هيئة الأسرى الفلسطينية تكشف تلاعب إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أكدت هيئة الأسرى الفلسطينية وجود تلاعب من قِبل سلطات الاحتلال فيما يخص بيانات إطلاق سراح الأسرى.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
ونقلت تقارير فلسطينية تصريحاً للسيد ثائر شريتيح، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأسرى الفلسطينيين، قال فيه :"الهيئة لا تثق بالبيانات التي تنشر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها".
وأكد شريتح، أن القائمة التي نشرت على موقع وزارة العدل الإسرائيلية، فيها خلل واضح، يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن، كما تم نشر تواريخ ميلاد لعشرة أسرى دون ذكر أية بيانات إضافية عنهم، مشددا على أن "هذا ما حذرنا منه على مدار الأيام الماضية".
وجدد المتحدث باسم هيئة الأسرى الفلسطينيين، دعوة الهيئة "للأشقاء المصريين والقطريين بوضع حد لهذه التجاوزات"، مطالبا بعدم إعطاء السلطات الإسرائيلية أي مساحة لممارسة أية خروقات تخلق إرباكاً في الشارع الفلسطيني، ولدى أسر وعائلات الأسرى.
يشار إلى أن وزارة العدل الإسرائيلية كانت قد نشرت في وقت سابق قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه من قبل حماس وإسرائيل.
ويأتي تصريح شريتيح في ظل السعي وراء تنفيذ اتفاق غزة الذي يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والسماح بدخول المُساعدات لأهالي القطاع.
وتكثف مصر جهودها مع باقي الشركاء في قطر وأمريكا لضمان تنفيذ الاتفاق في أسرع وقت مُمكن.
حقوق الأسرى في أوقات الحرب تحكمها مجموعة من القوانين الدولية، أبرزها اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي توفر حماية للأسرى وتحدد حقوقهم أثناء النزاعات المسلحة. هذه الحقوق تهدف إلى ضمان معاملة إنسانية للأسرى وحمايتهم من التعذيب والاستغلال.
أولاً، يُحظر التعذيب والمعاملة القاسية أو غير الإنسانية تجاه الأسرى. يجب أن يُعامل الأسرى بكرامة واحترام لحقوقهم الإنسانية، ولا يجوز إجبارهم على تقديم اعترافات تحت الإكراه أو التهديد. كما يُمنح الأسرى الحق في التلقي العلاج الطبي إذا كانوا بحاجة إليه، ويجب أن يتم توفير الغذاء والماء لهم بما يتناسب مع احتياجاتهم.
ثانيًا، يُمنح الأسرى الحق في الاتصال بعائلاتهم وطلب المساعدة القنصلية من دولهم. كما يجب أن يُسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية.
ثالثًا، تحظر الاتفاقيات استخدام الأسرى كدروع بشرية أو استغلالهم لأغراض غير إنسانية. ويجب أن يتم فصل الأسرى عن المدنيين لضمان عدم تعرضهم لمزيد من المخاطر.
أخيرًا، يجب على الأطراف المتحاربة تقديم الأسرى للمحاكمة وفقًا للقانون، وإذا تم إطلاق سراحهم، يجب أن يتم ذلك بناءً على معايير قانونية واضحة.
إجمالًا، تكفل القوانين الدولية للأسرى حقوقًا أساسية تهدف إلى توفير حياة كريمة وآمنة لهم خلال فترة الأسر، وتمنع أي شكل من أشكال الاستغلال أو العنف ضدهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة الأسرى الفلسطينية وزارة العدل الإسرائيلية هيئة الأسرى الفلسطينيين سلطات الاحتلال الإسرائيلي حقوق الأسرى هیئة الأسرى یجب أن ی
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى تحذّر من أوضاع كارثية للفلسطينيين بسجون العدو مع موجة برد شديدة
الثورة نت /…
حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون العدو الصهيوني، مع ما وصفته بـ”أسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات”.
وقالت الهيئة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إنّ “أجساد الأسرى تتجمّد الآن، وكلّ ساعة صمت تعني مزيدًا من الخطر عليهم”، مضيفةً، أنّ البرد داخل الأقسام “أقسى بعشرات المرات من الخارج”.
وأوضحت أنّ الزنازين الإسمنتية تتحوّل إلى بيئة شديدة الرطوبة، فيما تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلّل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، في حين لا يمتلكون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية في الشتاء.
وأشارت الهيئة إلى أنّ أوضاع الأسرى تتفاقم بسبب حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، ما يترتب عليه ظروف اعتقال غير إنسانية تنذر بكارثة صحية.
وأضافت أنّ المشاهد داخل الزنازين صادمة، مؤكدة أن بعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفّر فرش دافئة، فيما يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة.
وفي السياق ذاته، لفتت الهيئة إلى أنّ الأسرى المرضى يعانون من الارتجاف طوال الليل دون دواء أو غطاء، ووصفت هذه الظروف بأنها أحد أقسى أشكال التعذيب.
وشدّدت على أنّ ما يجري هو هجوم متعمّد على حياة الأسرى الفلسطينيين، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادّة وتفاقم آلام المفاصل.
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخّل الفوري.
ويحتجز العدو الصهيوني أكثر من 9,300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب وسوء المعاملة والتجويع وحرمان الرعاية الصحية، ما أدى لوفاة العشرات، بحسب تقارير حقوقية محلية وصهيونية.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الجرائم بحق الأسرى، بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.