وأظهرت المقاطع المتداولة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمناطق السكنية، خاصة في مخيم جباليا الذي بدت مشاهده مرعبة.

ووفقا للاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال، فإن آلية عودة النازحين تختلف حسب اتجاه الحركة، فبينما يستطيع نازحو شمال القطاع العودة من مدينة غزة دون عوائق وكذلك التوجه إلى مدينة رفح فإن العودة من جنوب القطاع إلى شماله تخضع لشروط محددة.

ويتعين على الراغبين في العودة الانتظار حتى اليوم السابع من سريان الاتفاق، مع اشتراط عدم حمل السلاح والالتزام بالمرور عبر شارع الرشيد، كما سيتم فحص المركبات من قبل شركة خاصة قبل السماح بعودتها.

وفي هذا السياق، حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه من العودة قبل اليوم السابع من وقف إطلاق النار حرصا على سلامتهم، كما شدد على ضرورة تجنب الاقتراب من منطقة نتساريم أو دوار الكويت على شارع صلاح الدين.

وبحسب الجدول الزمني المتفق عليه، سيتم فتح ممر شارع صلاح الدين في اليوم الـ22 من بدء سريان الاتفاق، مما سيسمح بعودة النازحين في الاتجاهين شمالا وجنوبا، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم ودوار الكويت.

إعلان

من جانبه، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة حذر فيها الفلسطينيين من الاقتراب من مناطق انتشار قواته، مؤكدا عبر متحدثه الرسمي أن قواته ستبقى منتشرة في مناطق محددة من القطاع، محذرا من أن الاقتراب من هذه القوات سيعرّض حياة المدنيين للخطر.

وضع كارثي

وأبرزت حلقة 2025/1/19 من برنامج "شبكات" آراء مغردين متباينة بشأن عودة النازحين إلى مناطقهم في قطاع غزة، إذ أشار بعضهم إلى أن هذه العودة تحمل في طياتها مشاعر متناقضة من الحزن والأمل، في حين لفت آخرون إلى واقع وصفوه بالكارثي على كافة المستويات.

وفي تقييم للوضع الميداني، يشير المغرد يحيى إلى أن العائدين سيواجهون مدن أشباح، وغرد يقول "في حال عودة النازحين إلى ديارهم في مدينة غزة وشمالها فالواقع كارثي على كافة الصعد، فلا بيوت ولا بنية تحتية ولا مساحات وأراض فارغة لتتسع لكل هذه العائلات".

وفي السياق نفسه، عبرت الناشطة كلثوم عن مشاعر مختلطة تجاه هذه العودة، وكتبت تقول "خوف من الأخبار والصور الآتية مع عودة النازحين للشمال، حزن أبدي على الفقدان، راحة على مرور النهار والليل بلا زنانة ولا تساؤل من عليه الدور ليرحل ويهدم، سرور لبساطة فرحة الصابرين، ماذا بعد؟ السؤال الذي يجب ألا يُنسى".

ومن زاوية أخرى، أشاد صاحب الحساب عامر بصمود النازحين الأسطوري، وغرد يقول "عودة النازحين بعد أكثر من 15 شهرا من الصبر والصمود الأسطوري وبعد الجوع والحرمان وبعدما ذاقوا الحر الشديد والبرد القارس يعودون إلى بيوتهم وأماكن سكناهم"، وأكمل موضحا فكرته "مثل هؤلاء لن يرهبهم بعد اليوم أحد".

من جهته، عبر المغرد محمد عن وجهة نظر مستقبلية متفائلة، وغرد "سيدرك الإسرائيلي أنه مستحيل يستمر في احتلال فلسطين فهو راحل لا محالة، ومسألة بقائه مجرد وقت فقط"، وواصل مشيرا إلى أنه "قتل الكثير والكثير، وهدمت معظم المباني هنا وهناك، لكنهم عادوا بكل عز وفخر، وجاهزون للإعمار".

إعلان

من ناحيته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن نشر آلاف من قوات الشرطة لحفظ الأمن بالقطاع، وقال "ندعو إلى الابتعاد عن المناطق المدمرة، وتجنب المنازل المقصوفة لتفادي الانهيارات المفاجئة، والابتعاد عن الصواريخ والأجسام المشبوهة".

19/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة

 

ضرب منخفض جوي قطاع غزة مما تسبب في غرق آلاف الخيام داخل مخيمات النزوح جراء الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام للقطاع المحاصر.

وحوّلت الأمطار الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش أو السكن، مما فاقم من أزمة هؤلاء النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر معاناة النازحين جراء غرق خيامهم، حيث طالب العديد منهم المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من الخيام بسبب برودة الطقس.

وكان الدفاع المدني بغزة حذر أمس الثلاثاء من منخفض جوي قطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع، وطالب العالم بالتدخل لإنقاذ السكان الذين يرزحون تحت وطأة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن مخيمات ومراكز الإيواء والمباني الآيلة للسقوط ستتعرض إلى ضرر كبير للغاية جراء المنخفض الجوي ويمكن أن تنهار ويسقط ضحايا.

كما حذر من أن مخيمات الإيواء الموجودة في مناطق منخفضة ستغرق بشكل كامل ولن يكون هناك استيعاب لكميات مياه الأمطار.

وقال إن المشهد سيكون صعبا للغاية في القطاع الذي قُتل فيه الآلاف جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ويعاني من انهيار على الصُعد كافة. وناشد المجتمع الدولي للتحرك من أجل إدخال منازل مؤقتة إلى القطاع.

من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق عملية إغاثة عاجلة، وتوفير مراكز إيواء حقيقية ولائقة من جميع الأطراف المعنية.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي سيؤثر على قطاع غزة، ونؤكد أن الخيام الحالية المخصصة لإيواء النازحين غير صالحة لتحمل الأمطار أو برد الشتاء، ولا سيما في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود".

وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، التي جرى التأكيد عليها مجددا في اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2025.

ولا تزال إسرائيل تحاصر القطاع الفلسطيني رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.

غزہ والوں کی پریشانیاں دیکھ کر خیال آتا جب ہم پر یہ وقت آئیں گے تو ہم کیا کریں گے#Justice4Muridkepic.twitter.com/a0xJHP16xK

— Bushra Abbas ???????? (@Dile_beena) December 10, 2025

حتى خبراء الأرصاد في إسرائيل حذروا إن العاصفة ممكن تغرق غزة وتقتلع الخيام… والعالم ساكت.
اللهم لطفك بأهلنا ????????️
#العاصفة #اللهم_لطفك #فلسطين #غزة_تنتصر #اخبار_غزة pic.twitter.com/vqplm4iwlj

— وسام حرز (@wsam86231) December 10, 2025

 

 

مقالات مشابهة

  • "امرأة هزت عرش التحدي".. احتفالية المركز الأفريقي بصانعات الأمل في اليوم العالمي للإعاقة
  • غزة.. غرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة
  • بالفيديو.. منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة
  • غرق خيام النازحين بغزة تحت المنخفض الجوي تثير صدمة المنصات
  • أمطار غزيرة تُغرق خيام النازحين في غزة وتفاقم ظروفهم الكارثية
  • منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة
  • منخفض جوي يهدد آلاف النازحين في غزة
  • مفوضية اللاجئين: نقص التمويل الأممي يهدد برامج الإيواء والمساعدات الشتوية
  • الحجار يستقبل شقير وكرنيب لبحث الأوضاع الأمنية وخطة عودة النازحين
  • عودة النازحين السوريين بعد عام على سقوط الأسد: الفرحة لا تُخفي مرارة الواقع