طاهٍ فرنسي بارز يمنع مفتشي دليل ميشلان من دخول مطعمه الجديد.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قام الشيف الفرنسي مارك فيرات منذ خمس سنوات برفع دعوى قضائية ضد دليل ميشلان الشهير بسبب مراجعة سلبية لطبق سوفليه مثير للجدل، لكنه خسر القضية.
وأطلق فيرات الآن هجوماً جديداً من خلال منع مفتشي ميشلان من دخول مطعمه الجديد، إذ قال لـCNN: "حتى أنني وضعت لافتة صغيرة على الباب الأمامي.
وافتتح فيرات مشروعه الجديد "Le Restaurant Marc Veyrat"، مؤخراً في منتجع ميجيف الراقي للتزلج في فرنسا، حيث تبلغ تكلفة الشخص الواحد 450 يورو (465 دولاراً).
ويُعد هذا أول مشروع جديد له منذ دخوله في نزاع مع دليل ميشلان في عام 2019، بعد أن خفّض الدليل تصنيف مطعمه "La Maison des Bois" من ثلاث نجوم إلى نجمتين.
في ذلك الوقت، شعر فيرات بالغضب، ورفع دعوى قضائية ضد دليل ميشلان، مطالباً بإزالة تصنيف مطعمه، ودفع تعويض رمزي قدره يورو واحد، وقدّم تفسيرًا لأسباب تخفيض التصنيف. لكنه خسر القضية، واضطر لدفع تكاليف المحكمة.
وذكر أحد مفتشي ميشلان سابقاً أن القرار جاء بسبب استخدام مطعم فيرات جبنة "شيدر" في طبق السوفليه، بينما أكد فيرات أنه استخدم أجباناً محلية مثل "ريبلوشون" و"بوفور"، وأن المفتشين ربما أخطأوا في تمييز اللون الناتج عن استخدام القليل من الزعفران في الوصفة.
وقد تسلمت ابنة فيرات إدارة مطعم "La Maison des Bois"، الذي يقع بالقرب من قرية لا كروا فري بجبال الألب الفرنسية، وأعادت تسميته بـ"Le Hameau de mon Père" (قرية والدي) تكريماً لوالدها.
وأشار فيرات إلى أنه افتتح مشروعه الجديد في ميجيف لأنه اشتاق للعمل في مطعم، حتى وإن كان يسعى لتجنب التدقيق المرتبط بمستوى ميشلان، الذي يلاحق الطهاة من مستواه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مطاعم
إقرأ أيضاً:
كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجية
تساءل كاتب العمود جيرار آرو: كيف ستتطور موازين القوى على المستوى العالمي في ظل ازدياد عدد الدول الغربية التي يقودها شعبويون؟ وإلى أي مدى يمكن أن تعيد هذه الموجة تشكيل موازين القوى عالميا؟
وفي عموده بمجلة لوبوان، أوضح الكاتب أن الحكومات -سواء في الديمقراطيات أو الأنظمة السلطوية- لم تعد قادرة حتى في سياساتها الخارجية على تجاهل ضغوط شعوبها التي باتت تحركها العواطف والتاريخ والاعتبارات الأخلاقية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الشرق الأوسط بين هدنة هشة وقمة سياسية محفوفة بالمخاطرlist 2 of 2على غرار الرومان والإغريق.. هل الحضارة الأميركية آيلة للسقوط؟end of listونبه الكاتب إلى أن الشعبوية التي باتت تزحف نحو الحكم عبر صناديق الاقتراع لا تقتصر على تغيير السياسات الداخلية فقط، بل تمتد إلى التأثير في العلاقات الدولية، لأنها تقوم على خطاب وطني متشدد يرفض المؤسسات متعددة الأطراف، ويعلي من شأن السيادة الوطنية ويعيد الاعتبار لدور الدولة الأمة.
وهذا التوجه -حسب الكاتب- يرفض التعاون الدولي إلا على قاعدة المصالح المتبادلة، ويشكك في شرعية كيانات مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبالتالي قد يعيد النظر في التزامات اتخذت في محافل دولية، سواء في مواجهة التغير المناخي أو دعم العدالة الدولية أو في تطبيق حق اللجوء.
ولا شك أن صعود الشعبويين في أوروبا كان له أثر مباشر في إضعاف الوحدة الأوروبية -كما يرى الكاتب- وقد كشفت ذلك أزمة "بريكست" والانقسامات حول قضايا الهجرة ودعم أوكرانيا.
ورغم تخلي التيارات المتطرفة في فرنسا عن فكرة مغادرة الاتحاد الأوروبي، فإن برامجها الاقتصادية المقترحة تتعارض مع الاتفاقيات الأوروبية، مما ينذر بصدام محتمل مع الشركاء الأوروبيين، حسب رأي الكاتب.
غير أن أكثر ما يثير القلق -بالنسبة للكاتب- هو موقف الشعبويين من الحرب في أوكرانيا، حيث يظهر بعضهم تساهلا مع روسيا، ويوجه انتقادات متزايدة لكييف والدول الداعمة لها.
إعلانوهذا الموقف يعكس انقساما فرنسيا تاريخيا، بين من يوالي الخارج والذي يدافع عن المصالح الوطنية -حسب الكاتب- إذ يرى البعض في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نموذجا للرجل القوي الذي يحتاجه الغرب، كما كان الحال في السابق مع قادة مثل الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني أو الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين.
ومما زاد من المخاوف -حسب الكاتب- عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لما يجمعه بالشعبويين الأوروبيين من رؤى مشتركة، كالعداء للاتحاد الأوروبي، والترويج "للقيم التقليدية" والتشكيك في الديمقراطية الليبرالية.
وخُتم المقال بالتساؤل كما بدأ: هل تجد هذه التيارات الشعبوية الأوروبية الصاعدة حلفاءها الجدد في موسكو وواشنطن بدلا من بروكسل وبرلين؟