الطقس القارس يكسر تقاليد تنصيب الرئيس لأول مرة منذ 40 عاما
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
يعود الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض اليوم الاثنين، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة بشكل رسمى، وذلك بعد حفل تنصيب رسمى يعتبر أحد أبرز الأحداث السياسية التى تشهدها العاصمة واشنطن، وهو عملية انتقال السلطة من الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، إلى الرئيس المنتخب.
ويبدأ يوم التنصيب عادةً بطقوس دينية فى واحدة من أقدم الكنائس فى العاصمة، ثم تجرى بعد ذلك مراسم حفل خاص فى البيت الأبيض، ومن المقرر أن تبدأ العروض الموسيقية الافتتاحية فى الساعة الثانية والنصف بتوقيت جرينتش، الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة.
ومن المقرر أن يؤدى الرئيس «ترامب»، ونائبه جاى دى فانس، اليمين الدستورية فى حفل داخل إحدى قاعات مبنى «الكابيتول»، مما يعتبر أبرز مفاجآت حفل التنصيب 2025، فمن المعتاد أن تجرى العديد من فعاليات الحفل فى الهواء الطلق، بما فى ذلك موكب التنصيب، لكن بسبب برودة الطقس والعواصف الشديدة فى واشنطن، ستتغير التقاليد للمرة الأولى منذ 40 عاماً.
وأعلن «ترامب» عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أنه طلب تغيير المكان بسبب الطقس، وكتب أنه «لا يريد أن يرى الناس يتأذون أو يصابون بأى شكل من الأشكال»، كما تم إلغاء موكب التنصيب التقليدى، وسيتم دمجه فى حفل المشاهدة فى الساحة. وبعد أداء اليمين، سيلقى الرئيس «ترامب» خطابه الافتتاحى، الذى سيكون تحت شعار «الوحدة»، كما صرح لشبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية.
وأضاف: «سنتحدث عن الوحدة، وسنتحدث عن النجاح، وجعل بلدنا آمناً، وإبعاد الأشخاص الذين لا ينبغى لهم أن يكونوا فى بلدنا»، ومن المتوقع أن يتناول فى خطابه رؤيته للأربع سنوات القادمة، وسيعلن «ترامب» فوراً عن التزامه بحماية الدستور الأمريكى، وتنفيذ المهام التى ينطوى عليها منصبه كرئيس، مما يجعله رسمياً الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
توقعات بحضور 200 ألف شخص يتقدمهم الرؤساء السابقون بايدن وأوباما وبوش وكلينتونومن المتوقع أن يحضر الحفل حوالى 200 ألف شخص، بما فى ذلك شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، ومن بين الحضور، الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، بالإضافة إلى الرئيسين السابقين، جورج بوش وزوجته لورا بوش، وباراك أوباما، دون ميشيل أوباما، التى أعلنت أنها ستتخطى التنصيب هذا العام، وسيكون من ضمن الحضور أيضاً، الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ومع ذلك، من المتوقع أنهم لن يحضروا الغداء التقليدى مع الرئيس المنتخب، ووفقاً للشبكة الإخبارية الأمريكية من المقرر أن تحضر مجموعة من الشخصيات الدولية، مثل رئيس الأرجنتين الشعبوى، خافيير ميلى، ورئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلونى.
نائب رئيس الصين مفاجأة الحفلكما سيحضر نائب الرئيس الصينى، هان تشنج، مما يبرز الأبعاد العالمية لهذا الحدث.
«ماسك و بيزوس» على رأس أثرياء العالمعلى صعيد آخر، من المتوقع أن يحضر الحفل ثلاثة من أغنى الرجال فى العالم والمديرين التنفيذيين فى مجال التكنولوجيا والأعمال، وهم إيلون ماسك، وجيف بيزوس، ومارك زوكربيرج، بجانب مجموعة متنوعة من الفنانين وغيرهم من المشاهير على قائمة الضيوف، وكذلك من المتوقع أن يحضر الرئيس التنفيذى لشركة «تيك توك»، شو زى تشو، وذلك بعد يوم واحد فقط من حظر المنصة فى الولايات المتحدة، حيث وعد «ترامب» الشركة بأنه سيبذل الجهود لوقف قرار المحكمة الدستورية الأمريكية.
من جهة أخرى، أثارت تكلفة حفل التنصيب الكثير من النقاشات فى الآونة الأخيرة، ففى حفل تنصيب «ترامب» الأول عام 2017، بلغت تكلفة بناء المنصة المخصصة للحدث حوالى 419 ألفاً و560 دولاراً، إلا أن حفل التنصيب الثانى، المقرر اليوم، شهد زيادة كبيرة فى التكلفة، وصلت إلى 1.5 مليون دولار، ويرى البعض أن المبالغة فى التكلفة لا تعكس الأولويات الوطنية، خاصةً فى ظل وجود مشكلات اقتصادية، مثل زيادة أعداد المشردين فى العاصمة واشنطن، ما أثار تساؤلات حول فعالية إنفاق الأموال فى الظروف الاقتصادية والتضخم التى تمر بها الولايات المتحدة.
وفى ظل التوترات السياسية التى تشهدها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المخاوف من الهجمات الإرهابية المحتملة، سيكون يوم التنصيب مليئاً بالتحديات الأمنية، ومن بين هذه التحديات، يعد التوازن بين حماية الشخصيات السياسية البارزة، وضمان حق المواطنين فى التظاهر، والاحتجاج على قضاياهم، من أصعب المهام التى ستواجهها قوات الأمن، لذلك ستكون هناك مجموعة من التقنيات المتطورة التى ستراقب الوضع بشكل دقيق، بما فى ذلك كاميرات المراقبة المنتشرة فى الأماكن العامة، بجانب تحليق المروحيات والأنظمة الجوية على ارتفاعات عالية، كأداة أساسية لضمان حماية الحفل، لتعزيز حماية العاصمة من التهديدات المحتملة.
وأوضح أحد الطيارين المسئولين عن الأمن الجوى للحفل، لشبكة «سى بى إس نيوز»، أن إحدى مهام الطيارين ستكون «معايير الحشود المختلفة والسيطرة عليها»، بالإضافة إلى مراقبة المركبات المشبوهة، التى قد تظهر بالقرب من المناطق المحيطة بالكابيتول، وبينما ستجرى الفعاليات الرسمية داخل الكابيتول، تبقى الشوارع المحيطة والمناطق العامة نقطة تركيز رئيسية لأجهزة الأمن، وشملت مراسم تأمين حفل التنصيب إقامة سياج يمتد على مساحة 48 كيلومتراً حول المناطق المحيطة بالبيت الأبيض، ومبنى الكابيتول، ومسار العرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض الشرق الأوسط من المتوقع أن حفل التنصیب
إقرأ أيضاً:
ترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكين
علّق بعض المراقبين الآمال، في وقت سابق، على أن محادثات التجارة الجارية بين واشنطن وبكين، التي استُؤنفت في ستوكهولم أمس، قد تُمهّد الطريق لعقد اللقاء قبيل قمة القادة في الخريف. اعلان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إنه لا يسعى للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ، خلافًا لما أشيع، لكنه أشار إلى أن الأخير دعاه للزيارة، وأنه يفكر في تلبية الدعوة.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "قد أذهب إلى الصين، لكن ذلك سيكون فقط بدعوة من الرئيس شي، والتي قد تم توجيهها. وإلا، فلا اهتمام!".
وكانت قد وردت أنباء عن أن إدارة الزعيم الجمهوري قد ناقشت عقد لقاء بين الرئيسين خلال جولة ترامب الآسيوية المرتقبة في وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
ترامب: الأخبار حول سعيي لعقد قمة مع الرئيس الصيني مزيفةوأضافت الوكالة أن الترتيبات الخاصة باللقاء لم تُحسم بعد، وأن الاجتماع قد يُعقد على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، المقررة في كوريا الجنوبية بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر.
كما نقلت مصادر أخرى أن ترامب قد يزور الصين لحضور احتفالات الذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية، والتي سيحضرها أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق، علّق بعض المراقبين الآمال على أن محادثات التجارة الجارية بين واشنطن وبكين، التي استُؤنفت في ستوكهولم أمس، قد تُمهّد الطريق لعقد اللقاء قبيل قمة القادة في الخريف.
مع ذلك، قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، الذي حضر المحادثات، إنه لا يتوقع "اختراقًا كبيرًا" في هذه الجولة، مضيفًا في تصريح لشبكة "CNBC": "ما أتوقعه هو استمرار المتابعة والتأكد من تنفيذ الاتفاق حتى الآن، وضمان تدفق المعادن النادرة بين الطرفين، ووضع الأساس لتعزيز التجارة وتحقيق توازن تجاري في المستقبل".
Related تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولمقمة منخفضة التوقعات.. فون دير لاين: العلاقات التجارية مع الصين عند "نقطة انعطاف واضحة"يتمحور حول المعادن النادرة.. الولايات المتحدة تعلن توقيع اتفاق تجاري مع الصينومع أن ترامب تراجع مؤخرًا عن خطوات تصعيدية في فرض الرسوم الجمركية على الصين، لكنه في المقابل أقر تعرفة أساسية بنسبة 30%.
وحدد مهلة تنتهي في 12 أغسطس لإبرام اتفاق، مهددا برفع الرسوم مرة أخرى، مؤكدًا أنها لن تصل إلى نسبة 145%، كما كانت قد ذكرت إدارته في أبريل الماضي، حين بلغت التوترات التجارية ذروتها.
وبحذّر مراقبون من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يعيد سلاسل الإمداد العالمية إلى حالة من الفوضى، مع عودة الرسوم الجمركية الأميركية إلى مستوياتها الثلاثية المرتفعة، ما قد يُشكّل حظرًا تجاريًا فعليًا بين البلدين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة