فايننشال تايمز: غزة أسقطت خيار “إسرائيل ” بالاعتماد على القوة لهزيمة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الثورة / متابعات
أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن حرب الإبادة الجماعية على غزة أسقطت الخيار الإسرائيلي بالاعتماد على القوة العسكرية وحدها لهزيمة الشعب الفلسطيني وأثبتت أنه لا بديل عن حل عادل وسلمي للفلسطينيين.
وأبرزت الصحيفة أنه بعد 15 شهرًا من معاناة لا توصف، سيوفر وقف إطلاق النار في غزة بعض الراحة لـ2.
وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة اتفاق وقف إطلاق النار تمت بوساطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي دعم خطابه بالضغط وضمان توقف الحرب قبل يوم واحد من تنصيبه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق متعدد المراحل يعتمد على مقترحات أيدها الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لكن إدارته لم تنجح أبدًا في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ الخطوات اللازمة، بل استمرت في إلقاء اللوم على حماس في الجمود.
وأبرزت فايننشال تايمز أن فشل بايدن في إقناع نتنياهو بكبح الهجمات ووقف الحرب سيبقى وصمة عار على إرث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.
وشددت على أنه من الضروري الآن أن يحافظ ترامب وقطر ومصر على الضغط للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار حيث يكمن الخطر الكبير في أن يلتزم نتنياهو بالهدنة الأولى التي تمتد لستة أسابيع، والتي من المقرر أن يتم خلالها إطلاق سراح 33 أسيرا، ولكنه يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية الحاسمة: الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى المتبقين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وعندها يمكن البدء في إعادة إعمار القطاع المدمر.
وأكدت الصحيفة أنه يجب أن تبدأ الجهود الجادة فورًا لوضع خطة ما بعد الحرب لغزة، وهي مسألة تجاهلتها حكومة نتنياهو عمدًا.
وتابعت قائلة “سيكون دور ترامب حاسمًا، فقد اتبع خلال ولايته الأولى سياسات مؤيدة لإسرائيل بشكل صارخ أضعفت الفلسطينيين وجعلتهم أكثر تهميشًا ولكن ترامب أوضح أنه يريد البناء على اتفاقيات إبراهيم التي توسط فيها في عام 2020م، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) وأربع دول عربية”.
وأضافت “سيتطلب ذلك الدفع نحو صفقة كبرى تتفق بموجبها السعودية على علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، مما يفتح الباب لدول عربية ومسلمة أخرى لتحذو حذوها، وان ترامب سيحتاج إلى إقناع (إسرائيل) باتخاذ خطوات ملموسة نحو إنشاء دولة فلسطينية
أما السيناريو الآخر فهو أن يتجاهل ترامب الفلسطينيين ويعطي الضوء الأخضر لتوسع (إسرائيل) في احتلال الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وسيؤدي ذلك إلى تأجيج المقاومة مجددا ضد الاحتلال ويضمن استمرار الصراع بدلاً من التعايش السلمي.
وختمت الصحيفة “القوة العسكرية وحدها لا يمكنها هزيمة شعب يريد التحرر وتقرير المصير ولكن بديل عادل وسلمي للفلسطينيين يمكنه تحقيق ذلك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما فيها تولي دولة فلسطين مسئولياتها في الحوكمة والأمن، وفق مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والذهاب لإعادة الإعمار.
وأطلع عباس، رئيس وزراء إسبانيا - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من اجل وقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدف لتقويض مؤسساتنا الوطنية وحل الدولتين.
وأكد عباس الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين.
وعقب الاجتماع، عقد رئيس دولة فلسطين، ورئيس الوزراء الإسباني، مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب خلاله الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود رئيس وزراء إسبانيا الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي.