العامرات- العُمانية

شهدت فعاليات ليالي مسقط بمتنزه العامرات بمحافظة مسقط إقبالًا وحضورًا واسعًا من الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ وذلك للاستمتاع بالأنشطة والبرامج الترفيهية والفنية والثقافية المتنوعة.

وقال المهندس ياسر بن سالم العامري عضو اللجنة الرئيسية لفعاليات ليالي مسقط ورئيس لجنة فعاليات متنزه العامرات، إن الفعاليات التي تقام في متنزه العامرات تحظى بتفاعل كبير وحضور مميز من قِبل كافة فئات المجتمع نظرا لتنوع الفعاليات والتي تلبّي رغبة جميع الفئات العمرية، حيث بلغ عدد زوار فعاليات متنزه العامرات أكثر عن 165 ألف زائر منذ انطلاق الفعاليات في 23 ديسمبر الماضي حتى يوم السبت.

وأضاف أن من أبرز الفعاليات التي تقام في متنزه العامرات "القرية التراثية" التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار لما تتميز به من تنوع في الفعاليات والأنشطة الخاصة بالتراث العماني الأصيل ممثلة في الفنون وألعاب التقليدية، إضافة إلى المأكولات العمانية التقليدية والصناعات والحرف العمانية من مختلف البيئات العمانية، إضافة إلى فعاليات "الألعاب الكهربائية" التي تعد مطلبًا مهمًّا للأسر وأطفالهم، إلى جانب فعالية "الألعاب الهوائية والبهلوانية" وفعاليات مسرح "هيئة الدفاع المدني والإسعاف".

وأشار رئيس لجنة فعاليات متنزه العامرات إلى أن مسرح متنزه العامرات سيشهد في الأيام القادمة العديد من العروض المسرحية الترفيهية لتشكل قيمة مضافة للزوار بالإضافة إلى فعالية "كرنفال العامرات" الذي يضم عددًا كبيرًا من الفعاليات الترفيهية، وفعالية "حلبة السيارات للأطفال" التي تضم مجموعة من السباقات وعروض الإثارة للسيارات والشاحنات الكهربائية والتي يتم التحكم بها عن بُعد، وفعالية "هايبرد شو إكسبيرينس"، وهي عبارة عن عرض خاص يدمج بين الأداء الحي والتقنيات الرقمية الحديثة، ليقدم تجربة فريدة من نوعها بحيث تمنح الزوار إحساسًا بالمشاركة المباشرة في العرض عبر مجموعة من الوسائط الرقمية وتقنيات الواقع الافتراضي والتي تحظى بحضور جيد من الأطفال والأسر بصفة عامة.

وأضاف أن مما يميز فعاليات المتنزه أيضا عروض الألعاب النارية التي تقام مساء كل يوم منذ انطلاق "ليالي مسقط" حيث تحظى هذه العروض بمتابعة كبيرة من قبل الزوار نظرًا لما تقدمه من تنوع تشكيلات فنية جميلة تلبّي رغبة محبّيها، وكذلك وجود المعرض الاستهلاكي الذي يضم العديد من المنتوجات المختلفة.

من جانبه، ذكر مرهون بن خليفة البسامي صاحب بيت التراث في متنزه العامرات: "يشهد البيت التراثي بالمتنزه إقبالا كبيرا من قِبل زوار المهرجان لما يتضمنه من قطع وأدوات تراثية قديمة متنوعة أبرزها حراب والتي يفوق عمرها 3000 عام وتعد أقدم قطعة تراثية في بيت التراث، كما يتضمن البيت سيوفًا وخناجر ودروعًا إسلامية، ومناديس من نوع الصاج وفخاريات وبنادق من نوع الصمعة وأبو فتيله يزيد عمرها عن مائتي عام، موضحا أن كافة هذه المعروضات هي للعرض فقط بهدف تعريف الأجيال بالمورث العماني الأصيل فيما يتعلق بالأسلحة والأدوات التراثية المستخدمة قديما.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الفردوس من متنزه البسطاء .. إلي حديقة المستثمرين


على مرّ السنوات، كانت حديقة الفردوس بمحافظة أسيوط واحدة من أبرز المتنزهات العامة التى تحتضن الفقراء قبل الأغنياء، العائلات البسيطة قبل الواجهات، وكانت تعتبر من رموز الرفاهية البسيطة التى يجد فيها المواطن الأسيوطى ملاذًا بعيدًا عن ضجيج الحياة وهمومها.
لكن ما حدث مؤخرًا أثار استياءً واسعًا، وحالة من الغضب بين المترددين على الحديقة، بعد أن تحوّلت من «متنفس شعبى للجميع» إلى مكان لا يُسمح فيه بالجلوس إلا بدفع المال، بل وأصبح دخول الحمام نفسه يتطلب دفع رسوم ناهيك عن بناء محلات على سور الحديقة مما ادى الى طمس معالمها بالكامل، وحوّل المتنفس الأخضر إلى مساحة تجارية صمّاء، لا روح فيها ولا ملامح.
فضيحة محلات الفردوس طمس معالم الحديقة وضرب اسعار الايجارات، ووفقًا لمصادر مطلعة للوفد، فإن المحلات التى تم إنشاؤها على سور الحديقة جرى تأجيرها بمبلغ لا يتجاوز 4900 جنيه شهريًا تقريباً، فى مفارقة صارخة مع أسعار السوق فى نفس المنطقة، حيث يتراوح إيجار المحل التجارى بين 30 و50 ألف جنيه شهرياً على أقل تقدير. هذه الفجوة المثيرة للدهشة تطرح علامات استفهام حقيقية حول معايير التسعير وآليات التخصيص، خاصة مع ما يشاع عن غياب أى مزايدات علنية أو شفافية فى التعاقد.
 شكاوى بالجملة: «ادفع وإلا اجلس على الأرض!»
اشتكى عشرات المواطنين من الزائرين للحديقة مما وصفوه بـ«الجباية الإجبارية» التى تُفرض عليهم دون سند قانونى واضح، فبمجرد الدخول، يتفاجأ الزائر بأن الجلوس على أى كرسى أو طاولة داخل الحديقة يتطلب دفع مبلغ مالى، وقد تصل بعض الطلبات إلى 20 جنيهًا، تحت مسمى «خدمة المقاعد»، والتى لا تُقدم فيها أى خدمة حقيقية سوى إتاحة الجلوس فقط، أما من لا يستطيع الدفع، فيجد نفسه مضطرًا للجلوس على الأرض، هو وأطفاله، وسط نظرات استعلاء من بعض العاملين أو المستفيدين من الوضع الحالى.
رسوم على الحمام.. والمشهد الصادم داخل دورات المياه
الصدمة لا تقف عند هذا الحد؛ فقد فرض المسؤولون عن الحديقة رسومًا حتى على استخدام الحمامات العامة، والتى هى فى الأصل منشآت خدمية من المفترض أن تكون متاحة بالمجان، الأدهى من ذلك، أن هذه المرافق تعانى من سوء النظافة وغياب الصيانة، ما يجعل المواطن يدفع مقابل خدمة مهينة، لا تليق بأى منشأة عامة تحترم روادها.
إهانات علنية.. وتجاوزات بالجملة
لم تتوقف التجاوزات عند فرض الرسوم فقط، بل وصلت إلى حد توجيه الإهانات العلنية لبعض المواطنين من قبل موظفين أو عاملين بالحديقة، وتداول بعض الأهالى روايات حول تعنيف سيدات رفضن الدفع، وأُجبرن على مغادرة الكراسى مع أطفالهن، فضلًا عن أسلوب غير لائق فى التحدث مع الزوار، وكأن الحديقة أصبحت ملكية خاصة لفئة بعينها، أو «منتجع خاص» لا يليق إلا بمن يدفع.
مواطنون يتحدثون: «الكرامة أولًا»
يقول عم حسن، موظف بالمعاش، جاء إلى الحديقة برفقة أحفاده: «أين نذهب نحن البسطاء؟ هل أصبح حتى الجلوس على مقعد يحتاج إلى رسوم؟ لقد كانت الفردوس هى المكان الوحيد الذى نتنفس فيه بدون تكاليف، واليوم يطلبون منا الدفع مقابل الجلوس، أو نُجبر على الجلوس على الأرض كأننا لا نستحق!»
وتضيف السيدة نجلاء، ربة منزل: «دفعت جنيهان من أجل دخول الحمام، ووجدته فى حالة سيئة لا تصلح للاستخدام الآدمى، وعندما طلبت إعادة المبلغ، تلقيت ردًا مهينًا من العامل!»
مطالب عاجلة.. وتحرك رسمى غائب
طالب عدد كبير من أهالى أسيوط المسؤولين وعلى رأسهم اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط،، بالتدخل الفورى لإيقاف هذه التجاوزات، وتشكيل لجنة من المتابعة الميدانية ولجنة من الديوان لمعاينة الوضع على الأرض، وإعادة الانضباط والعدالة إلى حديقة كانت يومًا مصدرًا للراحة والبسمة لآلاف المواطنين.
كما ناشد الأهالى أيضًا وزارة التنمية المحلية، ورئاسة حى شرق، بضرورة مراجعة العقود إذا ما تم تأجير بعض الخدمات بالحديقة لمستثمرين أو جهات خاصة، ووضع ضوابط حقيقية تحمى حقوق الزائرين، وتحفظ للحديقة طابعها العام ومجانيّتها المفترضة.
الخلاصة
تحوّلت الفردوس من «حديقة الشعب» إلى «منتجع من يدفع»، فى مشهد يعكس أزمة أعمق ترتبط بإدارة المرافق العامة وغياب الرقابة الشعبية. وبينما ينتظر الأهالى قرارًا يعيد الأمور إلى نصابها، تبقى الكرامة الإنسانية على المحك، فى مكان كان من المفترض أن يكون ملاذًا للراحة، لا ساحة للإهانة والاستغلال.
 

مقالات مشابهة

  • الأحد.. عرض مسرحية «المورستان» على مسرح الفلكي بوسط البلد
  • الفردوس من متنزه البسطاء .. إلي حديقة المستثمرين
  • الحبس 15 يوما للعامل المتهم بالاعتداء على طلاب مدرسة شهيرة بالإسكندرية
  • تنافس كبير في ختام بطولة الموج للعائلات لثلاثيات السلة
  • اليوم.. انطلاق فعاليات الثفافة الإندونيسية ضمن مبادرة «انسجام عالمي 2»
  • 3 مواجهات في الأسبوع السادس لدوري القدم الشاطئية.. غدًا
  • أبرز فعاليات عيد الاتحاد الـ 54 في الإمارات
  • آلاف الزوار يعيشون أجواء باكستان في الرياض ضمن مبادرة "انسجام عالمي 2"
  • إبراهيم موريس: مسرحية الميلاد جاءت بعد جهد كبير
  • «روح المدينة» تصدر دليل فعاليات شتاء المدينة لشهر ديسمبر