كيف كان سيغطي وائل الدحدوح وقف الحرب في غزة لو كان في الميدان؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في إطار تغطية الجزيرة للمشهد في قطاع غزة بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، كشف وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة، عن المشاهد التي كان سينقلها لو كان موجودا في غزة خلال وقف إطلاق النار.
وبينما يتلقى العلاج من إصابته التي تعرض لها أثناء تغطيته للحرب، استعرض الدحدوح من أستديوهات قناة الجزيرة في الدوحة برؤية مفعمة بالمشاعر ملامح التغطية التي كان سيقدمها لو سمحت له الظروف بالبقاء في الميدان.
وقال الدحدوح: "لو كنت هناك سأنقل معاناة الناس، وهذا أمر أكيد"، مشيرا إلى أن أول ما كان سيركز عليه هو "لحظة الفرح وحالة الارتياح رغم كل شيء لدى المواطن الفلسطيني".
ويضيف أنه كان سيتجول في كل المناطق ليرصد كيف يجسد الفلسطينيون "قدرتهم الهائلة على استعادة الحياة من بين أنقاض منازلهم".
ويصف الدحدوح المشهد الذي كان سينقله حيث يتوقع رؤية "ناس يحاولون إزالة الأنقاض ليضعوا أقمشة وخياما، ويسكنوا فوق أنقاض منازلهم ليقولوا عدنا إلى هذه الديار رغم هذا الدمار".
ويشير إلى أن أكثر من 70% من الشعب الفلسطيني لن يجد بيته، مما يجعل الخيام والكرفانات ضرورة ملحة في هذه المرحلة.
عكس الاتجاهوأوضح الدحدوح أن رسالته بصفته صحفيا كانت ستتمحور حول توثيق "إرادة البقاء التي يقدمها الناس"، مؤكدا أن الفلسطينيين يمضون "عكس الاتجاه"، في إشارة إلى رفضهم محاولات تهجيرهم، مشيرا إلى أن المشهد كان سيظهرهم وهم يعودون "حتى لو كان ذلك إلى خيمة في مسقط رأسهم".
إعلانوفي جانب إنساني مؤثر، يقر الدحدوح الذي فقد زوجته وعددا من أبنائه وأفراد عائلته في الحرب، أنه كان سيسترق لحظات لإلقاء نظرة على قبور الأحبة إن أسعفه الوقت "حتى على الأقل لأطمئن أنهم في داخل القبور أم أن الجرافات والدبابات نبشتهم".
ويختم الدحدوح حديثه بالإشارة إلى أن "مئات الآلاف من الناس الآخرين لم يستطيعوا العودة إلى أماكنهم"، لكنه يؤكد أن الأمل يحدوهم "طالما أن هذه الساعات بدأت وأن الأمل موجود ويمكن البناء عليه"، في إشارة إلى بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وما يحمله من آمال للفلسطينيين في غزة.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه اليوم الأحد ينص في مرحلته الأولى -التي تمتد 6 أسابيع- على الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة. وفي المقابل، تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا.
واليوم مساء، سيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات محتجزات في قطاع غزة، وسيطلق الاحتلال سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أردوغان: حل الدولتين الطريق الوحيد لسلام دائم في غزة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، أن الطريق إلى سلام عادل ودائم في غزة يمر عبر تعزيز وقف إطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين، مشددًا على أن هذا النهج يمثل السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة في القطاع.
وجاءت تصريحات أردوغان في رسالة نشرتها دائرة الاتصال الرئاسية التركية على حسابها في منصة “إكس”، بمناسبة الاحتفال السنوي بيوم حقوق الإنسان العالمي 10 ديسمبر 2025، وأشار فيها إلى الوضع في غزة كدليل صارخ على انتهاكات حقوق الإنسان.
ووصف الرئيس التركي ما أسماه “الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني”، بأنها مؤشر على الانتهاك الجسيم للقيم الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، معربًا عن أسفه لاستمرار المظالم في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة رغم جهود المجتمع الدولي.
وأضاف أردوغان أن إعادة إعمار غزة، التي تحولت إلى كومة ضخمة من الأنقاض، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الإنسانية تجاه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار بهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 370 فلسطينيًا منذ 11 أكتوبر 2025، محذرًا من مخاطر جر القطاع إلى صراع جديد، ومؤكدًا أهمية تكثيف الضغط الدولي على إسرائيل لمنع ذلك.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، وتلاه إعلان تثبيت وقف إطلاق النار في 13 أكتوبر 2025 بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي شمل الإفراج عن جميع الرهائن الفلسطينيين الـ 20، مقابل إطلاق إسرائيل نحو 2000 معتقل فلسطيني.