مع انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي استمرت لأربع سنوات، يعود الى المكتب البيضاوي الرئيس السابق ترامب إلى رئاسة أمريكا .

وفي الأيام الأخيرة من رئاسته، حقق بايدن بعض النجاحات البارزة، كان أبرزها التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ورغم هذه النجاحات، لم تخلُ ولايته من الأخطاء وسوء التقدير.

صورة متدهورة للرئيس

وفقًا لشبكة «إيه بي سي نيوز»، أثناء زيارة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للولايات المتحدة في أكتوبر 2023، أثارت صورة بايدن وهو يتجول في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض مشاعر الأسى. فقد بدا ضعيفًا، وكانت مشيته متعثرة، بالإضافة إلى تلعثمه وتشويه كلماته في عدة مواقف. 

كما وقع بايدن في العديد من الحوادث، مثل سقوطه أثناء مناسبة رسمية في كولورادو وسقوطه من دراجته في 2022.

شهد ترشحه لانتخابات 2024 حذرًا داخل الحزب الديمقراطي. فرغم الأداء الجيد في خطابه عن حالة الاتحاد في مارس، جاءت المناظرة الانتخابية في يونيو بمثابة ضربة قاسية لحملته. ومع ذلك، أصر بايدن على موقفه، مؤكدًا أنه الشخص المناسب لمواجهة ترامب.

وتحولت الحملة الانتخابية تمامًا بعد محاولة اغتيال ترامب في تجمع بولاية بنسلفانيا، حيث أصيب بجرح بسيط لكنه واصل التحدث بحماس، مما زاد شعبيته. في المقابل، أصيب بايدن بفيروس كورونا، مما أجبره على الانسحاب من الحملة تحت ضغط الحزب الديمقراطي.

وفي نفس الشهر، وقعت أحداث غزة التي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين، مما ألقى بظلاله على محاولات بايدن لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. ورغم دعم بايدن لإسرائيل، تسبب ذلك في استياء بعض قواعد الحزب الديمقراطي.

وكان انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في 2021 أحد أكثر الأحداث إثارة للجدل. فبالإضافة إلى الفوضى التي صاحبت الانسحاب، أدى الهجوم الانتحاري في مطار كابول إلى مقتل أكثر من 180 شخصًا، مما أثر بشدة على شعبية بايدن.

وحقق بايدن إنجازات في مجالات الاستثمار والبنية التحتية عبر خطته «إعادة البناء بشكل أفضل». كما ساهم في دعم الاقتصاد من خلال قانون خفض التضخم. لكن تأثير هذه الإصلاحات لم ينعكس سريعًا على حياة الأمريكيين، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

وأثار قرار بايدن بالعفو عن ابنه هانتر، الذي واجه تهماً تتعلق بحيازة أسلحة والتهرب الضريبي، جدلاً كبيرًا. دافع بايدن عن قراره، مؤكدًا أن ابنه تعرض لمعاملة غير عادلة بسبب انتمائه لعائلة الرئيس.

ومع انتهاء فترة بايدن، لم يكن لدى الحزب الديمقراطي الوقت الكافي لاختيار خليفة قوي لتمثيله في الانتخابات المقبلة. ورغم إخفاقاته، تظل فترة بايدن في منصبه حجر الأساس لتحديات كبرى سيواجها الحزب في انتخابات 2028.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن المزيد الحزب الدیمقراطی

إقرأ أيضاً:

ترامب: أفضل الدولار القوي..وانخفاضه يُدر على أمريكا أموالا طائلة


قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يدعم أبداً ضُعف الدولار، مشيداً في الوقت نفسه بالفوائد الاقتصادية التي سيجلبها انخفاض قيمة العملة، لا سيما لقطاع التصنيع في البلاد، مما أرسل إشارات متباينة يوم الجمعة بشأن السياسة الأميركية.

ترامب صرح للصحفيين رداً على أسئلة حول الدولار: "لن أقول أبداً إنني أحب العملة المنخفضة"، وأضاف: "أنا شخص يفضل الدولار القوي، لكن ضعفه يُدرّ عليك أموالًا طائلة".

تأتي تعليقات ترامب في الوقت الذي يتكهن فيه مُتداولو العملات الأجنبية بأن إدارته تسعى بنشاط إلى إضعاف الدولار. انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 7.9% منذ 20 يناير، وحوالي 8.5% حتى الآن في عام 2025. ويُعدّ هذا الانخفاض بمثابة مقياس لمدى عدم ارتياح المستثمرين العالميين للأجندة الاقتصادية للإدارة، وخاصةً الرسوم الجمركية المرتفعة التي يفرضها ترمب على شركائه التجاريين.

الدولار يتأثر بتقلبات سياسة الرسوم الجمركية

كشف ترامب في البداية عن رسوم جمركية أعلى في أبريل، لكنه أوقفها لمدة 90 يوماً في أعقاب اضطرابات السوق، مما منح الدول وقتاً لإجراء مفاوضات. مع ذلك، لم يشهد ذلك الإطار الزمني سوى القليل من الصفقات، ومدد ترمب مجدداً الموعد النهائي للمحادثات إلى الأول من أغسطس، وأرسل رسائل إلى شركاء التجارة يحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية التي ستُطبق في ذلك التاريخ.

ووسط التقلبات في سياسات ترامب الجمركية، وحتى مع حصول الرئيس على صفقات إضافية قبل أغسطس، لم يتعاف الدولار. وقد أثار ذلك سردية "بيع أميركا" في الأسواق، متجاهلاً ما يراه المستثمرون لامبالاة واضحة من جانب الإدارة تجاه انخفاض قيمة الدولار.

وقال ترامب يوم الجمعة، رداً على سؤال عما إذا كان قلقاً بشأن انخفاض العملة: "أنا شخص يُحب الدولار القوي"، مضيفاً "لم يُقلقني الأمر - لنضع الأمر على هذا النحو". وأضاف أيضاً أن الشركات المصنعة، بما في ذلك شركة "كاتربيلر"، قد استفادت.

طباعة شارك ترمب الدولار العملة السياسة الأميركية المستثمرين ترمب الجمركية

مقالات مشابهة

  • مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بإنهاء تجويع غزة
  • استئناف المحادثات بين أمريكا والصين.. ما هي التوقعات؟
  • “الاتحادي الديمقراطي” يصف حكومة “تأسيس” بالآتي….
  • الطلب على السجون الخاصة في أمريكا يزدهر بسبب سياسات ترامب
  • مصدر سياسي: واشنطن رفضت طلبات السوداني لزيارة البيت الأبيض
  • الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية
  • البيت الأبيض يكشف عن صورة بطولية جديدة لـ ترامب
  • ترامب: أفضل الدولار القوي..وانخفاضه يُدر على أمريكا أموالا طائلة
  • البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحا على الحوار مع الزعيم كيم