس قوة ظاهرية تُخفي فقرًا وهشاشة
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار