كل ما تريد معرفته عن ثلاثيات عيد الغطاس
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عيد الغطاس، الذي يحتفل به المسيحيون بتذكار معمودية السيد المسيح، تتجلى العديد من الرموز والآثار الروحية، حيث يبرز عبر العيد “الثلاثيات” التي تحمل دلالات عميقة. فيما يلي استعراض لأبرز هذه الثلاثيات التي أشار إليها قداسة البابا تواضروس:
أولاً: ثلاثة أسماء لهذا العيد
1. عيد الثيؤفانيا: أي “الظهور الإلهي”، في إشارة إلى ظهور الله في صورة المسيح.
2. عيد الأنوار: حيث يمسك المعمد الشموع بعد العماد، في رمز للضياء الروحي.
3. عيد الغطاس: أي “العماد”، في تذكير بحدث معمودية السيد المسيح في نهر الأردن.
ثانياً: القديس يوحنا المعمدان يحمل ثلاثة ألقاب
1. السابق: لأنه سبق السيد المسيح جسديًا بستة أشهر.
2. الصابغ: لقيام يوحنا بتعميد الناس، وهو ما يعنى “الصبغ” في المعنى اللغوي.
3. الشهيد: لأن حياته انتهت بالاستشهاد، حيث قُتل بقطع رأسه.
ثالثاً: القديس يوحنا المعمدان له ثلاث صفات
1. آخر أنبياء العهد القديم: كان يوحنا نبياً بارزاً في زمانه.
2. الملاك المهيئ للعهد الجديد: كان يوحنا يعد الناس لاستقبال رسالة المسيح.
3. أعظم مواليد النساء: كما شهد السيد المسيح نفسه عن يوحنا.
رابعاً: ظهر الثالوث القدوس في معمودية السيد المسيح
1. الله: تجلى بصوت من السماء قائلاً “هذا هو الحبيب الذي به سررت”.
2. المسيح : غطس نفسه في مياه نهر الأردن، ثم صاعدًا منها.
3. الروح القدس: تجسد في شكل حمامة، رمز الروح الوديع.
خامساً: تتم المعمودية بثلاث غطسات
• المعمودية موت مع المسيح.
• المعمودية دفن مع المسيح.
• المعمودية قيامة مع المسيح.
سادساً: في المعمودية ثلاث تقابلات مع المسيح القائم
1. جرن المعمودية: الذي يحاكي قبر المسيح.
2. الماء: الذي يعوض التراب.
3. الغطسات: التي تمثل الأيام الثلاثة التي قضاها المسيح في القبر.
سابعاً: في المعمودية ثلاثة أفعال
1. رفض: أي جحد الشيطان.
2. إعلان: إعلان الإيمان بالمسيح.
3. قبول: قبول المعمودية على اسم الثالوث القدوس.
ثامناً: نستخدم في المعمودية ثلاثة أنواع من الزيوت
1. الزيت العادي: والذي يطلق عليه “الساذج”.
2. زيت الغاليلاون: والذي يُسمى زيت “الفرح”.
3. زيت الميرون: الذي يعني “الطيب”، ويُستخدم كختم للروح القدس.
تاسعاً: في يوم العماد ننال ثلاثة أسرار
1. المعمودية: التي تمثل مدخل الأسرار الكنسية السبع.
2. الميرون: حيث يُمسح المعمد بـ 36 رشمة.
3. الإفخارستيا: التنـاول من جسد المسيح ودمه.
عاشراً: نحصل على ثلاث بركات من المعمودية
1. بركة التبني: حيث نصير أبناء الله بالتبني.
2. بركة الملاك الحارس: الذي يرافقنا في حياتنا.
3. بركة التثبيت بالميرون: التثبيت في جسد المسيح، أي الكنيسة.
تجسد هذه الثلاثيات في عيد الغطاس عمق الإيمان المسيحي والتقوى الروحية التي يعيها المؤمنون في معموديتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس السید المسیح عید الغطاس مع المسیح
إقرأ أيضاً:
السيد القائد.. حكمةٌ وصمودٌ يوقظ أُمَّـة من غيبوبتها
في أكثر المراحل خطورة على وجود الأُمَّــة ومصيرها، وفي اللحظة التي اقتربت فيها شعوب المنطقة من حافة الفناء، بزغ صوتٌ مختلف، صادقٌ، وممتلئٌ بالبصيرة؛ صوت قائد الثورة وسيد الصمود السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “نصره الله”، الذي حمل راية الوعي قبل السلاح، وتقدّم من مترسه المتقدّم لأمةٍ تأخرت كَثيرًا عن مسؤولياتها ورسالتها.
من خطوط المواجهة الأولى، ومن خنادق المبدأ التي لم يتخلَّ عنها لحظة، برز السيد القائد مخاطبًا أُمَّـة رهنت سيفها وباعت بندقيتها وتنازلت عن قضيتها؛ فأعادها إلى أصل الطريق، إلى القرآن، إلى الهُوية الإيمانية، وإلى ما يعيد الحياة في أُمَّـة كادت أن تُدفن تحت ركام الهزائم.
ظهوره في كُـلّ اللحظات الفاصلة بمثابة إنذارٍ مبكر لسقوط السيناريوهات السوداء التي حيكت في الظلام؛ سيناريوهات مكشوفة اليوم، لم تعد تخفى على أحد، من مخطّطات التفتيت إلى مشاريع الإبادة التي أعدّ لها الطغاة لتدور رحاها على رقاب الشعوب دون تمييز.
ومن موقع الربَّانية والصدق، يدعو القائدُ الجميعَ إلى أن ينهضوا بداعي الله، أن يعودوا إلى ما يُحْييهم بعد مَواتٍ طويل، وأن يستعيدوا من تحت الرماد ذلك الإيمانَ الذي صُودر منهم لسنوات من التضليل والفشل.
وفي غمرة هذا الانزواء العربي، يتقدّم اليمن ليكون – رغم الجراح والحصار – رأس الحربة، في باب المندب كسر صنميةَ أمريكا، وفي البحر الأحمر هشَّمَ أساطيرَ الصهيونية، وفي البحر العربي زلزل عبوديةَ المتصهينين، ليعلن للعالم أن إرادَة الشعوب حين تتصل بالله أقوى من كُـلّ أساطيل الأرض.
واليوم، يواصل قائد الثورة ورُبّان الانتصار دعوتَه للشعب اليمني: دعوةً للنفير، للتعبئة، للإعداد، وللجهوزية، دعوةً لا تنطلقُ من فراغ، بل من بصيرةٍ ترى ما لا يراه الآخرون، وتدرك أن اللحظةَ التاريخية التي تمر بها الأُمَّــةُ لا تحتملُ التردُّدَ ولا الوقوف في المنتصف، إنها دعوة للمسؤولية والوعي.. دعوةٌ كي يبقى اليمن كما كان دومًا: السدَّ الأول في وجه الطغيان، والصوت الذي لا يخفت حين تصمت الأصوات.