ماذا يعني انتشار شرطة غزة مع بدء موعد الاتفاق وكيف علق إسرائيليون؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة عند الساعة 08:30 صباحا بالتوقيت المحلي، انتشرت عناصر الشرطة الفلسطينية في شوارع القطاع، مما أثار تفاعلات واسعة، خاصة في أوساط إسرائيلية، حول دلالات هذا التحرك.
وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن هذا الانتشار يمثل نقطة تحول مهمة بعد استهداف إسرائيل المنهجي لقوى الأمن الفلسطينية خلال الحرب، والتي شملت اغتيال 723 من عناصر الشرطة، بينهم مدير عام الشرطة في غزة.
وأوضح أن هذا الظهور العلني لقوات الأمن بزيها الرسمي يعكس تعافي المؤسسات الأمنية، مما يعد رسالة تحدٍّ لإسرائيل، التي كانت أهدافها المعلنة تشمل القضاء على حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع.
وأشار المسحال إلى أن عودة الشرطة الفلسطينية إلى الشوارع تُبرز فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، ومنها القضاء على سيطرة حماس، كما تُعبّر عن استعادة تدريجية لعمل المؤسسات الحكومية.
وأضاف: "حديث إسرائيل عن أهدافها يتناقض مع المشهد الحالي، الذي يُظهر قوة التنظيم والإدارة في غزة، رغم الحرب".
واتفق مراسل الجزيرة إلياس كرام مع ما ذكره المسحال من أن انتشار الشرطة الفلسطينية يعكس تماسكا داخليا وتأكيدا على أن المؤسسات الأمنية والحكومية قادرة على استعادة زمام الأمور.
إعلان
إحباط مخططات الاحتلال
وقال كرام إن هذا الانتشار الأمني يمثل إحباطا للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى إضعاف حركة حماس، لافتا إلى أن الإسرائيليين ينظرون إلى الشرطة الفلسطينية على أنها جزء من حماس.
وأضاف كرام أن منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية شهدت جدلا واسعا حول هذه المشاهد، إذ تساءل بعضهم: "هل نجحت إسرائيل في إخضاع حماس؟".
ولفت كذلك إلى أن آخرين أبدوا قلقهم من عودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم في المناطق الشمالية، معتبرين أن ذلك يعني إقرار إسرائيل بعدم العودة إلى العمليات العسكرية الموسعة في القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "رجال شرطة حماس ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع، وإن حماس التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع، تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها".
ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 723 من رجال شرطة وعناصر تأمين المساعدات، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت حكومة غزة ومنظمات حقوقية إن استهداف قوات الاحتلال لعناصر الشرطة يهدف لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية كجزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم كليا أو جزئيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشرطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تختتم المخيم الصيفي لأصدقاء الشرطة
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت شرطة أبوظبي فعاليات المخيم الصيفي لأصدقاء الشرطة 2025، في مدرسة النخبة الخاصة بمدينة محمد بن زايد، بمشاركة طلبة المدارس وأبناء منتسبي شرطة أبوظبي من كلا الجنسين، الذين تراوحت أعمارهم بين 6 و14 عاماً، وذلك ضمن استراتيجيتها في إسعاد المجتمع، وحرصها على تنمية مهارات النشء، واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة.
وأشاد المقدم سلطان عبدالله باوزير، نائب مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة، بالتفاعل الكبير من الطلبة والأسر، مشيراً إلى أن المخيم الصيفي يعكس رؤية شرطة أبوظبي في تنمية مهارات النشء، من خلال برامج متكاملة تجمع بين الترفيه والتعليم، وتسهم في تعزيز روح الانتماء الوطني والانضباط الذاتي لدى الأبناء، مؤكداً أن تنوع الأنشطة يعزز من بناء شخصية الطفل المتوازنة، ويمنحه الفرصة لاكتشاف مواهبه في بيئة آمنة وهادفة، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومُلمّ بمسؤولياته تجاه وطنه.
واشتمل المخيم الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع على باقة من الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والتعليمية التي تتناسب مع اهتمامات الطلاب، مثل الطبخ، والفن، وبرمجة الروبوتات، وورش متنوعة في تطوير الذات، والكيك بوكسينغ، وكرة القدم، والسباحة، والجمباز، بالإضافة إلى ورش تفاعلية تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية لدى الطلبة.
شهد المخيم تفاعلاً مميزاً من عدد من الإدارات الشرطية التي ساهمت في تعزيز محتوى البرنامج وتنوعه، حيث قدمت مديرية المرور والدوريات برنامج «دورية الطفل» الهادف إلى غرس مفاهيم السلامة المرورية وتعزيز الثقافة المرورية لدى المشاركين، وشاركت إدارة الشرطة المجتمعية في تقديم ورش وجلسات توعية تفاعلية هدفت إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتوطيد العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وقدمت إدارة التفتيش الأمني K9 عروضاً ميدانية توعوية، بمشاركة الكلاب البوليسية، استعرضت من خلالها مهاراتها في كشف المواد الخطرة وحماية الأفراد.
الهدايا
في ختام الفعاليات، تم توزيع الهدايا والتقاط الصور التذكارية للمشاركين وسط أجواء احتفالية، بحضور أولياء الأمور وضباط شرطة أبوظبي، الذين عبّروا عن سعادتهم بالمستوى المتميز للبرنامج، والجهود المبذولة لتعزيز التواصل الإيجابي مع المجتمع.